اختتمت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات المرحلة الأولى من حملة توعية بمخاطر الألغام في مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، برعاية الدكتور الحسن طاهر. استمرت الحملة أربعة أيام وشملت جلسات توعوية وعرض رسومات جدارية تحمل رسائل تحذيرية. شهدت الفعالية خضوراً واسعاً من مسؤولين تربويين ومجتمعيين، حيث قدمت الأستاذة فاطمة عليان معلومات عن طبيعة الألغام وطرق التعامل معها. أعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة، مشددين على أهمية هذه المبادرات في نشر الوعي وحماية المواطنون، وضرورة توسيع الأنشطة لتشمل القرى النائية. الحملة تهدف لبناء وعي مجتمعي مستدام وتعزيز الوقاية، خاصة بين الأطفال والنساء.
تحت رعاية رئيس السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، الدكتور الحسن طاهر، وبالتعاون مع مكتبي الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والمنظومة التعليمية، اختتمت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات اليوم الثلاثاء المرحلة الأولى من حملة التوعية بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، والتي استمرت لمدة أربعة أيام في مدينة الخوخة، تحت شعار: “حياتك وحياة عائلتك غالية.”
شهدت الفعالية النهائية، التي أقيمت في إحدى الساحات المنظومة التعليميةية بالمديرية، حضوراً واسعاً من مسؤولين ومجتمع محلي، برئاسة الأستاذ إبراهيم اجعش، مدير مكتب التربية والمنظومة التعليمية بمحافظة الحديدة، إلى جانب عدد من الكوادر المنظومة التعليميةية وأولياء الأمور، في أجواء تميزت بالتفاعل الكبير.
تضمنت الفعالية جلسة توعوية موسعة استعرضت الرسومات الجدارية المنفذة في عدد من المواقع الحيوية والشوارع السنةة، والتي حملت عبارات تحذيرية تدعو إلى الأنذر وتحث على الابتعاد عن الأجسام الغريبة أو المشبوهة.
قدمت الأستاذة فاطمة عليان، مديرة مكتب حقوق الإنسان بمديرية الخوخة، عرضاً توعوياً مستفيضاً استهدف الطلاب وأولياء الأمور، تناولت فيه أنواع الألغام ومخاطر الذخائر غير المنفجرة، بالإضافة إلى الطرق الآمنة للتعامل مع الأجسام المشبوهة وآليات الإبلاغ عنها بشكل صحيح. وتميز العرض بالسهولة والوضوح، مما يجعله مناسباً لمختلف الأعمار، مشددة على أهمية الوقاية والوعي كجزء من السلوك اليومي في المواطنون.
وفي إطار الأنشطة المصاحبة، تم تنفيذ عدة جداريات توعوية في مدارس المديرية، بما في ذلك مدرسة القطابا، التي احتوت على رسومات تحمل رسائل توعوية تهدف إلى تعزيز ثقافة الأنذر بين الطلاب وسكان الأحياء المحيطة.
من ناحيته، أشاد الأستاذ إبراهيم اجعش بجهود مؤسسة تهامة وفريقها الميداني، مؤكداً أن هذه المبادرات تمثل إضافة قيمة لمجهودات نشر الوعي الوقائي في المواطنون، معبراً عن استعداد مكتب التربية للتعاون بشكل كامل مع هذه الأنشطة لخدمة سلامة وأمن الطلاب والمواطنون.
كما أعرب مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عن تقديره لهذه المبادرة الفريدة، مؤكداً على ضرورتها في تعزيز الوعي المواطنوني، وداعياً جميع الشركاء في القطاع الإنساني إلى دعم مثل هذه المبادرات ضمن برامجهم، لما لها من أثر كبير في حماية الأرواح وتعزيز أمان المواطنون المحلي.
بدورهم، لفت القائمون على الحملة إلى أن هذا النشاط يأتي في إطار خطة استراتيجية شاملة تهدف المؤسسة من خلالها إلى تغطية مختلف مديريات الساحل التهامي، لبناء وعي مجتمعي مستدام بمخاطر الألغام وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من الإصابات، لا سيما بين الأطفال والنساء.
اختتمت الفعالية بتفاعل واسع وإشادة كبيرة من الحضور، الذين ثمّنوا الجهود المبذولة في تنفيذ هذه الحملة التوعوية، لما لها من أثر ملموس في رفع مستوى الوعي المواطنوني بمخاطر الألغام. كما نوّهوا على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات وتوسيع نطاقها لتشمل القرى والمناطق النائية، لما تمثله من مساهمة فعالة في حماية الأرواح وتعزيز ثقافة السلامة المواطنونية.