شهدت مفاوضات مسقط بين وفدي الحكومة اليمنية و صنعاء (الحوثيين) تقدماً ملحوظاً بتوقيع اتفاق مبدئي يتضمن الإفراج عن السياسي البارز محمد قحطان، مقابل إطلاق سراح 50 أسيراً من مقاتلي الحوثيين.
وبحسب تفاصيل الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه برعاية الأمم المتحدة، سيتم الإفراج عن قحطان حياً مقابل 30 أسيراً يختارهم الحوثيون من قوائم الأسرى المتاحة، بالإضافة إلى 20 أسيراً آخرين يحددهم الفريق الحكومي. ويشترط الاتفاق أن يكون جميع الأسرى المفرج عنهم من جبهة مأرب.
وفي حال عدم العثور على قحطان حياً، ينص الاتفاق على تسليم جثمانه مقابل 30 جثماناً لمقاتلين حوثيين سقطوا في جبهة مأرب، دون تحديد هوياتهم.
يأتي هذا الاتفاق المبدئي بعد مفاوضات مكثفة بين الطرفين في العاصمة العمانية مسقط، حيث تم تبادل كشوفات بأسماء الأسرى تمهيداً لإبرام صفقة تبادل أوسع تشمل عدداً أكبر من المعتقلين.
ورغم هذا التقدم، إلا أن المتحدث باسم الوفد الحكومي أكد أن المفاوضات لا تزال مستمرة للاتفاق على التفاصيل النهائية لعملية التبادل، مشدداً على أن المشكلة لن تحل بشكل كامل إلا بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين.
يعتبر الإفراج عن محمد قحطان، القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، مطلباً رئيسياً للحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، حيث يُحتجز لدى الحوثيين منذ عام 2015.
تأتي هذه الخطوة في ظل جهود دولية مكثفة لإحلال السلام في اليمن وإنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات، والتي تسببت في أزمة إنسانية كبيرة ومعاناة واسعة للمدنيين.