ناقش برنامج “ما وراء الخبر”، في حلقته بتاريخ (19 مايو/أيار 2025)، دلالات تراجع جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي عن زيارة، كان …
الجزيرة
هل يوجد خلاف بين ترمب ونتنياهو بشأن غزة؟.. ما وراء الخبر يرصد التفاصيل
في ظل التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز سؤال مهم حول العلاقات بين القيادات السياسية في المنطقة. أحد أبرز هذه العلاقات هو بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد أثارت الأحداث الأخيرة حول غزة جدلًا واسعًا حول ما إذا كان هناك خلاف بينهما بشأن كيفية التعامل مع الوضع.
السياق التاريخي
لطالما كانت علاقة ترمب ونتنياهو من أقرب العلاقات بين الزعماء العالميين. خلال فترة رئاسة ترمب، قدمت إدارته دعمًا غير مسبوق لإسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. هذا الدعم جعل من ترمب حليفًا قويًا لنتنياهو، لكن الأحداث الأخيرة قد تشير إلى تغيرات في هذه الديناميكية.
الأحداث الأخيرة
في الأسابيع الماضية، تصاعدت حدة القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة. في الوقت الذي كان فيه نتنياهو يدعو إلى تسريع العمليات العسكرية ضد حماس، كان هناك تردد ملحوظ من جانب ترمب في تقديم الدعم ذاته الذي قدمه سابقًا.
تردد ترمب في اتخاذ موقف واضح قد يكون مرتبطًا بتحركاته السياسية الخاصة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية. إذ يبدو أنه يسعى إلى كسب دعم الناخبين الذين يشعرون بالتعاطف مع القضية الفلسطينية.
التحليل السياسي
الإعلام الأمريكي والعالمي بدأ في رصد وجود تباين في الآراء بين ترمب ونتنياهو حول كيفية التعامل مع الأزمات في غزة. بينما يفضل نتنياهو استخدام القوة العسكرية باعتبارها الخيار الأنسب، يتبنى ترمب نهجًا أكثر حذرًا، والذي يتطلب تحقيق توازن بين الدعم لإسرائيل والاهتمام بمساعي السلام.
توقعات المحللين تشير إلى أن هذا الاختلاف قد يؤثر على مستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية. فقد يتطلب الأمر أن يعيد كلا القيادات تقييم استراتيجياتهم مع تقدم الأوضاع في غزة.
الخاتمة
رغم أن العلاقة بين ترمب ونتنياهو كانت تاريخيًا قوية، إلا أن الأحداث الحاصلة في غزة قد تكشف عن اختلافات في السبل التي يتبناها كل من الزعيمين. في الوقت الحالي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن هذه العلاقة من الصمود في وجه التحديات الجديدة، أم أنها ستدخل في مرحلة جديدة من التوترات؟