برعاية وزير المنظومة التعليمية العالي والبحث العلمي أ.د. خالد الوصابي، انطلقت اليوم في عدن فعاليات الملتقى الثاني الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية. يحمل الملتقى شعار “إبداع الإنسان وذكاء الآلة… تكامل يعيد تشكيل إدارة الموارد البشرية”. تضمن الافتتاح كلمات تشجيعية من ممثلي الوزارة والأكاديمية، حيث لفتوا إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الموارد البشرية. تم تناول أوراق عمل علمية متنوعة تهدف لتقديم حلول مبتكرة للتحديات الحديثة، مع التركيز على أهمية التنمية الاقتصادية في رأس المال البشري. حضر الفعالية عدد من المسؤولين الأكاديميين والمهنيين.
كتب/ عبدالسلام هائل
تصوير / زكي اليوسفي
برعاية وزير المنظومة التعليمية العالي والبحث العلمي والمنظومة التعليمية الفني والتدريب المهني، معالي أ.د خالد أحمد الوصابي، انطلقت اليوم في العاصمة عدن فعاليات الملتقى الثاني، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية – فرع عدن، خلال الفترة من ٢٧ – ٢٨ – ٢٠٢٥م، تحت شعار:
“إبداع الإنسان وذكاء الآلة … تكامل يعيد تشكيل إدارة الموارد البشرية”
بدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، حيث ألقى أ.د/ أحمد التويجي، وكيل وزارة المنظومة التعليمية العالي والبحث العلمي، كلمة الراعي الرسمي، معالي وزير المنظومة التعليمية العالي، ناقلاً في مستهل حديثه تحيات معالي الوزير لجميع القائمين والمشاركين في الملتقى الثاني.
كما نوّه شكره للأكاديمية العربية على تنظيمها الملتقى، وما تتميز به من جدولة وأوراق عمل هادفة، مما يعزز مسيرة التطور والابتكار العلمي في ميدان الموارد البشرية.
ولفت إلى أهمية مواكبة تطورات العصر، وفي المقدمة منها الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح شريكًا أساسيًا في إعادة تشكيل بيئة العمل، وتطوير القدرات، وصياغة المستقبل الواعد في إدارة الموارد البشرية.
ونوّه أن الملتقى يشكل فرصة قيمة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات واستعراض أفضل الممارسات في مجال الموارد البشرية، مع التركيز على كيفية استغلال التقنية في تعزيز كفاءة الموظفين وتنمية المهارات القيادية.
وأضاف أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق التوازن بين اعتماد التقنية والإبداع الإنساني، لبناء ثقافة تنظيمية تجمع بين مرونة العقل البشري ودقة الآلة، مما يجعل منظماتنا أكثر ذكاءً وإنسانية.
متمنيًا أن يخرج الملتقى بنتائج إيجابية تخدم الأهداف المنشودة من تنظيم هذه الفعالية.
كذلك، ألقى أ.د/ مراد محمد النشمي، مدير فرع الأكاديمية في اليمن، كلمة ترحيب بالمشاركين، مؤكدًا أن الملتقى الثاني يأتي استمرارًا للنجاح الذي حققه الملتقى الأول، من حيث مستوى الحضور، والمشاركة، والنقاشات العلمية الثرية التي أثرت واقع الممارسة المهنية، وشجعت على مزيد من التعاون والتطوير في مجال الموارد البشرية والتدريب.
ولفت إلى أن تنظيم الملتقى الثاني يتم في إطار اهتمام الأكاديمية العربية بأهمية الموارد البشرية، كأحد الركائز الأساسية للتنمية والتطوير في أي مؤسسة تسعى للتميز، مؤكدًا أن الموارد البشرية ليست مجرد موظفين يقومون بمهام محددة، بل هم ثروة حقيقية تستحق التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن الملتقى سيناقش خمس أوراق عمل علمية متنوعة، تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المؤسسات في مجال الموارد البشرية.
كما استعرض إنجازات وأنشطة الأكاديمية منذ تأسيسها عام ١٩٨٨م، حيث نفذت (٣٥٩) ألف برنامج تدريبي على مستوى الوطن العربي في مختلف المجالات الإدارية والمالية والتقنية، بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، وتخرج منها أكثر من (٣٠) ألف دعا، بينهم (١٣٠٠) دعا من فرع اليمن منذ تأسيسه عام ٢٠٠٤م، مما يعكس التزام الأكاديمية بتطوير الطاقات البشرية، وتزويدها بالمعارف والمهارات اللازمة لمواكبة التغيرات العالمية السريعة وتلبية احتياجات سوق العمل. كما تقدم الأكاديمية خدمات استشارية لتطوير قطاعات الأعمال.
وصرح عن استكمال الاستعدادات لافتتاح برامج البكالوريوس في عدد من التخصصات النوعية، لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، بالإضافة إلى تنظيم الملتقيات والمبادرات لدعم الابتكار، من بينها جائزة الأكاديمية العربية للبحث العلمي. واختتم كلمته بتقديم الشكر لمعالي وزير المنظومة التعليمية العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد الوصابي، على دعمه لمثل هذه المبادرات، ولكافة الجهات التي أسهمت في إنجاح فعاليات الملتقى الثاني، خصوصًا البنوك والشركات الراعية.
كما قدمت كلمة عن المركز القائدي للأكاديمية، ألقاها أ.دعمرو النحاس، نائب رئيس الأكاديمية، أشاد فيها بأهمية فعالية الملتقى الثاني وجهود فرع الأكاديمية، ممثلة بالدكتور/ مراد محمد النشمي، في تنظيم هذا الملتقى وما تضمنه من أوراق عمل علمية تسهم في تطوير الموارد البشرية، والذي يأتي ضمن توجه الأكاديمية العربية على مدى (٣٦) عامًا لبناء مستقبل مشرق لأجيالنا العربية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها أقطارنا العربية.
من جانبه، نوّه أحمد يحي مقبل أهمية الملتقى الثاني وما تضمنه من أهداف ومحاور غاية في الأهمية.
تخللت فقرات الحفل عرض ريبورتاج عن الملتقى الأول.
بعد ذلك، بدأت فعاليات الملتقى الثاني بورقة عمل حول تحديد الاحتياجات التدريبية بناءً على تحليل الفجوات في المهارات والجدارات، قدمها الاستاذ الدكتور/ أيمن حسن الديراوي. في حين قدم الدكتور/ عبدالله حيدر شمسان ورقة عمل بعنوان “حوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية، بين التنظيم والابتكار”، وقدم أ.د.مراد محمد النشمي ورقة عمل حول “التعلم المستمر والذكاء الاصطناعي: شراكة استراتيجية لبناء رأس مال بشري تنافسي”.
وقد أثرت أوراق العمل النقاشات المستفيضة والمداخلات القيمة.
حضر الفعالية الدكتور/ صادق الجماعي، نائب وزير الشؤون الاجتماعية، والدكتور/ جميل عبدالواحد، وكيل وزارة المنظومة التعليمية العالي لقطاع التخطيط والسياسات، ورئيس وأعضاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، ومدراء العموم، والدكتور محمد حسين حلبوب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المالية الأهلي، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وعدد من الأكاديميين والاختصاصيين وآخرين.