أبين وبعض تاريخها
تعتبر أبين من ضمن المحافظات اليمنيه العريقه والتي تعود إلى الماضي العتيق وهي من المحافظات التي يتواجد بها البحر والسهل والوادي والجبال الشامخه كما أنتها تزخر بتاريخ عريق يفتخر به كل أبيني ويمني وكل من يعود أصله لليمن..
أبين
تُنسب محافظة أبين إلى ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ
أبين
كما أن أشهر قبائل أبين قديماً كانوا يتبعون قديماً لــ سبأ ثم أوسان ثم قتبان ثم عادوا لــ سبأ ثم اوسان حين عودتها لفترة ثم لقتبان ثم عادوا لـ سبأ وتسلسلاتها .. ومن تلك القبائل :
أبين
قبائل ميسرم(الميسري ) وهم من القبائل المشهوره في أبين مازالت الى يومنا هذا وثبرم قمنا بالبحث ووجدنا ان الموقع التي تقع فيه تلك القبيلةهو موقع قبيلة(البرام ) لودر وأراضي ميسرم وثبرم كانت في دثينه مديريات موديه ولودر والوضيع في محافظة أبين ومازالوا هؤلاء في هذه الارض إلى يومنا هذا
أبين
وهي الواقعه إلى شرق من نفض ( أبين حالياً ) وإلى جنوب من وادي مرخه ونصاب وكذلك وشعب نفض وأراضيه في منطقة ( أبين )حاليا والتي كانت تسمى أبين قديما بهذا الشعب وتقع غرب دثينه وشرق عدن. وغيرها من القبائل التي ذكرت في النقوش لكن هذه أقدم تلك القبائل التي يعود ذكرها للقرن السابع قبل الميلاد
ومن قبائل اليوم بـ أبين:
1- قبيلة الفضلي:
وينتسبون إلى السلطان حيدرة بن الفضل بن أحمد بن حيدرة نسل وقيل أنهم من حمير وال فضل هم: ال أحمد بن عبدالله وال ناصر بن عبدالله وال فضل بن عبدالله وال صالح بن عبد الله وال امهيثمي وال عوض امحضار وال أحمد بن سالم وال عبدالله بن حيدرة وآل يحيى
أبين
2. قبيلة عله
ويتركز وجودهم في مناطق جيشان ودثينة والوضيع والسواد وامصرة وبعض المناطق المجاورة . وهم ذرية الجحفل بن عوف بن النخع بن عله بن مذحج ومن قبائل عله : ( العلهين والنخعين و ال باليل و المياسر و الحسني و السعيدي وال فطحان والعرولي والحاتمي والعلوي ( بني علي) واهل حيدرة امنصور )
أبين
3. قبيلة بني قاصد اليافعيه :
وهم بني قاصد بن يافع بن مالك بن قاول بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. ويتمركزون في مناطق سباح ورصد وسرار وكذالك في زنجبار ومن قبائل بني قاصد : ( اليزيدي و الكلدي والسعدي واليهري والناخبي )
أبين
4. قبيلة العواذل
آل عائذ الله وهم ينتسبون إلى بنو عائذ الله – بطن من سعد العشيرة بن مذحج وتتمركز قبائل ال عوذله في مناطق الكور ودمان ومكيراس والمناطق المجاورة لها
ومن قبائل العوذلي ( اهل قاسم علي والشعوي والذييبي والدماني والمخايروالدهبلي والبركاني والقفعي والمنصوري والفدا والبجيري والوحيشي والشهري والجعيملان والمرزوقي والعسيلي والضمج وال علي والسادة والمشايخ وقبائل واسرى تتبع لقبائل العواذل )
أبين
5. قبيلة الكازمي :
الكوازم منسوبة إلى قبيلة الأشموس من كنده أو عامريين وتتمركز قبائل باكازم في المحفد واحور وبعض المناطق المجاوره ومن قبائل باكازم : (ال سعد و المنصور وال حتله وال جحرز و ال الدوله و المساعدة وكذالك السادة الذي دخلوا في حلف الكوازم والمشايخ )
أبين
6. قبيلة المراقشة :
وينتسبون إلى رقوش بن أحمد من بنو الكلاع بن شراحيل بن حمير ويتمركزون في مناطق خنفر وزنجبار وخاصة جبالهم التي تسمى جبال المراقشة . ومن قبائل المراقشة : ( ال بالعيد وال حوتر وال محمر وال مجلد وال سند وال عباد و ال عمر وال سالم واهل علي و ال امبشع )
أبين
