إعلان


اندلعت مواجهات عنيفة في لوس أنجلوس بعد قرار ترامب بإرسال الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات ضد مداهمات الهجرة. المدينة، المعروفة بتعداد المهاجرين، شهدت اعتقالات لأكثر من 100 شخص، مما أدى لاحتجاجات وتحولات إلى شغب، حيث أحرقت سيارات واحتشد الآلاف. ردت الشرطة بالقوة، بينما اعتبر ترامب المتظاهرين “عصابات عنيفة”. أثار هذا القرار سخط حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي اعتبره تعديًا على سيادة الولاية. علق مغردون عرب على الأحداث، مدعاين بضبط النفس، وسط تساؤلات عن إمكانية انتشار هذه الفوضى إلى مناطق أخرى في الولايات المتحدة.

تسببت المواجهات العنيفة التي اندلعت في مدينة لوس أنجلوس الأميركية بتفاعل كبير من قبل مغردين عرب، خصوصاً بعد قرار القائد دونالد ترامب بإرسال الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات واتخاذ لهجة صارمة تجاه المهاجرين.

إعلان

 

المدينة المعروفة باسم “الملائكة”، والتي تُعتبر “عاصمة المهاجرين” وملاذاً آمناً لللاتينيين الذين يشكلون أكثر من 80% من سكانها، تحولت إلى ساحة قتال بعد مداهمات مفاجئة قامت بها سلطات الهجرة الأميركية.

بدأت الأحداث يوم الجمعة الماضية عندما نفذت سلطات الهجرة حملة مداهمات في بعض المناطق واعتقلت أكثر من 100 شخص، من ضمنهم 44 مهاجراً غير نظامي، مما أثار احتجاجات سرعان ما تطورت إلى أعمال شغب عنيفة.

شهدت الشوارع تجمع الآلاف من المهاجرين الذين أوقفوا حركة المرور وأحرقوا السيارات، بينما ردت الشرطة بإلقاء قنابل الغاز والرصاص المطاطي، مما قدم مشاهد لم تشهدها المدينة من قبل في تعاطيها مع المهاجرين.

أصدر ترامب أمراً بإرسال ألفي جندي من قوات الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات دون استشارة حاكم ولاية كاليفورنيا، واصفاً المتظاهرين بأنهم “عصابات عنيفة يجب طردها”.

في تصريحات له، قال ترامب: “سنحرر لوس أنجلوس من غزو المهاجرين، وسنعتقل المقنعين، ولن نسمح للفوضى أن تنتشر. هذا تمرد يعوق تنفيذ قانون الهجرة”.

رصد برنامج شبكات (2025/6/9) بعض من تعليقات المغردين العرب حول الأحداث، حيث دعا أحمد الكثيري “السلطات الأميركية إلى ضرورة ضبط النفس والتعامل بإنسانية مع المتظاهرين، كما نؤكد على حقهم في التعبير والتظاهر السلمي”.

بينما علق خالد محمود بالقول: “لوس أنجلوس الأميركية، مدينة الملائكة كما يعني اسمها، تواجه معضلة أمنية في التعامل مع المحتجين ضد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين”.

إثارة الفوضى

في حين انتقدت سهير قرار نشر الحرس الوطني، معتبرة أن “نشر الحرس الوطني هو تصعيد خطير يهدف إلى إشعال الفوضى. مداهمات دائرة الهجرة الأميركية في كاليفورنيا هي جزء من أجندة إدارة ترامب القاسية والمدبرة لنشر الذعر والانقسام”.

وتساءل سهيل الدراج عن احتمال انتقال هذه الأحداث إلى مدن أميركية كبرى أخرى قائلاً: “هل يمكن أن تنتقل هذه المشاهد إلى مدن أميركية كبرى أخرى؟!! هذا هو السؤال المهم؟!!”.

من ناحية أخرى، أيد أحمد حسن موقف الإدارة الأميركية، قائلاً: “لن يحدث.. الولايات المتحدة هي رمز الحرية الأول في العالم.. ترامب على حق.. يجب معاقبة أي شخص يخالف القانون الأميركي”.

كانت حصيلة أعمال الشغب والعنف ثقيلة، حيث أصيب العشرات من المتظاهرين وعناصر الشرطة، واعتُقل أكثر من 174 مهاجراً غير نظامي، ولا يزال الوضع يتصاعد.

هدد ترامب بإرسال قوات المارينز إلى المقاطعة إذا تفاقمت الأحداث، وقد يلجأ إلى قانون التمرد الذي يسمح له بنشر القوات المسلحة لإخماد الاضطرابات، في خطوة تعكس جدية التصعيد الاستقراري.

قد أثار تجاوز ترامب لحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم استياء الأخير، الذي أدان ما وصفه بـ”الاعتداء الفدرالي غير المبرر”، واعتبر القرار “إجراءً غير دستوري، وانتهاكاً لسيادة الولاية”.

صرح نيوسوم عزمه رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، في تطور يعكس التوتر المتزايد بين السلطة التنفيذية الفدرالية وحكومات الولايات الديمقراطية بشأن ملف الهجرة والسياسات الاستقرارية المرتبطة به.


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا