“حزام ناسف”
تغرق عدن فيخرج الانتقالي وعبر عضو رئاسته سالم ثابت ليقول أن التحالف أستلم المصافي والميناء وكل الموارد وسلمها للشرعية في اغسطس 2019 أي في نفس الشهر الذي أعلنوا فيه نفيرهم.
في أغسطس ٢٠١٩م استلمت لجنة التحالف العربي المصافي والميناء والبنك المركزي في عدن من المجلس الإنتقالي الجنوبي وأعاد التحالف حكومة الشرعية لاحقا إلى عدن ومكنها من كل الموارد.
ما تشهده عدن وصمة عار في جبين التحالف والشرعية ولا يظن أحد انه يحارب المجلس الانتقالي بهذه الأساليب القذرة.— سالم ثابت العولقي (@s_th_alawlaqi) April 21, 2020
وانت تسمع لهذا الحديث تتسائل على ماذا كانوا يفاوضوا بجده والرياض وقد سلموا للشرعية ؟
بأي منطق يقولوا للمغرر بهم دافعوا عن الجنوب كي لا تتقدم الشرعية إلى زنجبار وعدن فيما يقولوا ان الشرعية في عدن وتنكل بها!
على ماذا يدافعوا أذن ؟
ليس أول تصريح للانتقالي يتهرب فيه من المسؤلية ويفضح فيه نفسه فقد سبق وقال نحن لسنا سلطة أمر واقع!
في حديثهم جزء بسيط من الحقيقة فبالفعل ليسوا سلطة أمر واقع ولن يكونوا فهم مجرد بيادق وأدواق لتنفيذ المهام المطلوبة منهم وحسب!
اما الشرعية التي سلم لها الانتقالي يقصدوا بها زملائهم في الارتهان ففي الشرعية أيضاً أدوات بعضها شريك مباشر للانتقالي والبعض الآخر منها غير معني بتمرد الانتقالي ولا المعترك معه.
والسبب ببساطة أن الانتقالي لا يسبب لهم أي ضرر بل على العكس يستفيدوا كثيراً منه فما يصنعه من واقع كارثي ومأساوي واستهداف وإضعاف للدولة يعيق عملية التصحيح والبناء وظروف الرقابة والمحاسبة كما أنه يمثل غطاء لممارسة العبث والفساد والفشل او مبرر لبقاء كثير من المسؤولين بعيد عن مهامهم.
المتضرر الوحيد هو المواطن الذي اشبعه الانتقالي شعارات تعزف على معاناة هو جزء رئيسي في صناعتها.
معين عبدالملك مثال على الشرعية التي سلم لها الانتقالي وثار في يناير 2018 للضغط من أجل تعيينه واقالة بن دغر وثار في أغسطس 2019 لطرد الميسري لإخلاء عدن لمعين واستقباله وحمايته.
لا الانتقالي من يمنع ولا الانتقالي من يسمح ولا للجنوب صلة بحربه ومعتركه.
هو هنا مجرد أداة للهدم والضغط والابتزاز وتمرير مشاريع وأهداف من يموله وهو أشبه بحزام ناسف ينفجر بلا قضية ولا يخلف الا الدمار والمآسي والفوضى وأول ضحاياه من يرتاده!
المصدر: Twitter