كما وجد في أبين بعض المواقع التاريخيه المهمه والتي يخبرناعنها الدكتور والباحث الانثربولوجي خالد الحاج تحت عنوان ( نتائج التنقيبات الأثرية في موقع مقبرةالحصمةـشُقرة ـم.أبين ) من الرموز الدينية المعروفة والمنتشرة منذزمن بعيد ليس في جنوب الجزيرةالعربيةفحسب بل في منطقةالشرق الأدنى كلها
أبين
هذا الرمز كان له في اليمن القديم دلالة دينية قُصد بها ربما القمر و الشمس ، فهو كما يرى العديد من العلماء أنه من أحد رموز المقه الآلهة الرئيسية لمملكة سبأ وأشهرها ، (الذي يعده المستشرقون إله القمر . ولكن الارياني يخبرنا ويقول أن الإله الأمار )
أبين
ورد اسمه في النقوش بصيغ وصفات مختلفة منها : ثهوان ( المتكلم ) ، بعل أوام ( سيد أوام ) ، بعل مسكت ( صاحب العقل ) ، بعل يثو برأن( مواسي المرضى ) ، بعل متبعم وروضن ( الذي يحمي الناس ) كما يعرف باسم سين . وسين هو أيضا إله القمر في أور، وهو إله الأرض والهواء وسيد التقويم ، وقد استفاد منه السومريون بالتعبير عن الوقت ، فبين ظهور هلال وآخر ثلاثين يوما ، وعند اكتمال الهلال بدرا يكون أربعة عشر يوما ، ونصف تلك المدة سبعة أيام ، فكان أيضا رمزا للعدد وأشهر الدولة ،
أبين
وقد أظهرت عبادته نوعا من الاتجاهات التوحيدية ، وحسبما هو مذكور في التوراة فإن نبي الله إبراهيم ترك أور وحران اللتان كانتا تعبدان القمر( سين ) ، أيضا فقد انتشرت عبادة هذا الإله في جبل سيناء في الألف الأول ق.م ، وعرف بأسماء متعددة مثل(سوان)و(نانا)ومن صفاته أنه كان الكامل بين الأسياد، وكان مرتبطا بالخصب،وقد ظهر هذا الرمز وبشكل كبير على النقوش الحجرية والمذابح والمباخر وشواهد القبور ، وعلى الكثير من القطع الأثرية المختلفة كالعملات والتمائم وغيرها. أيضا نجد رمز القرص في مصر يمثل الإله آتوم وهو مظهر من مظاهر الإله الشمسي وشملت عبادته كل أرجاء أقاليم مصر،وحظي بشعبية فائقة بين الآلهة الأخرى لدى عُبَّاده،وأطلق المصريون خلال عصر الأسرات على الإله شمس اسم رع الذي اعتقدوا فيه أنه صانع كل ما يشاهدوه حولهم في العالم المرئي، وخالق السماء وآلهتها والعالم السفلي والكائنات التي تعيش فيه . هناك من يرى أن هذا الرمز هو رمز خاص بالإله عثتر فقط ، كون هذا الرمز يمثل رسم الحرفين (ع ر) بخط المسند وهما الحرف الأول والأخير من اسم الإله (عثتر) حامي القبور، الذي يرد أسمه في العديد من النقوش متضمنا صيغا كثيرةمن الدعاءمنها على سبيل المثال ( ورثده \ عثتر\ شرقن \ بن \ أس \خرشهو \ وشترهو ) والصيغة ( وليقمعن \ عثتر \ شرقن \ ذشبرنهو ) ن RES4502 وهذه الصيغ تصنف ضمن صيغ الحماية على وضع القبور والتي تدل ( على أن عثتر الشارق سيهلك من قد يشوه أو يهدم أو ينبش القبر ) وعثتر هو عشتار في بلاد مابين النهرين ، وعثتر في أوجاريت ، وكذا عند المؤابيين الذي انتشرت عبادته عندهم منذ القرن التاسع ق.م تحت اسم كودوج، وهو أشتار في النصوص الأبلاوية وفي الأقاليم السورية. ورد عثترفي النقوش السبئية بألقاب وصفات متعددةأهمها عثتر شرقن، وهذه الصفة يفسرها العلماء بأن لها علاقة بالمطروالسقي،ومن صفاته أيضا إله المطر والري والخصوبة،وحامي الأرض والأموال والمنشئات ، والقابض، والعظيم،والغارب، والمنير ، وذو سحرن أي وقت الشفق ، وهوبس التي يفسرها الأرياني بكوكب الزهرة الجديب
الدلالة والمعنى
بالنسبة للديانة في اليمن القديم فإن الإله لم يتجسد بشكل محدد أو بصورة معينة، فهي بالأصل لم تكن كالديانات الوثنية التي تصور الإله بأشكال بشرية أو حيوانية، بل وتقسم الوظائف والقدرة على أكثر من إله، فهذا إله للمطر وذاك إله للريح وذاك للعالم السفلي وهكذا.
