كلمة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي امام مؤتمر القمة العربية
(الدورة العادية الثانية والثلاثون)
جدة- 19 مايو 2023
اخي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، رئيس القمة العربية،،
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،
أصحاب المعالى والسعادة،،
اسمحوا لي في مستهل كلمتي أن أعبر عن خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على الاستضافة الكريمة لهذه القمة، وعلى ما حظينا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، والوفادة، وجهودهم المشهودة من أجل وحدة الامة، والدفاع عن مصالحها وتطلعاتها في التنمية والاستقرار، والسلام.
كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأشقاء في الجزائر، قيادة وحكومة على ما بذلوه من جهد خلال رئاستهم للدورة السابقة في مرحلة عصيبة من تاريخ أمتنا.
وأغتنم الفرصة أيضا لأعرب عن تقديرنا الكبير لجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيظ ومساعديه، وفريق عمله، في مؤازرة، ومناصرة قضية شعبنا وحقه في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وهو امتنان موصول لكم أيها الأشقاء على مواقفكم الثابتة من القضية اليمنية وفي المقدمة دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي سطرت على ارضنا، واحدة من أعظم الملاحم العربية في ردع التهديدات المحدقة بالأمة خلال العصر الحديث.
وهو شكر أيضا للأشقاء في مصر، والأردن الذين فتحوا أبواب بلدانهم لاستقبال مئات الالاف من أبناء شعبنا الباحثين عن ملاذ آمن من بطش المليشيات، وتسهيل فرص حصولهم على العلاج، والتعليم، والخدمات الضرورية.
فضلا تابعنا على تيليجرام أو جوجل نيوز:
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
أصحاب المعالي،،
تنعقد هذه القمة في وقت ما يزال فيه شعبنا يعاني ويلات الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ انقلابها على التوافق الوطني في سبتمبر 2014 بدعم من النظام الإيراني المستميت من أجل استكمال مشروعه التدميري في المنطقة مع استمرار انقسام منظومتنا العربية، وعجزها عن الاستجابة للأزمات والنزاعات المسلحة التي تهدد بانهيار الدولة الوطنية، وتجريفها لصالح المشاريع الخارجية التوسعية الدخيلة على مجتمعنا وهويتنا العربية وتراثنا الحضاري والاجتماعي.
وإنني آمل أن نستلهم من صمود شعوبنا، وتضحياتها الجسيمة في مقاومة تلك المشاريع، لإحداث التحول المنشود، واستثمار اجتماعاتنا هذه في استعادة المبادرة والتوافق على السياسات المشتركة التي تستجيب لإرادة الأمة، وتعلي مصالحها، وتضعها فوق كل اعتبار.
لذلك نحن على ثقة بأن تمثل قمة جده في أرض الحرمين المباركة، منعطفا هاما لإقرار السبل الكفيلة بمقاربة الأزمات القطرية والجماعية، وتجاوز تحدياتها بإدارة، وإرادة عربية خالصة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
بعد نحو سبعة اشهر على انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الآمال التي حملناها إليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتا من قبل المليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج.
وها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصا على إنهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات في العودة إلى التصعيد الشامل.
وبدلا من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط، سعيا منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وإعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات.
كما تستمر تلك المليشيات في تهديداتها لدول الجوار، والسلم والأمن الدوليين، بنشر مزيد من الطائرات الإيرانية المسيرة، والألغام البحرية والقوارب المفخخة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرويها لنا كقصص من الجحيم، أبناؤنا الذين تنفسوا هواء الحرية في عمليات تبادل المحتجزين بعد سنوات من التغييب، والإخفاء القسري.
وفوق ذلك تعمل المليشيات في الوقت الراهن على حشد أكثر من مليون طفل إلى معسكرات تعبوية متطرفة، من شأنها تدمير نسيجنا الاجتماعي، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ.
ولذلك أيها الاخوة، فإننا نأمل تحركا عربيا جماعيا إلى جانب أشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية من أجل وقف تلك الانتهاكات الفظيعة للقانون الدولي، و دعم جهود الحكومة اليمنية لانعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، ومبادرات الأشقاء، والأصدقاء لاستئناف العملية السياسية بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
لقد رحبنا بحذر في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإيران، على أمل أن يؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة التي تصب في مصلحة الشعب الإيراني ووقف مغامرات نظامه المدمرة، والتوقف عن التدخل في شئوننا الداخلية.
