صراع الحق والباطل
إنَّ تصدينا لمشروع ابن زايد في المنطقة، ومقاومتنا له وأدواته، يأتي من يقين بأنَّ هذا الصراع هو صراع ثوابت وقيم ودين وعقيدة، صراع تقف فيه الهوية والأرض والكرامة أمام العبودية و الاحتلال والظلم.
يسير محمد بن زايد وأخوه طحنون في طريقهم، مجندين الجند في شتى بقاع المنطقة، كالانتقالي في اليمن، وحفتر وحاشيته في ليبيا، والهدف أوسع في جعل المنطقة تشهد معسكرين كبيرين بين حروب عسكرية مباشرة، أو حروب باردة تستوي على نار هادئة هنا وهناك .
إنَّ الانتقالي وحفتر وعصابات تدين بالولاء لبن زايد في القرن الإفريقي، جميعها تعمل في منظومة واحدة، وهدف لا يمت لقضية استعادة الجنوب، أو عدالة القضية الجنوبية في شيء.
فأي عاقل، يؤمن بالمنطقية في الوقائع والأحداث، ويخرج قليلاً من محيطه الضيق، سيدرك أنَّ الأمر لا يعني الجنوب ولا الجنوبيين في شيء، بقدر ما هو أمر عظيم يُراد لعالمنا العربي والإسلامي من شيطان العرب بن زايد.
القضية تتعلق بمشاريع وأجندة، ورضاء الانتقالي بالدخول في نفس المنظومة فهو الإيمان بما يؤمن به بن زايد، ودحلان وطحنون وغيرهم، ولا نستبعد أن نسمع بشكل أكثر بروزاً مستقبلاً المناداة بالعلاقة المعلنة مع إسرائيل، وما هو أبعد من ذلك؛ ليعلم الجميع حقيقة المشروع الوليد الذي نحاربه..
فهي كلمة فصل، تفترق عندها سبيلنا وسبيلهم..
فلأن اختاروا إسرائيل، فقد اخترنا فلسطين
وإن مالوا إلى بني صهيون، فإنَّ رجال حماس هم رجالنا
وإن وقفتم على عتبات سيدكم بن زايد بأوامره ونواهيه، فإنَّ مولانا الله ربنا وربكم، لا غالب إلا هو سبحانه.
وسيستمر صراع الحق و الباطل، والنور والظلام، والخير والشر، حتى تفنى الأرض ومن عليها.
وعند الله تجتمع الخصوم…