أعلنت الإدارة العسكرية في كييف، مقتل امرأة وإصابة ثلاثة أشخاص في إحصائية أولية لهجمات مركزة بمسيرات على مقاطعة كييف.
الجزيرة
أضخم هجوم روسي بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب
في خطوة تصعيدية جديدة، شنت روسيا أضخم هجوم من نوعه بالمسيرات على أوكرانيا منذ بداية الحرب التي اندلعت في فبراير 2022. هذا الهجوم الذي وقع في منتصف الشهر الجاري، أثار القلق على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تزايدت وتيرة الأعمال الحربية بشكل ملحوظ.
تفاصيل الهجوم
أوضح مسؤولون أوكرانيون أن الهجوم شمل مئات الطائرات المسيّرة التي استهدفت عدة مدن ومرافق حيوية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة. وتمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من إسقاط عدد كبير من هذه الطائرات، إلا أن الهجوم أسفر عن أضرار جسيمة وخسائر بشرية.
تجلى هذا الهجوم كجزء من استراتيجية روسيا لزيادة الضغط على أوكرانيا في فصل الشتاء، حيث تسعى موسكو إلى تدمير قدرات أوكرانيا على توفير الطاقة والمياه لمواطنيها.
ردود الفعل الدولية
هذا التصعيد الروسي أثار ردود فعل سريعة من المجتمع الدولي. أعربت العديد من الدول الغربية عن قلقها إزاء زيادة الهجمات على المدنيين، وطالبت روسيا بوقف هذه الأعمال العدوانية. كما تواجه روسيا انتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الإنسان التي تشير إلى تأثير هذه الهجمات على المواطنين الأبرياء.
الوضع العسكري
يشير الخبراء العسكريون إلى أن استخدام الطائرات المسيّرة أصبح جزءًا أساسيًا من التكتيكات الروسية في الصراع. هذه المسيرات توفر لروسيا إمكانية توجيه ضربات دقيقة من مسافات بعيدة، مما يزيد من تعقيد الرد الأوكراني. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهجوم الأخير يعكس استمرار تعزيز القدرات العسكرية الروسية رغم العقوبات المفروضة.
الأثر على الشعب الأوكراني
يعاني الشعب الأوكراني من تبعات هذه الهجمات المستمرة، حيث باتت الحياة اليومية مهددة نتيجة الخوف من الضربات الجوية. تزايدت أعداد النازحين، وتدهورت الأوضاع الإنسانية في العديد من المناطق. ومع دخول الشتاء، تزداد أيضاً التحديات المرتبطة بتوفير المأوى والموارد الأساسية.
مستقبل الصراع
في ضوء التصعيد الأخير، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل الصراع في أوكرانيا. تأمل كييف في تعزيز دعمها العسكري من قبل حلفائها الغربيين، بينما تواصل روسيا تنفيذ استراتيجياتها العدوانية في محاولة لتحقيق أهدافها.
خلاصة القول، يمثل هذا الهجوم تجسيداً للصراع المستمر والأثر الكارثي على الشعب الأوكراني، مما يتطلب عملاً دولياً فاعلاً لنزع فتيل الأزمة وتحقيق السلام العادل في المنطقة.