في قضيه مقتل احد ابرز الشخصيات الاجتماعيه والقبليه في محافظه إب حيث تم اغتياله في العاصمه صنعاء الشيخ صادق باشعر ولم نرا اي تحرك او تجاوب من الجهات ذات الاختصاص للاهتمام بالموضوع والقاء القبض على الجناه حتى جثه الفقيد لايعلم اين هي واين مصيرها “والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” (حديث نبوي شريف)
في هذا الحديث العظيم، يوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطبيق أحكام الله يجب أن تكون سواسية على الجميع، دون تمييز أو مجاملة. حتى وإن كانت الجريمة ارتكبت من شخص عزيز أو من ذوي المناصب العالية، فإن العدالة لا تتحقق إلا عندما يُطبق الشرع بشكل متساوٍ بين الجميع، لا فرق بين الغني والفقير، القوي والضعيف، أو صاحب المنصب ومن لا منصب له.
إن الإسلام يدعو إلى إقامة العدل، ويجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يكون أمام القضاء سواء، فالجميع في نظر الشريعة الإسلامية متساوون. ليس هناك مكان للوساطة أو المحاباة. إذا كانت الجريمة ارتكبت، فلا يمكن أن تُغفر أو تُخفف بحجة المنصب أو الجاه، بل يجب أن يُطبق عليها الحد بما يقتضيه الشرع.
لذا، يجب أن يكون النظام والقانون محايدين وعادلين تجاه الجميع. لا يجوز أن يتركوا من ارتكبوا الجرائم لأنهم أصحاب نفوذ أو سلطة، بينما يُقيم الحد على الضعفاء والفقراء. يجب أن يكون القانون فوق الجميع، وأن يُحاسب كل شخص وفقًا لما يستحقه دون تمييز.
ونحن كمجتمع مؤمنين، نضع كل الأمل في القيادة الأمنية والجهات ذات الاختصاص للقيام بواجبها في هذا الصدد، حيث إن ميزان العدالة يجب أن يحكم الجميع بلا استثناء. نتمنى التحرك الجاد من كافة الأجهزة المختصة، واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق الجناة، لا سيما في ظل الظروف التي قد تؤدي إلى تزايد الفوضى إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
لكي لا تتحول الأمور إلى حالة من الفوضى ويذهب كل غريم يبحث عن غريمه، يجب أن تتحرك الأجهزة الأمنية المختصة والدولة بسرعة وحزم، لضبط الأمور وضمان تطبيق العدالة بحق الجميع، سواء كان الجاني صاحب منصب أو من عامة الناس. فالعدالة هي أساس الاستقرار في المجتمع، ولا يمكن السكوت عن أي ظلم أو فساد.
دعونا نتذكر أن العدالة هي أساس قوة المجتمع، ولا تكتمل إن لم تكن عادلة في كل الأحوال. فلنعمل جميعًا على أن نعيش في مجتمع يحترم العدالة، ويقف في صف المظلومين، ويحاسب المخطئين، دون محاباة أو ظلم.
اللهم اجعلنا من أهل الحق والعدل، واجعل قوانيننا عدلاً بين الناس، كما أمرتنا في كتابك وسنة نبيك.
إنا لله وإنا إليه راجعون.