انتقد الكاتب توم روجرز أداء إدارة القائد ترامب في ولايته الثانية، مأنذرًا من تأثير قراراتها على صورة الولايات المتحدة واقتصادها. في مقاله، لفت إلى ست قضايا رئيسية:
- إلغاء USAID: خفض ميزانية الوكالة يضر بسمعة أمريكا ويعزز مكانة الصين.
- تخفيضات البحث العلمي: تضعف التفوق العلمي الأميركي.
- تقليص موظفي IRS: يؤثر سلبًا على جمع الإيرادات.
- سياسة أوكرانيا: تعزز عدوانية روسيا.
- إلغاء المحاكمات العادلة: تهدد حقوق المهاجرين والمواطنين.
- التعريفات الجمركية: تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية.
ختم بأن عدم معالجة هذه القضايا قد يضر بأهم جوانب البلاد.
انتقد الكاتب توم روجرز أداء إدارة القائد الأميركي دونالد ترامب خلال الأشهر الأولى من ولايته الثانية، مأنذرًا من أن بعض قراراته قد تؤثر سلبًا على صورة أميركا واقتصادها ومكانتها الدولية.
في مقاله المنشور بمجلة نيوزويك الأميركية، يسلط الكاتب الضوء على 6 مجالات رئيسية اعتبرها الأكثر ضررًا على البلاد:
- أولاً: إلغاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID):
يشير روجرز إلى أن تقليص ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، والتي ساهمت بشكل فعّال في إنقاذ الأرواح ومحاربة الأمراض حول العالم بميزانية ضئيلة نسبيًا، تعكس صورة سلبية للولايات المتحدة من الناحية الإنسانية.

وأضاف أن هذا الأمر قد أتاح للصين تعزيز مكانتها العالمية، قائلا: “أميركا الآن تعطي صورة عن أغنى رجل في العالم وهو يوقف برامج إنسانية تنقذ الأرواح، مما سيؤدي بلا شك إلى وفاة أبرياء، ويتيح للصين تعزيز مكانتها العالمية من خلال سياستها الخارجية الناعمة”.
- ثانيًا: تخفيضات البحث الطبي والعلمي
تتعرض الإدارة الأميركية الجديدة للانتقاد بسبب “استخدام الساطور” ضد أبحاث الطب والعلوم من خلال تقليص المنح وتحذير الطلاب الدوليين في هذا المجال، وهو ما يُعتبر غير منطقي ويفقد الولايات المتحدة التفوق في مجالات علمية حيوية.
- ثالثًا: تقليص موظفي مصلحة الضرائب الأميركية (IRS):
يعتقد روجرز أن تسريح حوالي 40 ألف موظف في مصلحة الضرائب “سيقوّض تمامًا قدرة الوكالة على جمع الإيرادات الضريبية”، مما يؤثر سلبًا على قدرة الدولة في توفير الأموال في ظل العجز وتراجع التصنيف الائتماني.
بينما يُعتبر وقف القتال في أوكرانيا هدفًا مشتركًا، وفقًا لروجرز، فإن السعي لتحقيق ذلك بطريقة “تكافئ روسيا على انتهاك حدود دولة ذات سيادة وارتكابها جرائم حرب يتعارض تمامًا مع ما تمثله الولايات المتحدة”.
ويشير إلى أن “عالماً لا تواجه فيه روسيا أي قيود حقيقية على عدوانها العسكري سيكون مخيفًا”.

- خامسًا: إلغاء إجراء المحاكمات العادلة
يتهم الكاتب إدارة ترامب بتجاهل الإجراءات القانونية للمهاجرين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يبعث على الشعور بأن “أميركا تصبح دولة بوليسية استبدادية”، مأنذرًا من أن تجاهل هذه الحقوق قد يمتد ليشمل المواطنين الأميركيين أيضًا.
- سادسًا: التعريفات الجمركية الفوضوية
تُوصف السياسات التجارية لترامب، وفقًا لروجرز، بأنها متقلبة وغير مدروسة، مما ينعكس على الأسعار وارتفاع الأسعار، ويشير الكاتب إلى أن المالية كان ليكون أقوى بكثير لو لم تفرض إدارة ترامب أية تعريفات على الإطلاق.
ويختتم روجرز بالقول إن هذه القضايا قد يتم عكس بعضها من خلال المحاكم أو ردود فعل القطاع التجاري، غير أن الإجراءات التشريعية لمعالجة هذه المشكلات مشكوك في فعاليتها، مأنذرًا من أن عدم معالجة “هذه الأخطاء الجسيمة الستة.. قد يؤدي إلى تدمير العديد من أعظم جوانب بلادنا وصورتنا واقتصادنا ومساهماتنا في العالم”.