البروفيسور ايوب الحمادي: في مدينتي هنا في المانيا ٦ اطباء من اليمن عندهم تأهيل عالي، وفيها ٣ دكاترة في الهندسة و ٢ دكاترة قريبا في الحاسوب وعندنا ٥ مهندسين وصحفي وهناك طلاب ايضا ٦ ومابين ٣٠ الى ٣٥ طفل يمني من امهات يمنية عددهن ١٧. وهذا في مدينة صغيرة ب ٢٤٠ الف ساكن يتجنبها ابناء اليمن ان فيها نازية وقليل فيها فرص العمل.
على قناعة سوف يأتي وقت وقريب نقول ان الشمس لاتشرق على بلد، ولا مدينة صغيرة ولا جزيرة في هذا الكوكب لايوجد فيها واحد من ابناء اليمن. اليمن بها شعب مكافح عظيم يبحث عن الحياة ولقمة العيش ويدفع عمره لكي يكن شعب متزن. هذا الشعب يحتاج قائد ومشروع وسوف ينطلق، نحتاج فقط ٧ الى ١٠ سنوات ونعيد خط البوصلة للنزوح لليمني من الخارج للداخل اليمني .
دخلت هذه المدينة وكنت وحيد احسب الايام للعودة لليمن ولم اتصور انني اغرس خراسنة عميقة فيها لي مع الايام، ولم اجد فيها الا طالب على وشك الرحيل مكمل من ابناء عدن، وهو صديق واخ عزيز له مكانة في نفسي، واليوم هنا بين ٦٥ و ٧٥ من ابناء اليمن نصفهم اطفال لن يرتبطوا باليمن كون ينظرون ان المانيا بلدهم. نحن الجيل الوحيد الذي يؤمن باليمن واصلاحها ولا اعتقد ان نجد نفس الشغف لاصلاح اليمن من ابنائنا في الاغتراب كون فكرهم وجذورهم في عالم اخر.