أبين
فكانت الديانة اليمنية القديمة تشير إلى الخالق الذي يملك القدرة المطلقة على الإعطاء، أي واهب الكمال كله من الحياة والرزق، والقادر على سلبه،فكانت وبشكل واضح أهم إشارة أو رمز للإله هي الحماية من الشرور، فكان رمز “ر ث د ” رمز الحماية الذي يكتب على نقوش التقدمات والقرابين
أبين
وفي المراحل الأقدم،كانت تحل محل صيغة الحماية “رث د” رمز الهلال والقرص الذي يشير إلى الحماية والحفظ والعناية الإلهية . لذا نجد أن اليمني القديم اعتقد بحماية الإله له اعتقادا وثيقا أينما كان،سواء في حياته الدنيا،أو في الحياة الأخرى لما بعد الموت
أبين
لذا نجدة قد قام بإحاطة نفسه برموز ألهته في كل مكان ، في جدران معابده وقصوره ومساكنه وبالقرب من حقوله ومزارعة، بل وحتى في مقابره،متيقنا من أن هذا الإله معه في كل مكان أينما ولى أو ذهب .
كما يعطينا الدكتور خالد الحاج عن موقع آخر في ابين يسمى
موقع اللُبيب الأثري :
يقع في محافظة أبين ـ مديرية مودية ، إلى الجهة الشمالية من مدينة مودية على بعد 4كم ، على الضفة اليمنى لوادي مران، أسفل جبل اللبيب
الذي يشكل نقطة تقاطع بين نهاية امتداد سلسلة كور العواذل من الناحية الجنوبية الشرقية، وسلسلة جبال مران من الناحية الجنوبية الشرقية التي تمتد نحو الجهة الشمالية الشرقية بمسافة تصل إلى 20كم تقريباً ، يمر بين هاتين السلسلتين وادي مران (أحد روافد وادي أحور)
أبين
الذي يتخذ مساره نحو الجنوب الشرقي حيث يلتقي مع وادي أحور الذي يصب في البحر العربي . مودية (كحد = دثينة) ورد ذكرها في نقش النصر للملك السبئي (كرب إل وتر بن ذمار علي) في القرن السابع ق.م ، باسم (د ت ن ت = دثينة ) في السطور 7 و 9 ، كما ورد اسم ( ك ح د ) في السطور 8 و 11 و 12،
أبين
حيث يذكر أنه دمر كل مدن دثينة وأحرقها حتى البحر ضمن حملته العسكرية التي شملت مناطق واسعة أيضا من دلتا تبن ( ت ب ن و) ودلتا أبين (ت ف ض) فيافع (د هـ س ) أيضا ذُكرت كحد ودثينة في النقوش القتبانية المبكرة ( فترة المكربين )
أبين
وكانت كحد ضمن اللقب الملكي الذي يسرد فيه المكرب المناطق الواقعة تحت سيطرته كما هو واضح في النقش RES 3550 والنقش RES 3880 ، أيضا ورد ذكر دثينة في نقش عبدان الكبير (القرن الرابع ق.م)
كشفت أعمال الحفر والتنقيبات الأثرية الإنقاذية التي نفذها الفريق الوطني التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف، بعد أن تعرض هذا الموقع لعمليات نبش وتخريب كبيرة،عن جزءمن مبنى يتكون من غرفتين دلت المعثورات واللقى الأثرية أن هذا الجزءمن المبنى يمثل غرفتين من مجموعة غرف وملاحق لأحد المعابد
أبين
( الذي لا يزال جزء كبير مع معظم تفاصيله ومخططة المعماري مدفون تحت الأرض ) ، يتضح ذلك من خلال طريقة تشذيب الأحجار وهندمتها، بالإضافة إلى البلاطات الرخامية وبقايا الأفاريز الرخامية المتنوعة الأشكال والجودة في عملية قصها وصقلها وزخرفتها،
