دبي – (21 أغسطس 2024): أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” ضجة كبيرة على مستوى العالم، لا سيما في الخليج العربي، وذلك بسبب تناول قصته لموضوع حساس للغاية وهو نظام الكفالة في بعض دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
قصة مستوحاة من الواقع:
يروي الفيلم قصة حقيقية لمهاجر هندي سافر إلى السعودية بحثًا عن عمل، ليتحول إلى عبد تحت رحمة كفيله الذي أجبره على العمل في الصحراء في ظروف قاسية. وقد تمكن هذا الرجل من الفرار بعد سنوات من العذاب، وحولت قصته إلى رواية ناجحة، ثم فيلم سينمائي حقق نجاحًا كبيرًا.
الجدل المثار:
أثار الفيلم جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض، فمنهم من اعتبر أنه يسلط الضوء على مشكلة حقيقية يعاني منها الكثير من العمال المهاجرين، ومنهم من اعتبر أنه يسيء إلى صورة بعض الدول الخليجية. وقد حاول المخرج تخفيف حدة الانتقادات بتوضيح أن الفيلم لا يقصد الإساءة لأي بلد أو شعب.
نظام الكفالة في دائرة الضوء:
سلط الفيلم الضوء على نظام الكفالة، الذي يمنح الكفيل سلطة كبيرة على العامل الوافد، مما يجعله عرضة للاستغلال والإساءة. وقد طالب العديد من النشطاء بحقوق الإنسان بإلغاء هذا النظام، معتبرين أنه يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
آراء مختلفة:
- المؤيدون: يرى مؤيدو الفيلم أنه عمل فني جاد يهدف إلى كشف الظلم الواقع على العمال المهاجرين، وأن تجاهل هذه المشكلة لن يؤدي إلى حلها.
- المعارضون: يرى معارضو الفيلم أنه يعمم على جميع الدول الخليجية، وأن هناك العديد من الدول التي تعامل العمال الوافدين بشكل جيد. كما يرون أن الفيلم يستغل معاناة هؤلاء العمال لتحقيق مكاسب سياسية.
تأثير الفيلم:
أحدث الفيلم تأثيرًا كبيرًا على الرأي العام، وأثار نقاشًا واسعًا حول حقوق العمال المهاجرين، وحاجة إلى إصلاح نظام الكفالة. كما أنه دفع العديد من الحكومات إلى إعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالعمال الوافدين.