شهدت أسواق الأسهم الخليجية يومًا عصيبًا، حيث تراجعت بشكل حاد يوم 6 أبريل، لتفقد نحو 182 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد فقط. جاء هذا التراجع مدفوعًا بالخسائر الفادحة التي منيت بها البورصات العالمية وأسواق النفط، وسط مخاوف متزايدة من حدوث ركود اقتصادي عالمي يلوح في الأفق، وتصاعد حدة الحرب التجارية العالمية.
وكانت السوق السعودية في طليعة الأسواق المتضررة، حيث سجل المؤشر الرئيسي هبوطًا حادًا بنسبة 6.8% في جلسة واحدة. وتعتبر هذه الخسارة اليومية الأكبر التي تتكبدها السوق السعودية منذ بداية جائحة كورونا، مما يعكس حجم الذعر الذي أصاب المستثمرين.
وتأثرت أسواق الخليج بشكل مباشر بالهبوط الحاد في أسعار النفط، حيث تعتبر دول المنطقة من كبار منتجي ومصدري النفط في العالم. وتسبب تراجع أسعار النفط في تآكل أرباح الشركات الكبرى، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق من قبل المستثمرين.
يأتي هذا التراجع في أسواق الخليج في أعقاب سلسلة من التحذيرات من قبل المؤسسات المالية الدولية بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتزايد المخاوف من حدوث ركود. وتسببت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، مما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين.
ويخشى المحللون من أن استمرار حالة عدم اليقين قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في أسواق الأسهم العالمية، مما قد يكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.