محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية الحوثية، صنعاء: بعد جريمة الفيتوا الأمريكي ضد ايقاف الإبادة التي ترتكبها أمريكا وإسرائيل في قطاع غزة
نقول للجميع قادة وحكام وأنظمة وشعوب التحرك واجب ديني ويحتم على الجميع العمل في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي
و الغاء مبرر عدم التكافؤ.
”
يوجد فهم مغلوط لمسألة التكافؤ, أي: تتصور أن القضية هي قضية مثلاً حديد, عند العرب قوة أخرى تعطل تلك القوة, لا تحتاج لها – ربما – خبرات نهائياً؛ لأن هذه سُنة إلهية, لا يسمح للعدو أن يكبر دون أن يكون فيه نقاط ضعف كبيرة، أمريكا عندها تكنولوجيا متقدمة جداً, عندها سلاح متطور, عندها جيش كبير, عندها عتاد عسكري كثير جداً، لكن لو أن العرب قاطعوها اقتصادياً, وقطعوا النفط – هذا العمل هل فيه تكنولوجيا أو فيه شيء؟ – لانهارت, لو سحبوا أموالهم من بنوكها لانهارت أمريكا. أيضاً إذا كان هناك فهم لِمَا هو التكافؤ, المسلمون ملزمون بأن يطوروا أنفسهم على أرقى مستوى, أن يُعِدُّوا كل القوة, لكن وقوة واحدة يجب أن تكون لديهم دائماً ومسيطرة على مشاعرهم.
مسألة التوازن هذا نفسه: أن تفهم سنناً أخرى, لا تأتي تقارن بين نفسك بأنه ليس لديك إلاّ بندقية, أو عندك حاجة بسيطة والآخر عنده طائرة, وعنده كذا, فتقول: (متى ما أصبح عندي طائرات ودبابات, وكذا, وكذا…إلخ, فسأعمل كذا) أليس الناس قد يقولون هكذا؟ لا, افهمْ في الواقع بأن هذا العدو الكبير يوجد ثغرات لديه, يوجد نقاط ضعف رهيبة جداً, يوجد وسائل في متناولك أن تعملها فتؤثر عليه, وأنت في مواجهته أنك فعلاً تؤثر عليه فعلاً, خاصة في الزمن هذا, الحرب في الزمن هذا وإن بدت أرهب فهي أسهل، هي أسهل, ووسائل مواجهة العدو كثيرة ومتنوعة في متناول الناس أن يعملوا الكثير منها, ففي يديك وسائل تعيقه عن استخدام ذلك السلاح الكبير، إذاً هذا توازن، أليس توازناً؟ هنا التدخل الإلهي، هو يعمل عملاً كبيراً جداً, أو العمل كله يأتي من خلال التدخل الإلهي.
لكن متى يكون التدخل الإلهي؟ ليس فقط أن تأتي تقرأ ألف {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} بل أن تتحرك فعلاً, تفكر, تنظم, تُعِد كل ما لديك من قوة, تُغرِق ذهنيتك في الموضوع، التدخل الإلهي قد يجعل الشيء من جانبك له تأثير بالنسبة للعدو, يجعل وجودك إشكالية تُرْعب العدو ولو كنتَ كياناً صغيراً, تصبح قرارات العدو نفسه بالشكل الذي لا يرى بأن من مصلحته أن يضربك, هذا تدخل إلهي يأتي يعيقه عن أشياء؛ لأن الله هو مهيمن على الناس جميعاً، وضرب أمثلة عن هذا في القرآن: عندما يقول عن موسى وفرعون، فرعون يقول: {ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى} أليس هو هنا يقول اتركوني أقتله ولا أحد منعه, ولا شيء, هنا يأتي دفاع إلهي, تأتي متغيرات, أو العدو نفسه يتبنى خطة يرى أنه لا بُد أن يسير عليها وتكون هي بالشكل الذي تُظهِر لك نقاط ضعف كثيرة فيه, وتتيح لك مجالات كثيرة أن تعمل ضده.
نقول: إن الناس يستطيعون أن يعملوا ضد أمريكا بشكل مكشوف, وسيكونون أبعد الناس عن أن تضربهم أمريكا، هذه قضية تبدو غريبة, أليست غريبة؟ لماذا؟ لأن الأمريكيين يتبنون طريقة هم يريدون ألاّ يكشفوا أنفسهم عدوانيين للشعوب كمعتدين, يحتاجون إلى أن يعملوا مبررات من هذه, أليسوا يحتاجون إلى أن يعملوا أشياء؟ أنت تستطيع أن تكون بالشكل الذي لا يستطيع أن يعمل ضدك شيئاً مثلاً تهمة مُعيَّنة ستكون بالشكل الذي تكون هي غير مقبولة, هي غير مؤثرة, لا على جماعاتك, ولا على محيطك, لا تكون مقبولة.”
وختمها بـ:
الشهيد القائد
السيد حسين بدرالدين الحوثي
مديح القرآن – الدرس الرابع
المصدر: x
يتحدث عن دروس القها الشهيد القائد ويمكن العوده الى بقية الموضوع في ملزمة مديح القران الدرس الرابع التي يتحدث عن السن الإلهية والتحرك با اضعف الأسباب على مستوى ارباط الخليل قد يكون له تأثير كبير على الاعدى