إعلان

من قصر إلى قفص: المرأة اليمنية وطريقة سجنها مقارنة بين نظام علي عبدالله صالح والحوثي حكم الرئيس صالح اليمن لثلاثة عقود، لم تسجن حتى امرأة واحدة في قضية سياسية، عندما كنت في سجن الأمن السياسي في 2008 بلغنا اعتقال انتصار السياني بتهمة تهريب اسلحة خفيفة للحوثيين، وأمر صالح بنقلها لمنزل أحد أقاربها القريبين من نظامه على أن تبقى فيه إلى أن يتم النظر في قضيتها، وفي الأخير أطلق سراحها من منزل قريبها ولم يتم سجنها أو معاقبتها.

المواطنة اليمنية سحر الخولاني.. من قصر إلى قفص: المرأة اليمنية وطريقة سجنها مقارنة بين نظام علي عبدالله صالح والحوثي
المواطنة اليمنية سحر الخولاني.. من قصر إلى قفص: المرأة اليمنية وطريقة سجنها مقارنة بين نظام علي عبدالله صالح والحوثي

بعكس ذلك قام الحوثيون في سنوات حكمهم باختطاف مئات النساء -إن لم يكن الآلاف- وإخفائهن قسريًا في فلل خاصة بعيدًا عن أجهزة الدولة الأمنية والقضائية وتعرض بعضهن للاغتصاب والتحرش -سبق ونشرت قضية اغتصاب ضابط محسوب على الحوثيين لشابة يمنية في احدى تلك الفلل ولم تحرك سلطتهم ساكنًا مع أني ذكرت اسمه ورتبته ومقر عمله ومعلومات كثيرة- وتقبع كثير من النساء في سجونهم بتهم باطلة وملفقة ومنهن انتصار الحمادي.

إعلان

مؤخرًا اختطف الحوثيون الإعلامية سحر الخولاني وأخفوها قسريًا منذ عدة أسابيع ولا أحد يعرف مصيرها، فقط لأنها انتقدت بعض ممارساتهم وطالبت بحقها المرتب.

مفتاح اليمن +967

مفتاح اليمن +967

0
ما هو مفتاح اليمن +967 مفتاح اليمن الدولي (+967) هو رمز رقمي يُضاف قبل رقم الهاتف المحلي أو الثابت في اليمن عند الاتصال من...

جدول المحتويات

أحمد علي عبدالله صالح

يعلق أحد المعارضين لحكم علي عبدالله صالح

علي عبد الله صالح حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود (1978-2011)، وهي فترة تعتبر من أطول فترات الحكم في العالم العربي. خلال هذه الفترة، استطاع أن يحافظ على وحدة اليمن بعد توحيد شطريه في عام 1990، كما أنه تمكن من إخماد العديد من التمردات الداخلية والتعامل مع القوى الخارجية بمهارة سياسية لافتة. إلا أن فترة حكمه لم تخلُ من سلبيات جوهرية، التي أدت في النهاية إلى سقوطه خلال انتفاضات الربيع العربي.

الإيجابيات:

  1. الحفاظ على الوحدة اليمنية: واحدة من أعظم إنجازاته كانت توحيد اليمن الشمالي والجنوبي عام 1990، وهي خطوة مهمة في تاريخ البلاد الحديث. تلك الوحدة ظلت قائمة رغم محاولات الانفصال والتمردات المختلفة.
  2. الاستقرار السياسي النسبي: خلال حكمه، نجح صالح في السيطرة على النزاعات الداخلية والسيطرة على الفصائل المختلفة، مما أدى إلى فترة من الاستقرار السياسي النسبي مقارنة بالفوضى التي عاشتها البلاد بعد رحيله.
  3. معاملة النساء: كما ذكرت، صالح كان يتجنب سجن النساء في قضايا سياسية، وتُعتبر هذه خطوة إيجابية في سياق حقوق الإنسان، خصوصاً في مجتمعات تقليدية كاليمن.
  4. السياسة الخارجية المتوازنة: خلال فترة حكمه، تمكن صالح من الحفاظ على علاقات متوازنة مع العديد من القوى الإقليمية والدولية، بما في ذلك السعودية، الولايات المتحدة، وإيران، وهذا أسهم في تدفق المساعدات والموارد إلى البلاد.

السلبيات:

  1. الفساد المستشري: رغم الإنجازات التي حققها، كان حكم علي عبد الله صالح محاطاً بالفساد المالي والسياسي. استغلّ صالح وأسرته السلطة لجمع الثروات الشخصية، وكانت هناك تقارير تفيد بأن عائلته سيطرت على جزء كبير من الاقتصاد اليمني.
  2. القمع السياسي: بينما كان يتجنب سجن النساء في القضايا السياسية، إلا أن نظام صالح كان قاسياً في تعامله مع المعارضين السياسيين الذكور. تعرّض الكثيرون للاعتقال التعسفي والتعذيب، وكان يتم قمع أي محاولة للتمرد أو المعارضة.
  3. الصراعات المسلحة: رغم نجاحه في السيطرة على التمردات الداخلية، إلا أن نظامه كان يتعامل بالقوة مع العديد من المجموعات المسلحة، بما في ذلك الحوثيين، الذين سيطروا فيما بعد على جزء كبير من البلاد بعد رحيله. هذا النمط من التعامل ساهم في تفاقم الصراعات بدلاً من حلها.
  4. التنمية الاقتصادية المتعثرة: رغم الاستقرار النسبي، لم يستطع صالح تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية لليمن. ظلت البلاد تعاني من الفقر والبطالة، وكان النظام يعتمد بشكل كبير على المعونات الخارجية.
  5. استغلال السلطة: صالح استغل القوة العسكرية والعلاقات القبلية لتعزيز سلطته. عمل على توزيع المناصب الحكومية والعسكرية على أفراد أسرته والمقربين منه، مما أدى إلى تزايد الاحتقان بين الفئات الأخرى.
  6. التلاعب بالصراعات الداخلية: كان صالح بارعًا في استغلال التوترات القبلية والسياسية لصالحه. على سبيل المثال، في فترة حكمه، قام بتأجيج الصراعات بين القبائل والأطراف السياسية ليبقى في السلطة، وهي سياسة ساهمت في تدهور الوضع الأمني في البلاد لاحقًا.

الخلاصة:

رغم بعض الإنجازات المهمة التي حققها علي عبد الله صالح، خصوصاً في مجالي الوحدة اليمنية والاستقرار النسبي، إلا أن حكمه لم يكن خالياً من الفساد، القمع، والفشل في تحقيق التنمية الاقتصادية. النظام الذي أسسه صالح كان يعتمد بشكل كبير على العلاقات القبلية والفساد، مما أدى إلى انهيار البلاد بعد رحيله ودخول اليمن في مرحلة من الحروب الأهلية التي ما زالت قائمة حتى اليوم.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك