في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلنت شركة OMV النفطية النمساوية عن انسحابها رسمياً من تشغيل قطاع العقلة (S2) في محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن، وذلك اعتبارًا من أول يناير الجاري. يأتي هذا الانسحاب بعد فشل المفاوضات مع الحكومة اليمنية بشأن شروط استمرار العمليات في القطاع، مما يمثل ضربة قوية للاقتصاد المحلي في شبوة.
تفاصيل الخبر:
أكدت مصادر مطلعة أن شركة OMV اتفقت مع السلطة المحلية في شبوة على ضمان أمن منشآت قطاع العقلة خلال الفترة الانتقالية، وذلك قبل تسليم القطاع رسميًا إلى وزارة النفط اليمنية. يأتي هذا الإجراء في ظل التحديات الأمنية التي تواجه اليمن بشكل عام، وخاصة في المحافظات المنتجة للنفط.
ومن الجدير بالذكر أن شركة OMV قد قامت بتسريح قرابة 300 موظف من قطاع العقلة منذ بداية العام الجاري، وذلك في إطار خططها للانسحاب التدريجي من اليمن.
أسباب الانسحاب:
تعددت الأسباب التي أدت إلى قرار شركة OMV بالانسحاب من قطاع العقلة، ومن أبرزها:
- التحديات الأمنية: تشهد محافظة شبوة، مثلها مثل العديد من المحافظات اليمنية، حالة من عدم الاستقرار الأمني، مما يعرض العمليات النفطية للخطر.
- الفساد: انتشار الفساد في القطاع النفطي اليمني، مما يجعل من الصعب على الشركات الأجنبية العمل في بيئة شفافة.
- التدخلات السياسية: تعاني اليمن من صراع سياسي طويل الأمد، مما يؤثر سلبًا على الاستثمارات الأجنبية.
- انخفاض أسعار النفط: أدى انخفاض أسعار النفط العالمية في السنوات الأخيرة إلى تراجع الأرباح التي تحققها شركات النفط العاملة في اليمن.
التأثير على الاقتصاد اليمني:
سيكون لانسحاب شركة OMV من قطاع العقلة آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد اليمني، حيث سيؤدي إلى:
- فقدان إيرادات: ستفقد الحكومة اليمنية إيرادات مهمة كانت تجنيها من قطاع النفط.
- زيادة البطالة: سيؤدي تسريح الموظفين إلى تفاقم مشكلة البطالة في شبوة والمناطق المجاورة.
- تدهور البنية التحتية: قد يؤدي توقف العمليات النفطية إلى تدهور البنية التحتية للقطاع، مما يستغرق وقتًا وجهدًا لإصلاحها.
الخاتمة:
يعتبر انسحاب شركة OMV من قطاع العقلة ضربة قوية للاقتصاد اليمني، ويؤكد على الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول سياسية واقتصادية مستدامة لإنهاء الصراع في اليمن واستعادة الاستقرار والأمن.