تفاعلت المنصات اليمنية مع الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تدمير الطائرة الرابعة. جاء ذلك بعد إعلان الحوثيين إعادة تأهيل المطار. وأفادت وسائل الإعلام أن الطائرة كانت قادمة من الأردن. القوات المسلحة الإسرائيلي نوّه تنفيذ الغارات بعشر طائرات، بينما نتنياهو اتهم إيران بدعم الحوثيين. تعليقات يمنيين عبر منصات التواصل اختلفت، حيث وصفها البعض بالعدوان الظالم، مدعاين بمعاملة مماثلة مع إسرائيل. وزير الدفاع الإسرائيلي توعد باستمرار القصف على الموانئ اليمنية والبنية التحتية، مشيراً إلى أن مطار صنعاء سيتم تدميره مراراً.
تفاعل الإعلام اليمني مع الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار صنعاء الدولي، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن تدمير الطائرة الرابعة والأخيرة الموجودة في المطار.
وجاء الهجوم الإسرائيلي الجديد بعد حوالي أسبوع من قيام جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بالإعلان عن فتح المطار وإعادة تأهيله، فيما أفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن الطائرات الإسرائيلية نفذت 4 غارات استهدفت مدرج المطار وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وبحسب تقارير صحفية، فإن الطائرة المدمرة من طراز “إيرباص 320″، كانت قادمة من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن صباح اليوم.
سبق أن قامت إسرائيل بقصف مطار صنعاء الدولي قبل 3 أسابيع، مما أدى إلى تعطيله وتدمير 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية المتواجدة فيه.
فيما نوّه القوات المسلحة الإسرائيلي أنه استهدف المطار بـ10 طائرات حربية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “من يؤذينا سيعاني، ومن لم يُدرك ذلك بالقوة سيفهمه بقوة أكبر”.
وجدد نتنياهو -وفقاً لما ذكرته صحيفة يسرائيل هيوم- اتّهامه لإيران بدعم الحوثيين، مشيراً إلى أنها “المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن”.
آراء متباينة
رصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/5/28)- جانبًا من ردود أفعال اليمنيين على الغارات الإسرائيلية الجديدة على مطارهم وتدمير آخر طائرة في صنعاء.
وبين التعليقات، قال محمد هاشم في تغريدته “العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي هو عدوان غاشم وظالم وفاشل”.
ونوّه أن هذا العدوان “لن يغير أو يؤثر على موقفنا من القضية الفلسطينية، وسنستمر في دعم غزة، والعَدُو عليه الانتظار لما هو آتٍ”.
من جانبه، دعا حسين في تغريدته “القوة الصاروخية اليمنية لمعاملة مطارات وموانئ الكيان الصهيوني بالمثل”، مضيفًا “لن ينفع الضرب من دون دمار”.
أما محمد فتساءل “أين هي الصواريخ فرط الصوتية لتدمير مطارات وموانئ إسرائيل والحصار المفروض عليهم؟”.
من جهتها، أعربت سهى عن قناعتها بأن ما يحدث “ليس قصفًا، بل تنسيقًا مفضوحًا”، مشيرة إلى أنه لم يُصَب “أي قيادي حوثي، بينما طائرات (اليمنية) تُستهدف في مطار صنعاء”.
وخلصت إلى أن “الغارات الإسرائيلية محسوبة بدقة، تستهدف ممتلكات الشعب، وتترك القيادات بأمان”.
وكانت الخطوط اليمنية قد صرحت سابقًا أنها ستفوج ألفي حاج من مطار صنعاء حتى 31 مايو/أيار الجاري، بواقع رحلتين يوميًا.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “من يطلق النار على دولة إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا”.
وهدد كاتس بـ”استمرار قصف الموانئ اليمنية بكثافة”، مشيراً إلى أن “مطار صنعاء سيُدمر مرارًا وتكرارًا، بالإضافة إلى البنية التحتية الاستراتيجية الأخرى”.