وإنني أغتنم هذه الفرصة لأشيد بجهود الدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي أفضت إلى استئناف مشاركة الجمهورية العربية السورية، في اجتماعات مجلس الجامعة على طريق حل الأزمة السورية وفقا لمبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما يضمن وحدة وسلامة البلد الشقيق، واستعادة دوره التاريخي في العمل العربي المشترك.
ونشيد بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية التي تكللت بتوقيع الأشقاء في السودان على إعلان مبادئ لتأمين الأعمال الإنسانية وحماية المدنيين، تمهيدا لمحادثات بناءة تعيد لهذا البلد الوفي مع شعبنا، الاستقرار، والسلام، والتنمية.
كما تؤكد الجمهورية اليمنية، التزامها الكامل بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية، وتدين التصعيد الإسرائيلي المستمر، وإجراءاته الاستيطانية التي تقوض من فرص السلام والأمن الإقليمي والدولي.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أصحاب المعالي والسعادة
اسمحوا لي في الختام أن أعرب عن خالص تمنياتنا بالنجاح لهذه القمة بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، التي نثق بأنها ستمثل نقلة إضافية لمسار العمل العربي المشترك، وتوحيد آلياته في دعم جهود الأشقاء والأصدقاء لاستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية، انتصارا لصبر وتضحيات شعبنا، وحقه في الحرية، والكرامة الإنسانية، والأمن والاستقرار، والرخاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
The speech of his Excellency Dr. Rashad Al-Alimi, President of the Presidential Leadership Council at the Jeddah, 32nd Arab League Summit, May 19, 2023
Jeddah
In the Name of Allah, the Most Benevolent, the Most Merciful,
My brother, Your Royal Highness Prince Mohammed bin Salman bin Abdulaziz Al Saud, Crown Prince and Prime Minister of the fraternal Kingdom of Saudi Arabia,
Your Majesties, Your Excellences, Your Highnesses, the Kings, Princes and Heads of State and Government of
Brotherly Arab States,
Your Excellency Mr. Ahmed Aboul Gheit,
Secretary General of the League of Arab States,
Excellencies,
At the outset, I would like to express my sincere thanks and appreciation to the Kingdom of Saudi Arabia, under the leadership of my brother, the Custodian of the Two Holy Mosques King Salman bin Abdulaziz, and his Crown Prince, His Royal Highness Prince Mohammed bin Salman, for the generous hosting of this summit, for the warm welcome and hospitality we enjoyed, for their well-known efforts for the unity of the nation, and for their defense of its interests and aspirations for development, stability, and peace.
I would like also to extend my thanks and appreciation for our brothers in Algeria, the leadership and the government, for their genuine efforts during their presidency of the previous Arab Summit at a difficult stage in the history of our nation.
I also seize this opportunity to express our great appreciation for the efforts of the Secretary-General of the League of Arab States, Ahmed Abu Al-Gheit, his assistants, and his work team, in supporting the cause of our people and their right to restore state institutions, and to end the coup of the Houthi militia backed by the Iranian regime.
Our gratitude extended to you, brothers, for your firm positions on the Yemeni issue, foremost among which are the countries of the Coalition to Support Legitimacy, led by the Kingdom of Saudi Arabia, and the United Arab Emirates, which carried out in our land, one of the greatest Arab epics in deterring threats to the nation during the modern era.
It is also a sincere appreciation to our brothers in Egypt and Jordan who opened the doors of their countries to receive hundreds of thousands of our people seeking a safe haven from the brutality of the militias, and to facilitate their access to treatment, education and a decent life.
Your Majesties, your Excellencies and your Highnesses,
This summit is taking place at a time when our people are still suffering from the scourge of war sparked by the Houthi militia since its coup against the national consensus in September 2014 with the support of the Iranian regime, desperate to complete its destructive project in the region with the continued division of our Arab system, and its inability to respond to crises and armed conflicts that threaten with the collapse of the national state, and its bulldozing in favor of external expansionist projects that are alien to our society, our Arab identity, and our cultural and social heritage.
