الفنانة أمل فضل.. نحّاتة يمنية تجوب الجبال والقيعان والوديان تجمع مادتها لصنع تُحفها كما يجمع ويُحيك العصفور عُشّه في أعالي واغصان الأشجار الباسقة
بقلم الاستاذ عبدالرحمن الغابري:
صُنع الكعك والحلويات ونمنمة الخرز على القماش امر طبيعي وفطري لدى النساء ، بالنسبة لأمل كانت تشتغله وهي طفلة والامر عادي جدا !
امل وجدت ما هو أهم لتغذية البصر والنفس أكثر من الكعك والحلويات ،
استنطقت الصخر وطحنت الأحجار وعجنت التربة بعد
غربتلها واحالت الرمل إلى عيون متأملة فاحصة معبرة عن حالات متنوعة .. فرح وحزن وانكسار وشموخ وحالات مخاض ،، جعلت الأصابع تشير للجاني. تحذّر وتُدين وتتوعّد ! وبرزت القبضة كاحتجاج وإشارة لصراع بين الظالم والمظلوم.
تماثيل وتحف وايقونات أمل فضل عالم مذهل مدهش يأسر من يشاهده بتسأؤل؟ من خلف هذا الإبداع؟ وحين يجد ويتفاجئ إنها إمرأة يمنية تغزوه رعشة الفرح والذهول المتفاخر. كما حصل معي.
مرات ومرات وانا احاول كتابة انطباعاتي عن أعمال أمل فضل ، اتردد شاحذا ذاكرتي محفزا مشاعري ثم احاول التاني حتى أعود لمشاهدة أعمال أمل فضل مرة تلو المرة واجد نفسي متأخرا كأني انتظر هبوط كلمات انصاف من الغيب تليق بأمل وأعمالها ،،
وددت لو اني اسأل الرمل كيف أصبح شخصا ناطقا .؟.الطين والماء كيف أصبحا عنصرا حكايات أسطورية معاصرة.
الازميل والمشرط والريشة كيف خلقتم لنا هذا العالم المدهش .
كل الاجوبة الصامتة كانت
أصابع أمل فضل
تحية تقدير واجلال للفنانة الكبير اليمنية
أمل فضل
المصدر: وسائل اعلام مواقع التواصل الاجتماعي (أ.عبدالرحمن الغابري)
