الشائعات وتجارة الاوبئة
ليس من الغريب ان يسعى المتاجرون بحياة الناس الى الاثراء نتيجة الجوائح فهذا سلوك بشري سلبي موجود.
الاوبئة موجودة حقيقة وهناك من يستغلها كما يستغل كل شيء او موسم في حياة البشر كالاعياد والاعراس وغيرها بل وحتى في المآسي كالحروب والقحط والفيضانات وغيرها.
لكن ما يميز الاوبئة والسلاح الاقوى للمتاجرين هي الشائعة.
الشائعة يستخدمها كثير من المستغلين لتسويق ادوية ما او اعشاب ما على حساب صحة المجتمع.
والغريب هو ان المستهدفين بهذه التجارة هم وقود الشائعة ورمادها والاغرب ان الشائعات تنطلي على ذوي الافهام والتخصص فيعاملونها على انها حقائق وهم اولى الناس بمعرفة الحقيقة وكيفية الوصول اليها.
١- شائعة الهيدروكسيكلوركبن والازرو تسببت في الكثير من المبيعات، لم يتحر الكثيرون من الناس مصداقيتها وصرفت في توفيرها موازنات كان وعي الناس بالوقاية اولى بها. ٢- شائعة رش الشوارع لقتل الفيروس استهلكت موازنات صرفيات وانشطة.
٣-شائعة الطاعون ستستهلك موارد الكثيرين في شراء مضادات حيوية لا تلزمهم
حقيقة وجود الكورونا في العالم وفي بلداننا يحاربها ويرفضها الناس كم تلزمنا من الارواح؟ وكم يستغلنا تجار مجتمعتنا لابتزاز اخر قطرة من عرق شعوبهم على حساب الحقيقة وتراحمهم؟.
كم شوارع تم رشها لصناعة الوهم في الوقت الذي يتم التكتم على حقيقة عدد الحالات وانتشارها؟
الشائعات لذيذة والحقيقة مرة
الكاتب: د عبداللطيف الواقدي
المصدر: أطباء اليمن في المهجر