I hope that we will be inspired by the steadfastness of our peoples, and their enormous sacrifices in resisting these projects, to bring about the desired transformation, and to invest our meetings in restoring the initiative and agreeing on common policies that respond to the will of the nation, uphold its interests, and place it above all considerations.
Therefore, we are confident that the Jeddah summit in the blessed land of the Two Holy Mosques will represent an important turning point for approving ways to approach the national and collective crises, and overcoming their challenges with pure Arab management and will.
Your Majesties, Excellencies and Highnesses,
Nearly seven months after the Algiers Summit was held, those hopes that we brought to you to renew the truce are still facing intransigence on the part of the Houthi militia, without regard for the suffering of millions of our citizens at home and abroad.
Here, we are today, again, awaiting the fruits of the relentless efforts led by our brothers in the Kingdom of Saudi Arabia and the Sultanate of Oman to revive the same truce that we unilaterally committed to continuing, in order to end the suffering of our people, and to miss any opportunity for the militias to return to a comprehensive escalation.
Instead of showing good intentions towards government initiatives, these militias continue for the eighth month to prevent commercial ships and tankers from reaching oil export ports, seeking to crush the gains made in the liberated governorates, including the regular payment of employee salaries, and impeding opportunities to expand salary payment to include employees in areas under the force control of the militias.
These militias also continue their threats to neighboring countries, international peace and security, by deploying more Iranian drones, naval mines, booby-trapped boats, and gross violations of human rights. These stories are told to us as stories from hell, by our sons who breathed the air of freedom in the exchange of detainees after years of absence and enforced disappearance.
Nevertheless, the militias are currently working to mobilize more than a million children into extremist mobilization camps, which would destroy our social fabric and the values of coexistence that the Yemeni people have pursued throughout history.
Therefore, dear brothers, we hope for a collective Arab movement alongside our brothers in the Coalition to Support Legitimacy in order to stop these egregious violations of international law, support the Yemeni government’s efforts to revive the economy, improve basic services, life-saving humanitarian interventions, and the initiatives of brothers and friends to resume the political process in accordance with the terms of reference of the Gulf initiative, its executive mechanism, the outcomes of the Comprehensive National Dialogue conference, and the relevant Security Council resolutions, especially Resolution 2216.
Your Majesties, Excellencies and Highnesses,
In the Presidential Leadership Council and the government, we cautiously welcomed the agreement between the brotherly Kingdom of Saudi Arabia and Iran, hoping that this would lead to a new phase of positive relations in the region that is in the interest of the Iranian people, stopping the destructive adventures of his regime, and stopping interference in our internal affairs.
I seize this opportunity to commend the efforts of the Member States and the General Secretariat of the League of Arab States, which led to the resumption of the participation of the Syrian Arab Republic in the meetings of the Arab League on the road to resolving the Syrian crisis according to the principle of step for step, in a way that guarantees the unity and integrity of the brotherly country, and the restoration of its historical role in Arab joint action.
We commend the efforts of the Kingdom of Saudi Arabia and the United States of America, which culminated in the signing of a declaration of principles by the brothers in Sudan to secure humanitarian actions and protect civilians, in preparation for constructive talks that restore stability, peace and development to this loyal country.
The Republic of Yemen also affirms its full commitment to supporting the right of the Palestinian people to establish their independent state with East Jerusalem as its capital in accordance with the Arab Peace Initiative and international resolutions and legislation, and condemns the continuous Israeli escalation and its settlement measures that undermine the chances of peace, regional and international security.
Your Majesties, Excellencies and Highnesses,
Ladies and Gentlemen,
In conclusion, I would like to express our sincere wishes for a successful summit led by my brother, the Custodian of the Two Holy Mosques King Salman bin Abdulaziz, and his Crown Prince, His Royal Highness Prince Mohammed bin Salman. This summit, we are confident will represent an additional leap in the course of joint Arab action, and the unification of its mechanisms in supporting the efforts of brothers and friends to restore Yemeni state institutions, ending the Houthi militia coup, as a victory for the patience and sacrifices of our people, and their right to freedom, human dignity, security, stability and prosperity.
Thank you,
May Allah’s peace, mercy and blessings be upon you.