مايحدث في الجنوب هو نتيجة حتمية لسلسلة مطولة من الفشل الإداري في أهم المحافظات المركزية، أدى هذا الإحتقان الشعبي إلى غضب يجوب شوارع عدن، وحضرموت ، ويصعب الآن تجاوز المشهد، أو التشويش عليه، أو شيطنتهٌ – كما سرت العادة – ، لابد هذه المرة أن تعيد كلّ الأطراف التي تحكم في الجنوب قراءة المشهد بعقلانية، واحتواء هذه الأحداث ضمن الممكن، بعيدًا عن لغة القمع، والعنف، وتضييق مساحات الحرية أكثر فأكثر .. لأن العائد من هذه التصرفات، هو مزيدًا من الغضب، والنتائج الكارثية التي لا تعود بالفائدة على أحد .
نقف دائمًا وأبدًا مع الشارع الجنوبي، و معاناة أهلنا في الداخل، ومطالبهم التي تٌعد حقوق مستحقة ، ولا تملك أي جهة كانت الحق في اعتبار التظاهر، وطلب المُساءلة، و رفض فشل أي مؤسسة كانت، عملا اجراميا يواجه بقوة الرصاص، ونؤكد على أن هذه القوة الأولى بها أن توجه في إتجاه الحدود الجنوبية، وأن تُعلن حالة الطوارى لإغلاق المنافذ المهمة من هجمات الحوثي المتكررة، والتي تجد في مثل هذا التوقيت فرصة للإستعداد بهدف اعادة شرعنة الإحتلال على أراضينا .
نعزي أسر المتظاهرين الذين سقطوا في كلً من حضرموت، وعدن، وندعوا الأطراف المعنية بتثبيت الأمن ، والتي من المفترض أنها تتقاسم معاناتها مع ابناء هذا الشعب، أن تخرج لحماية المتظاهرين، عوضا عن توجيه سلاحها في اتجاههم .
المصدر: فيسبوك