إعلان

في العام 2020 انتشرت مقاطع فيديو لاربعة اشخاص يقومون بضرب شخص بشكل عنيف وغير انساني ، ولاحقا توفي الشخص المضروب بعد اسعافه الى مستشفى نيوماكس في صنعاء ..
هؤلاء الاربعة كانوا مالك محل جوالات يدعى السباعي وثلاثة من عماله .. الشعب اليمني بطبعه يحب الاكشن لذا ضجت وسائل التواصل بمنشورات تحلل اسباب الجريمة ، ولان الحادثة وقعت في محل جوالات فتم تحليلها من قبل محللي الفيسبوك ان سببها اعتراض الشخص المعتدى عليه على ابتزاز عمال المحل للنساء بصور جوالاتهن ومتاجرة بالذواكر وان الامر مرتبط بخلية دعارة اولها في صنعاء واخرها في اوروبا ..

الامر لم يقف عند هذا الحد ، تم رفع فيديوهات صوتية في يوتيوب لشيخ خليجي يقرا القران ، على انها صوت عبدالله الاغبري – المجني عليه – وصوروا الشخص المقتول ضربا على انه كان داعية اسلامي قبل ان يلتحق بمحل بيع الجوالات ، وان دفاعه عن اعراض اليمنيات هي سبب ضربه وقتله ، ورغم ان شقيق الضحية ظهر على التلفاز ونفى ان اخيه داعية او مرتل للقران فان الشعب لم يقتنع بهذا.

إعلان
قفزة تاريخية للبيتكوين: هل تعود أمريكا كمركز للعملات الرقمية؟

البيتكوين يتجاوز 97 ألف دولار: آمال جديدة في سوق العملات المشفرة

0
البيتكوين تسجل مستوى تاريخياً جديداً سجلت عملة البيتكوين مستوى تاريخياً جديداً، متجاوزةً 97 ألف دولار للوحدة لأول مرة على الإطلاق. هذا الارتفاع الكبير يعكس حالة...

جدول المحتويات

بعد عام واحد من تلك الحادثة تم اعدام الاربعة ، قرات لاحد الحاضرين في مكان الاعدام انه سمع احد المحكوم عليهم ويدعى “محمد الحميدي” يقول قبل اعدامه بلحظات: (( يا قضاة ويا صحفيين عد نلتقي عند الله عاد بيننا محكمة السماء )) ، استغربت في نفسي وقلت اي وقاحة هذه قد الموضوع دعارة وعاده يقول كذة ، وبعد التنفيذ رايت احد المقربين من احد المحكوم عليهم بالاعدام يرثيهم ويدافع عنهم في الفيسبوك ، دخلت وسألته ، بعث لي ملفا كاملا بالقضية من محاضر جمع الاستدلالات الاولية الى قرار الاتهام الى المرافعات والدفوعات وصولا الى صدور الحكم ، لم يكن مذكورا فيها شيء عن دعارة او ذواكر او صور نساء او شيء من هذا القبيل حتى في دفوع محامي اولياء الدم لم يتهم الجناة بذلك ، كل ما في الامر ان الجناة اتهموا المجني عليه بسرقة جوالات غالية الثمن من محلهم الذي كان يعمل فيه واعتدوا عليه بوحشية وافرطوا في الضرب حتى مات.

المشكلة ليست في حكم الاعدام الذي ربما يكون قصاصا ، المشكلة ان الراي العام حملهم تهمة قد يتضرر منها احفاد احفادهم بغير حق.
اما الحوثيون فنفذوا الاعدام لهدف واحد ، لغرض تهيئة الناس لاعدام اخر ضد عدد من ابناء تهامة المتهمين بقتل الصماد ، والذين تم اعدامهم بعد ايام قليلة من اعدام السباعي وعماله.
اخيرا كلهم قد ماتوا وقدهم عند ارحم الراحمين ، وكلامي هذا لا ينفعهم ولا يضرهم ، لكن للعظة والعبرة فقط.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك