شهدت مدينة عدن مؤخراً كارثة بيئية حقيقية، حيث أفادت مصادر محلية بوقوع تلوث نفطي واسع النطاق في عدد من سواحلها الغربية. وتركز التلوث بشكل خاص في مناطق شمال البريقة، الحسوة، وساحل الشعب.
وأكدت المصادر مشاهدة بقع سوداء كثيفة تغطي مساحات واسعة من مياه البحر، مصحوبة بروائح بترولية قوية تنتشر في الأجواء. هذا التلوث الكبير أدى إلى نفوق الكائنات البحرية الصغيرة ووصول المواد الملوثة إلى الشواطئ، مما ينذر بكارثة بيئية طويلة الأمد قد تؤثر على النظام البيئي البحري وسبل عيش الصيادين المحليين.
ويأتي هذا التلوث وسط غياب تام للجهات الرسمية المختصة، مما يزيد من حجم المشكلة ويضع علامات استفهام حول مدى الاستجابة السريعة لمثل هذه الكوارث البيئية التي تهدد الحياة البحرية وصحة الإنسان.
تتطلب مثل هذه الحوادث البيئية تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية لاحتواء التلوث وتقييم الأضرار والبدء في عمليات التنظيف، بالإضافة إلى تحديد مصدر هذا التلوث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلاً. إن حماية البيئة البحرية في اليمن، والتي تعد مصدراً حيوياً للغذاء والدخل للكثيرين، يجب أن تكون على رأس الأولويات.