اليمن خلال عشر سنوات!!!!!
وجود جزيرة سقطرى في بوابة المحيط الهند جعلت حدودنا البحرية حسب القانون الدولي الى الجرف القاري الافريقي. جزيرة توفرت لها كل المقومات تكون سنغافورة او تايون حيث مساحتها تصل الى ٣٨٠٠ كم مربع اي ٥ مرات وربع مساحة سنغافورة و ٥ مرات مساحة مملكة البحرين واجمل من البحرين من حيث الطبيعة وتبعد عن خط الملاحة البحرية الدولية ١٠٠ ميل تقريبا بينما البحرين او دبى اربع ايام كما نتحدث في الغالب. الطقس فيها ايضا رائع ماعدا ٣ اشهر. الجزيرة يمكن ان تكون ارضية مشروع جديد اسمه اليمن الجديدة بكل معنى الكلمة بعيد عن بؤر الصراعات في الداخل اليمني خلال العقد او العقدين القادمين. الوصول اليها تحت السيطرة والجزيرة لم تخطط بعد اي مازالت عذراء بكل معنى الكلمة ويجب ان تظل بعيد عن تخطيط العبث حق اصحابنا، اي يسلم تخطيطها الى شركة المانية تراعي في تخطيطها حماية البيئة الفريدة وبناء سنغافوة في خمس مساحتها وترك الباقي محمية طبيعية، هذا اذا حبينا ان لا نعمم الفشل الحاصل في كل تراب اليمن. تخطيط الجزيرة بايدي يمنية سوف يكون اكبر كارثة نقضي على الجزيرة وتنوعها البيئي والفريد والى الابد. الجزيرة قريبة من افريقيا ومن المنطقة ومحمية طبيعية ويجب ان نستثمرها صح للاجيال القادمة.
اما المال فليس صعب اذا توفر المشروع والاكتتاب. فالمغتربين اليمنيين يمتلكون مابين ١٠٠ الى ٢٠٠ مليار دولار حسب ارقام الحكومة وحتى و ان كان ٦٠ مليار فهي كثيرة يمكن استقطاب ٣ الى ١٠ في المائة منها ومن غيرهم كستثمار فريد، نحن نتحدث عن ٣ الى ١٠ مليار دولار كسقف يسهل استقطابه إذا خططنها بشكل محكم، لاسيما ورجل اعمال فلسطيني واحد بنى مدينة روابي ب ٨٥٠ مليون دولار في الضفة وكان الامر اكتتاب اي راس مال فلسطيني خاص. فبيوت المال في اليمن تنزح الى تركيا ومصر واثيوبيا وتحاول الخروج من اليمن حتى وان وقفت الحرب، يعني الجميع يبحث عن وعاء بعيد عن الصراع الحالي والقادم والقلق المستمر مع بلد تتملشن عسكريا وحتى مجتمعيا. الكفائات اليمنية ايضا موجودة في الداخل والخارج، ولكنها مشتتة لا تمتلك مشروع جامع ولم يظهر مشروع اليد الخفية. الصراع في الداخل بسبب الجهل وانتشار السلاح والثقافة لن يتوقف بسهولة الا بمعجزة تنموية يسحب المجتمع وقيادات الصفوف الاولى الى اعادة برمجة ذاتها، وهذا مستبعد بوجود الفكر والمناهج والشخوص الحالية والصراعات السياسية والدينية والقبلية، التي تبيع وتشتري مع الخارج وسوف تستمر لان تكلفة الاستمرار لها اقل كلفة من نهج جدد يبني. المدن في الداخل مثل صنعاء وتعز وغيرها من حيث التخطيط تعتبر كوارث حتى وان توقفت الحرب مع انتشار السلاح والبطالة لاسيما والحياة فيهن بعد عشر سنوات سوف يكون جحيم ومعاناة يومية ترهق من يسكن بها او يعمل بسبب المواصلات والخدمات والمياة والصرف الصحي وانتشار الجريمة والعنف بسبب البطالة وغير ذلك.
ومختصر الموضوع وبغض النظر عن ما سيحدث في قادم الشهور كان يجب البحث عن مناطق جديدة تستقطب الاستثمار والمال اليمني الهارب والعقول وجيل اليمن المنتج في مدن عمرانية حديثة بنمط يمني حضاري سياحي، في مدن تعليمية، وفي مدن انتاجية بعيد عن مواقع الاحتكاك و الصراع، وايضا فرصة لتنمية المناطق النائية بدل من الانتظار لاحداث الصدفة، وهذا كان ممكن في ٣ مناطق لي لو تم عزلهن عن الباقي و لمصلحة ايضا الجميع حتى امراء الحرب و الصراعات.
من الافضل ان تكون مناطق مثل الجزر كسقطرى او مثل مناطق المهرة او المخا وذو باب هي مناطق اليمن القادم نعيد ازاحة السكان اليهن بنهج وحافز جديد. أنا تحدثت هنا عن سقطرى لأنها مستهدفة وبعيدة عن الصراع ولن يصلها شيء مهما استمر العبث.
فخلال ٦ إلى عشر سنوات سوف نجد اننا صنعنا معجزة في هذه المناطق توقفت الحرب ام استمرت ولن يهمنا وقتها نسمع ان الصراع استمر او غيره لان البديل للحياة بامان وكرامة قد تم ايجاده. وقتها سوف نرفع شعار جديد يقول ان الدولة اليمنية أقيمت لخدمة الناس وليس الناس لخدمة الدولة وكما نقول وقتها تنتهي المشاريع المريضة لحالها فالثمرة تسقط لحالها عندما تنضج!!!!!
البروفيسور: ايوب الحمادي