أثارت عودة الحجاج اليمنيين عقب قصف إسرائيل لطائرة كانت ستنقلهم لأداء مناسك الحج تفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي. اعتبر بعض المعلقين أن الهجوم يعد انتقاما من المدنيين، فيما حمل آخرون جماعة الحوثيين المسؤولية. وقع القصف في مطار صنعاء، مما أدى لتدمير الطائرة الوحيدة المتبقية لنقل الحجاج، واستنكرت الخطوط الجوية اليمنية هذه العمليات. وزارة الأوقاف والإرشاد حملت الحوثيين المسؤولية، وبدأت إجراءات لنقل 78 حاجا برا عبر منفذ الوديعة بسبب غلق الرحلات من المطار. يُعتبر هذا المنفذ هو الوحيد المفتوح بين اليمن والسعودية منذ بدء الحرب.
أثارت عودة الحجاج اليمنيين، بعد قصف إسرائيل لطائرة كانت ستقلهم لأداء مناسك الحج، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر البعض ما حدث انتقاما من المدنيين، بينما ألقى آخرون باللوم على جماعة أنصار الله (الحوثيين).
تناولت حلقة 2025/5/29 من برنامج “شبكات” قصف إسرائيل لمطار صنعاء يوم الأربعاء الماضي، مما أدى لتدمير آخر طائرات اليمنية المعدة لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة بواقع رحلتين يوميا.
قد تم قصف الطائرة قبل موعد رحلة لنقل عدد من الحجاج الذين كانوا موجودين بالمطار بانتظار السفر، لكنهم لم يتسنى لهم ذلك.
ولا تملك الحوثيون أي طائرة أخرى لنقل من تبقى من الحجاج إلى الأراضي المقدسة، بعد أن دمرت إسرائيل 3 طائرات يمنية خلال الأسابيع الماضية.
مطار صنعاء هو المنفذ الجوي الوحيد الذي يُستخدم لنقل الحجاج من أبناء المحافظات ذات الأغلبية السكانية التي تقع تحت سيطرة الحوثيين في شمال وغرب البلاد.
نددت الخطوط الجوية اليمنية بقصف طائرتها، وصرحت عن إيقاف جميع رحلاتها من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر.
تنديد وانتقاد
تفاعل الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مع هذا القصف، حيث كتبت إحدى التغريدات: “ما ذنبهم ليكسروا قلوبهم وهم انتظروا هذه اللحظة طويلا”. وكتب ياسين: “الكيان جبان يستهدف كل ما يخدم الشعب اليمني، وعاجز عن تحقيق أهدافه العسكرية لأنه مريض يحتضر”.
أما سما، فقد كتبت: “خراب للبلاد والمواطن، جعلونا نعود للخلف 60 سنة، ولا أحد يضمن حقه”. فيما قال ياسر: “الذين أحضروا الدمار يقصفون بالصواريخ وتأتي أسراب الطائرات لتدك الحجر والمدر”.
أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد، التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، القصف الإسرائيلي للطائرة ووجهت اللوم إلى جماعة أنصار الله عن العواقب.
ذكرت الوزارة أنها بدأت بحصر المتبقين من الحجاج وعددهم 78 حاجًا، وبدأت بالإجراءات اللازمة لنقلهم برًا عبر منفذ الوديعة لضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة.
ويبعد منفذ الوديعة عن صنعاء بحوالي 500 كيلومتر، ويشهد زحامًا كبيرًا باعتباره المنفذ البري الوحيد المفتوح بين اليمن والسعودية منذ بدء الحرب.