أدت الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي إلى استنكار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استهدفت الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية لدى الحوثيين. نشر مدير المطار مقاطع توثق الهجوم، الذي وصفته شركة الخطوط الجوية اليمنية بأنه “جريمة جديدة” تسجل في تاريخ الاحتلال. الطائرة كانت تستعد لنقل حجاج بيت الله الحرام. وتساءل البعض عن سبب عدم نقل الطائرات إلى مطار عدن، رغم المخاطر المعروفة. في حين لفت آخرون إلى تحمل إدارة الشركة مسؤولية عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. المدعاات بتحقيق دولي ومحاسبة المعتدي تتزايد وسط دعوات للدفاع عن حقوق المدنيين.
أدى القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي إلى إثارة جدل كبير واستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد أن طال الهجوم الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية لدى حكومة الحوثيين في العاصمة.
وقد نشر خالد الشايف، مدير عام مطار صنعاء الدولي، مقطع فيديو يظهر احتراق الطائرة بعد استهدافها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.
كما نشر مقطعًا آخر لاحقًا، قال إنه يظهر عملية إخلاء الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية قبل لحظات من استهدافها.
مشاهد لإخلاء طائرة الخطوط الجوية اليمنية قبل استهدافها من قبل العدو الصهيوني بلحظات. pic.twitter.com/yhkLt2l1Dj
— Khaled alshaief خالد الشايف (@KAlshaief) May 29, 2025
من جانبها، أصدرت الخطوط الجوية اليمنية بيانًا استنكاريًا، واصفة الحادث بأنه “جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني المخزي والدامي”.
ونوّهت الشركة أن الطائرة المستهدفة تعرضت لهجوم مباشر وجبان “قبل لحظات من بدء صعود الركاب، من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية”.
بيان تنديد
في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني المخزي والدامي، تعرّضت صباح اليوم طائرة أخرى لاستهداف مباشر وجبان، وذلك قبل لحظات من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة من جميع الجهات المعنية.
— Yemenia-Yemen Airways (@yemenairway) May 28, 2025
تفاعل رواد مواقع التواصل مع الخبر، حيث طرح العديد منهم تساؤلات حول المسؤول عن دمار الطائرة المتبقية.
إذ تساءل بعضهم: لماذا لم تُنقل الطائرات إلى مطار عدن رغم المعرفة المسبقة بأن مطار صنعاء قد يتعرض للاستهداف الإسرائيلي؟
لماذا لم يتم نقل الطائرات إلى مطار عدن وهم يعلمون أن العدو الإسرائيلي سيقصف مطار صنعاء
— moshn9302 (@moshn9302) May 29, 2025
لم يوافق التحالف على إعطاء تصاريح إقلاعها، هذا نقلاً عن مختصين في اليمنية.
— : المستشار: عبدالله الكيلاني (@hady_shrf) May 29, 2025
ورد ناشطون بأن استهداف الطيران المدني، وخاصة في أوقات السلم أو المناسبات الدينية مثل موسم الحج، يُعد جريمة مدانة ولا يمكن تبريرها.
وفي تعليقات مؤثرة، كتب أحد المتضررين: “كل مرة نحاول التمسك بأمل بسيط، يأتي عدوان جبان ليقصفه حرفيًا! هذه ليست مجرد طائرة… بل باب كان يمكن أن يعيدنا إلى أهلنا، لأرضنا، لأحلامنا المعلقة منذ سنوات”.
وأضاف: “كنت أنتظر هذه الرحلة، وكان هذا آخر أمل لي بالعودة. الاستهداف ليس استهدافًا لطائرة فحسب، بل هو استهداف للأمل وحقنا الطبيعي في التنقل والعودة للوطن. ندعا برفع الصوت محليًا ودوليًا، فهذا عدوان على شعب كامل”.
آخر طائرة للخطوط الجوية اليمنية تم قصفها قبل قليل، وبهذا يتقفل مطار صنعاء رسميًا.
كان طيران اليمنية يعمل بشكل رسمي لمدة ثمان سنوات لكل اليمنيين، حتى أختطف الحوثيون ٤ طائرات وصرحوا أن هذا نصيبهم وجمدوا أرصدة طيران اليمنية.
سيتجرع اليمنيون الآن الويل والتعب، وسينال المرضى… pic.twitter.com/TfdZRIHjnW
— سارة عبدالجليل (@JlylSart) May 28, 2025
في المقابل، حمل آخرون قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية ومديريها المسؤولية عن تدمير الطائرات، مشيرين إلى أن سلطات المطار كانت قد أُبلغت مسبقًا بموعد القصف، ومع ذلك لم يتم نقل الطائرات إلى مطارات بديلة، مما عرّض ممتلكات الشركة للتدمير في مطار صنعاء، حسب رأيهم.
وكتبت إحدى المعلقات: “أنتم المسؤولون، سمحتم للطائرة بالذهاب إلى مطار صنعاء وأنتم تعلمون أنه مستهدف، وشاهدتم قصف الطائرات فيه مسبقًا. لماذا لم تعيدوها إلى عدن أو سيئون؟”.
دعا المتضررون والمنظمات المحلية والدولية بمحاسبة إسرائيل على هذه الجريمة وإيجاد حلول تحمي المدنيين وحقهم في التنقل الآمن.
إدارة طيران اليمنية تتحمل تكلفة الطيران.
— جميل علي القشائي (@Alqshaeegmil) May 28, 2025