سامح شكري.. يجب محاسبة من عمل على تعزيز قوة حماس وتمويلها
كنتُ أبحثُ عن عذرٍ لمصر الدَّولة، وأُحسِنُ الظن في كل مرحلة!
وأعلل نفسي بأنها سياسة، وبأن مصر ولَّادة الكياسة، ولا يُمكن أن تغسل تاريخها بالخساسة، وتُمرغ رأسها في النجاسة!
وأن هناك ضغوط وأوراق، تلتف حول المعاصم والأعناق، وتقيد الأقدام والساق بالساق!
وكذبتُ نتنياهو وبايدن ونفسي، وصدَّقتُ بعد كل ذلك السيسي!
وأُعَلل بالتساؤل والردود؛
أهُناك إنسان في هذا الوجود، يقبلُ بجرائم الصهاينة اليهود؟!
أيُعقَل أن المصريين تخلوا عن الرحمة، وبدلوا طبائعهم الرقيقة المبتسمة، وتحولوا إلى وحوش بلا آحساس، ولم يعودوا بشرا كالناس!!
وبين القنوط والرجاء، واليأس والأمل، والتفاؤل والريبة، والاستبشار والخيبة؛
جاء حديث وزير الخارجية، كرصاصةٍ في قلب حُسن النية، وكان صريحًا بكل وضوح، وجريئا بباب مفتوح، ومُتجرئًا فوق المسموح!
وذهبَ إلى ضرورة المطالبة، لكل من وراء المقاومة بالمُحاسبة!
وبَعد طول الانتظار، خاب المُتظر وخار!
ومعَ هذا الوقت المُشين، سيبقى السؤال للمصريين:
هل يُمثلكم هذا المَهين؟
وهل تتفقون مع قوله اللعين؟