أبين
كما ايضاً يخبرنا الدكتور خالد الحاج بسبب أنه احد الباحثين الذين يباشرون العمل الميداني لذا أثق به تماما يعطينا عن بعض الاثار التي وجدت بأحد المواقع بـ ابين أظهرت أعمال التنقيبات الأثرية في موقع مقبرة الحصمة الأثرية ـ مدينة شقرة بمحافظة أبين التي نفذها الفريق الوطني للتنقيب عن الآثار مجموعة من العملات البرونزية والفضية ، تمثل ربما ثلاث مراحل تاريخية مختلفة ، ترجع أقدمها إلى نهاية القرن الثاني ق.م، بينما تعود اﻟﻤﺠموعة الثانية إلى عهد الملك (عمدان بين ) من الأسرة السبئية التقليدية،
أبين
الذي حكم في نهاية القرن الأول الميلادي، والذي عرف بصورة خاصة من خلال سلسلة العملات الوفيرة التي سكها في أقصى نهاية القرن الأول الميلادي والتي تميزت بأشكالها المقببة وبصورته واسمه واسم القصر ريدان .
أبين
أما المجموعة الثالثة فتمثل نوعا أخر من العملات الفضية (ربما تشكل نوعا من التمائم) التي اختص بها هذا الموقع والتي لم نجد مشابها لها في مواقع أخرى. يتميز هذا النوع من العملات بشكلها المشابهة للعملات المقببة، إلا أن هذه يظهر وجهها الخارجي خالياً من أي كتابات أو أشكال،
أبين
أما الوجه المقعر للداخل فنجده يحتوي على أشكال ورموز غريبة بشكل خطوط متقاطعة وخطوط متوازية أفقيا تقطعها خطوط عمودية أقصر بشكل سلالم،
أبين
مما يجعلنا نعتقد بأنها ربما تمثل نوعا من الرموز والتمائم الخاصة بعالم الموتى كنوع من أنواع الحماية، أو كرمز إلى السبيل للصعود إلى المكان العالي الموجود فيه الإله وهو السماء ؟.
أبين
ويقول الهمداني رحمه الله أن أبين هي إرم ذات العماد التي ورد ذكرها في القرآن الكريم حيث قال: ” إن إرم ذات العماد كانت تقوم في تيه أبين ” وإرم ذات العماد هي المدينة التي خرجت عن الفضيلة والاستقامة، ويقال أنها كانت تضم ثلاثمائة ألف قصر شيدت بالذهب والفضة والجواهر والياقوت …
أبين
وكان أهل إرم يحاولون أن يصنعوا من مدينتهم جنة عوضاً عن الجنة التي وعد الله بها المؤمنيين، لذلك استقدموا اما ياقوت الحموي يقول عنها في كتابه معجم البلدان / أمهر الصناع وأبرعهم وجمعوا كل الثروات من أجل بناء هذه المدينة الأسطورية التي استغرق بناؤها (500 عام)، وقد بالغ المؤرخون والإخباريون في القصة مبالغة شديدة، وصوروا تلك المدينة الخيالية بشكل لا يمكن أن يكون، وذلك تعويضاً عن الفقر والشح والجدب الذي عرفت به أطراف أبين من قبل… ويقول الهمداني عن القبائل ومساكنهم في أبين ودثينة وأحور والذين كانوا ينتسبون إلى الأصبحيين والأوديين ، وللتفصيل أكثر عن ماقاله الهمداني عن تلك القبائل إليكم الشرح التالي :- ” دثينة : شرجان من السرو لبني مالك من اللوذ ، نعمان الأصبحيين – عدوٌُ وادٍ كثير الأبصال والأعناب به حصن يعرف