عدن – خاص صحيفة شاشوف الإخبارية اخبار اليمن الان – كارثة جديدة تهز عدن بسبب قرار فيزة صنعاء لمن يريد السفر إلى الهند، يشهد الجنوب اليمني موجة جديدة من الغضب والاستياء الشعبي، وذلك على خلفية سلسلة من القرارات التي اتخذتها حكومة أحمد عوض بن مبارك، والتي يعتبرها الجنوبيون كارثية وتزيد من معاناتهم.
أحدث هذه القرارات، والتي أثارت سخط الشارع الجنوبي، هو الإعلان عن ضرورة التوجه إلى العاصمة صنعاء لإصدار تأشيرات السفر إلى الهند. هذا القرار، الذي يتعارض مع المنطق والجغرافيا، يفرض على المواطنين الجنوبيين الذين يرغبون في السفر إلى الهند عناء السفر إلى مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثيين، مما يعرض حياتهم للخطر ويضعهم تحت رحمة المليشيات.
معاناة مضاعفة
لا يقتصر الأمر على معاناة السفر الطويل والشاق إلى صنعاء، بل يتعداه إلى المخاطر الأمنية التي يتعرض لها المسافرون، حيث تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حالة من الانفلات الأمني وانتشار الممارسات التعسفية بحق المدنيين.
يأتي هذا القرار في الوقت الذي يعاني فيه الجنوبيون من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وتفشي الأمراض والأوبئة، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم يشعرون بأنهم مهمشون ومستهدفون من قبل الحكومة.
مقال مشابه جدول رحلات اليمنية الى الهند
اعتقالات تعسفية
ولم تتوقف معاناة الجنوبيين عند هذا الحد، حيث أفادت مصادر محلية باعتقال أكثر من سبعة مواطنين من الجنوب خلال الشهر الماضي، وهم من العسكريين الموالين للتحالف العربي. وقد تم اعتقال هؤلاء المواطنين وهم يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى السفر إلى الهند لتلقي العلاج.
غضب شعبي عارم
أثارت هذه القرارات والاعتقالات غضبًا عارمًا في الشارع الجنوبي، وطالب ناشطون في المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة بالتراجع عن هذه القرارات التعسفية والكف عن ملاحقة الجنوبيين.
ويرى مراقبون أن هذه القرارات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الجنوبيين وتهدف إلى تهميشهم وإضعاف قضيتهم.
تساؤلات مشروعة
يثير هذا الوضع العديد من التساؤلات حول دور الحكومة اليمنية في حماية مواطنيها وتوفير الخدمات الأساسية لهم. كما يطرح تساؤلات حول جدية الحكومة في مكافحة الفساد وتحقيق الاستقرار في البلاد.
خاتمة
إن القرارات التي اتخذتها حكومة بن مبارك بحق الجنوبيين تعتبر صفعة جديدة في وجه آمال وتطلعات الشعب الجنوبي، وتؤكد على عمق الأزمة التي يعيشها اليمن.