أطلق الحوثيون صاروخ “ذو الفقار” على مطار بن غوريون الإسرائيلي، مما أدى إلى إدخال 4 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ وتعليق حركة الملاحة بالمطار. أثار هذا الحدث جدلاً واسعًا على منصات التواصل، حيث شكك العديد في فعالية الدفاعات الإسرائيلية. واعتبر الناطق العسكري للحوثيين أن الهجوم جاء دعمًا لغزة، مع تلميحات عن تطوير الصاروخ ليكون أكثر قدرة على التهرب من الاعتراض. ربط المراقبون هذا الهجوم بتصعيد الوضع في فلسطين، في حين اعتبره البعض علامة على تقدم القوات اليمنية وقدرتها على استهداف العمق الإسرائيلي، مما يزيد من التعقيد الاستقراري والماليةي على إسرائيل.
أحدث إطلاق الصاروخ الباليستي اليمني “ذو الفقار” يوم الاثنين الماضي ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي ولدى المتابعين للشأن اليمني، حيث دارت تساؤلات حول دلالات هذا التطور الهام وتوقيته وتأثيره المحتمل على سير العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وذكر المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، أن العملية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) باستخدام صاروخ “ذو الفقار”، مما أجبر حوالي 4 ملايين إسرائيلي على اللجوء إلى الملاجئ وتسبب في توقف حركة الملاحة بالمطار.
الناطق العسكري باسم أنصار الله في #اليمن: قمنا بتنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”، مما أرغم 4 ملايين صهيوني على اللجوء إلى الملاجئ وأوقف الحركة بالمطار، ونؤكد دعمنا لـ#غزة ولن نخيب آمالها برغم خذلان العالم بأسره#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/c5Nk22nb0X
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025
وشهدت مواقع التواصل تفاعلاً ملحوظاً، حيث ركز النشطاء والسياسيون على خصائص الصاروخ الجديد وقدرته على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ونفى العديد من المغردين نجاح منظومات الدفاع الإسرائيلية والأمريكية في اعتراض الصاروخ، مشيرين إلى عدم وجود أي مقاطع فيديو توثق عملية الاعتراض أو انفجار الصاروخ في السماء، معتبرين أن التأكيدات الإسرائيلية كانت مجرد رواية رسمية.
هذا المساء، دفع اليمن نحو 4 ملايين مستوطن إلى الملاجئ وشل حركة المرور بالكامل..
وهذه المرة الأكثر تفعيلًا لصافرات الإنذار في 227 مستوطنة ومدينة محتلة من النقب إلى القدس وتل أبيب وبعض المناطق الشمالية (قناة كان). pic.twitter.com/4y975oqEHT— Dima Halwani (@DimaHalwani) June 2, 2025
وانتشر الكثير من المشاهد التي توثق تحليق الصاروخ في سماء فلسطين المحتلة دون رصد أي اعتراض، بينما شهدت القدس لحظات من الفرح وتكبيرات في المساجد تزامنت مع مرور الصاروخ في سماء المدينة.
ولفت أحد الحسابات إلى أن “إسرائيل أصبحت ساحة تجارب للآلة العسكرية اليمنية”، وأن صنعاء أصبحت قاعدة لصواريخ لدعم غزة، في حين نوّه آخرون أن “ذو الفقار” أحدث شللاً في تل أبيب والمدن المحتلة بعد تفعيل صفارات الإنذار بشكل غير مسبوق، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
…::ما بين جباليا واليمن::…
في معسكر جباليا -رفح، خانيونس، الشجاعية- تقاتل يد بلا سلاح وضياع تحت حصار استمر لمدة 20 شهرًا.!
رغم المسافات والنطاق الجغرافي، يد تدعم بلا تردد أو تأخر، وكأن منصات صواريخ غزة تُجهز من يمن الحكمة والإيمان… بارك الله في هؤلاء حتى يوم الدين. pic.twitter.com/HwzhxvaQgQ— Mohammed AbuTaqiya (@MohammedATaqiya) June 2, 2025
ورأى البعض أن الصاروخ قد خضع لتطوير ملحوظ، مشيرين إلى تصريحات نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر، الذي وصف إطلاق الصاروخ بـ “تجربة عملياتية جديدة”، مهددًا تل أبيب بالمزيد.
كما لفت الكثير من المعلقين إلى أن “ذو الفقار” مزود برأس مناورة متطورة تجعل من الصعب تحديد اتجاهه أو اعتراضه، مما يزيد من التحدي لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بتوقيت الهجوم، ربط الكثيرون بينه وبين عملية نوعية للمقاومة في جباليا، معتبرين ذلك “رسالة تعبر عن وحدة العمل المقاوم الفلسطيني اليمني”، ردًا على التصعيد الإسرائيلي والحصار المستمر وتدنيس المسجد الأقصى.
ذو الفقار للمهمات الكبرى والأهداف العظيمة
والفاصلة،
إن إطلاق هذا الصاروخ الباليستي نادر حسب الأهمية، ففعله وقدرته التدميرية كبيرة ومؤثرة،
وإرسال هذا الصاروخ
إلى عمق العدو يُعتبر استراتيجياً في هذا التوقيت بالذات
فهو المفاوض الناجح في كل المفاوضات ولا يُرد خائبًا— عبدالرحمن بادر ⁴/بديل4 (@BadrM__) June 2, 2025
ورأى بعض النشطاء أن اختيار الصاروخ الباليستي بدلاً من الصواريخ الفرط صوتية جاء لإرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو ما تحقق بالفعل بعبور ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتعطيل حركة الطيران.
وعلى الجانب الآخر، اعتبر محللون عسكريون أن استخدام “ذو الفقار” كان مفاجئًا لإسرائيل، ويشير إلى توافر جيل جديد من الصواريخ المطورة، مما قد يجعل من الصعب التصدي لها ويزيد من تكاليف الحرب اقتصاديًا وأمنيًا على الاحتلال.
هيئة البث الإسرائيلية تفيد عن مصادر: أضرار اقتصادية كبيرة لاستهداف #الحوثيين لمطار بن غوريون، حتى مع محاولة اعتراض صواريخهم.#اليمن
— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 2, 2025
وفيما ذهب بعض المحللين السياسيين إلى أن استمرار استهداف المطارات والموانئ قد ينقل مطار بن غوريون إلى مصير ميناء إيلات، الذي تم إغلاقه بالكامل بعد استهدافه من قبل أنصار الله (الحوثيين).
كما اعتبر آخرون أن عزل إسرائيل دوليًا وخنق اقتصادها، مع تحييد واشنطن عن التصعيد مع اليمن، قد يدفع حكومة نتنياهو إلى قبول شروط المقاومة والتفكير بجدية في إبرام هدنة طويلة الأمد.