بالقمر للأصبحيين وأكثره اليوم للدَّعام بن زرام الكتيفي سيد أود ، وصحب وادٍ للنخع وبني أود ، فهذا آخر السرو من الطريق اليمني – ثم الكور إلى دثينة له طرق كثيرة منها الرقب ودمامة ووساحة والبحير وتاران وثرة وعرفان وملعة وبدع وحسرة ، ودثينة أولها أثرة لبني حباب من أود ودثينة غائط كغائط مأرب ، فيه بنو أود ، لكل بني أب منهم قرية حولها مزارعهم ، وفيها قرية بني شبيب وبني قيس وهي الظاهرة والموشح ، وهي أكبر قرية بدثينة ، وهي مدينة لبني كتيف ، والمعوران لبني مزاحم ولهم الخضراء والقرن لبني كليب ، والعارضة لسبأ ، والسوداء وأوديتها للأصبحيين ، ذو الخنينة لبني سويق ، والجبل الأسود منقطع دثينة ، وهو للعدويين والخمسيين من حمير ، هذه دثينة من الحيز الأيسر ، ثم أحور: أولها الجثوة قرية لبني عبدالله بن سعد ، القويع لبني عامر من كندة ، الشريدة لبني عامر أيضاً ، المحدث قريب من البحر لبني عامر من ساحل عرقة لبني عامر ، ويأتي بعد أحور الكود ومنها الطريق إلى أبين : فإذا انحدرت من برع في الكود فهنالك وادي برع به مسلية ، ثم صناع وادٍ به بنو صريم من أود وقد انتسبوا في بلحارث بن كعب ، وهنالك اخلاط من بني منبة ، ثم ريبان وسنبا والعطف كلها لمراد ، ثم يرامس وادٍ عظيم فيه النخيل والعطب وهو لفرقة من الأصابح من حمير ، ثم ذو سكيد لبني مسلية . كما توجد في محافظة أبين وحدودها مع محافظة البيضاء أقدم حجر أساس لمشروع والذي تكلم عنه النقش التالي المسمى نقش عقبة بُرع1 = عقبة ثره لودر في شهر مايو من عام 2006 نفذت البعثة الأثرية اليمنية ـ الفرنسية المشتركة عملية المسح الأثري لمنطقتي يافع العليا ومنطقة البيضاء في جنوب ووسط اليمن
أبين
وقد تكون أعضاء البعثة من إفونا جايدا، خالد الحاج وجيريمي شتيكات ، كان من أهم نتائج هذه الأعمال اكتشاف مجموعة من النقوش الجديدة والتي من أهمها نقش (عقبة برع 1) ونقش (عقبة برع 2) جنوب شرق مدينة البيضاء في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، يتم الوصول إلى (عقبة برع) من خلال طريق المآذن الإسفلتي ثم نتجه شرقا ، حيث تبعد عقبة بُرع عن طريق المآذن حوالي عشرين دقيقة. هذين النقشين هما من نوع النقوش التذكارية ( تأسيسية ) تتحدث عن بناء طريق جبلي (نقيل بُرع) للمكرب يدع أب ذ بين بن شهر مكرب قتبان ، علي صخرة الجبل بجانب الطريق،
أبين
وينقل لنا الباحث معمر الشرجبي على لسان وقلم البعثه الاثريه المشتركه عن : و بيــض النعـــام !!! ضمن أعمال الموسم السادس للتنقيبات الأثرية في موقع الحصمة/شقرة/ محافظة أبين والذي استمر خلال الفتره من(21/8/2003) الى(21/9/2003) كشفت التنقيبات الأثرية في الموقع عن مجموعه كبيره ومتنوعه من اللُقى الاثريه في مقبره تم دفن الموتى فيها خلال الفتره ما بين القرن الثالث ق.م وحتى القرن الثاني الميلادي ..
أبين
هذه الموجودات – اللُقى الاثريه قدمت العديد من الشواهد والمعطيات المتعلقة بتاريخ الموقع والفترات المتعددة التي عاصرها بشكل خاص و كشفت عن معلومات جديده فيما يخص عقائد الدفن والأثاث الجنائزي والنظرة الفلسفية للإنسان اليمني القديم تجاه حياة ما بعد الموت والخلود الأبدي بشكل عام .. فقد ظهر نوع غريب ونادر في أسلوب الدفن الجماعي في القبر رقم (١) والذي ضم أكثر من(10) جثث دفنت بشكل دائري بمعية أثاثها الجنائزي المتنوع ومنه عدد كبير من الأواني الزجاجية والفخاريه في غاية الإتقان والجمال وأحجار الكريمة وقطع مجوهرات وعملات برونزيه …الخ الغريب أنه تم العثور في تلك المقبره على (بيــض نعـــام) بجوار جثث الموتى وبالتحديد بالقرب من الرأس !!! حيث وصف تقرير فريق التنقيب موقع أحد القبور وهو القبر رقم (1) بما يلي :
القبر رقم (1) :
عبارة عن جثة متحللة نتيجة لتعرض هذا الجزء من الموقع لجرف السيول حيث ظهرت في المستوى الأعلى من الضلع الشرقي تربة نيسيه ( نيس – حصى صغيره ) مخلوطة بالأحجار المكورة إلى الشرق من موقع الجثة وهو ما تسبب في عملية التحلل و لم يظهر من هذه الجثة سوى أجزاء من عظام الجمجمة . وعلى بعد(30سم) إلى الشرق من صفوف الألواح(نهاية الطرف الجنوبي) وضعت على الجثه مجموعة من الأحجار الكريمة بالإضافة إلى قرطين من البرونز مطليين بالذهب وعملتين من البرونز بحالة سيئة .. وعلى بعد يصل إلى (50سم) باتجاه الجنوب من الجمجمة عثر على ( بيضة لطائر النعام ) تلتصق بها كتلة صفراء غير معروفة المادة وبحاجة إلى تحليل .. كما عثر الفريق أيضاً على بيضة نعام في قبر آخر يحمل الرقم (5) و وصف التقرير ذلك القبر – الجثه بالأتي :
الجثه رقم (5) : ولذا محافظة أبين أجتمع فيها الحميري والمذحجي والكندي وغيرهم وشكلوا كيان قوي يحمي تلك الارض العريقه وكونوا لهم ايضاً سلطنات وقتما تشطر اليمن بسبب الحروبات الداخليه في العصور الوسطي والعصور الحديثه
أبين والتي لم تنتهي هذه السلطنات إلا بعد إنتها الاحتلال البريطاني في الجنوب وإنهاء الامامه في الشمال ولذا أبين كانت من المحافظات التي لها تأثير قوي في جنوب اليمن وشماله كما أنها كانت تمد الممالك اليمنيه القديمه بــ أقيالها وأفلاذ أكبادها وكل شجرة طيبه على صدرها
أبين
ومازالت ابين لم تبخل على اليمن واليمنيون من خيراتها بل مدت يدها وهي تتألم من حدث جلل وهو مايحدث اليوم في بلادنا أبين هي تلك البلاد الواقعه بالقرب من البيضاء وشبوة ولحج وعدن
وتطل على بحر العرب ومن أهم مدنها الساحليه التي لم يتم الاهتمام بها شقره والتي كانت مزار سياحي لكل من أراد ان يشاهد بحر العرب وهو في أجمل حُله وتتبع أبين العديد من المدن العريقه وتسمى اليوم مديريات وهي : لودر المحفد
سباح
جيشان
موديه
رصد
سرار
الوضيع
أحور
خنفر
زنجبار
ابين
وتتبع هذه المديريات الكثير من القرى والمواقع التاريخيه العريقه والتي لن نتكلم عنها حفاظاً عليها لإن أبين غنيه جداً تاريخياً في خزينة أوسان وقتبان وسبـأ
أبين
وفي الاخير هذا قطرة من تاريخ محافظة أبين العريقه العتيقه العظيمه الذي أفتخر بها وبكل رجل فيها وكما أيضاً سنوافيكم بشرح أكثر عنها في منشورات قادمه وتحياتي من القلب لكل أبيني ويمني ولكل من يعود اصله لليمن ..
الكاتب: ابو صالح العوذلي