في مشهد مؤثر ومحزن، نصبت بنات وحريم حسين هرهرة، المحكوم عليه بالإعدام قصاصًا، خيمة بجوار قبر الشهيدة حنين البكري في مقبرة الرحمن. يهدف هذا التحرك اليائس إلى طلب الشفاعة من روح حنين البكري لوالدهن، والتأثير على والد حنين، إبراهيم البكري، للعفو عنه قبل موعد القصاص المقرر في الأول من أغسطس 2024.
تجمعت بنات هرهرة، بقلوب يملؤها الحزن والأسى، حول قبر حنين البكري، رافعات أكف الضراعة إلى الله، ومتوسلات بروح حنين للتدخل وطلب العفو من والدها. كانت ميرال، إحدى بنات هرهرة، تناجي روح حنين قائلة: “إشفعي لي يا حنين حتى لا أصبح يتيمة”.
هذا المشهد المؤلم يعكس فواجع الحوادث التي يبتلي بها الله عباده، ويذكرنا بأن الحياة والموت بيده وحده. إن موقف بنات هرهرة يدمي القلب، ويجعلنا نتساءل عن قوة الأمل والتوسل في النفوس البشرية، حتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف.
يبقى الأمل معقودًا على إبراهيم البكري، والد حنين، لاتخاذ قرار العفو، الذي سيكون بمثابة لفتة إنسانية عظيمة، تعكس سماحة الإسلام وتعاليمه السمحة. وفي الوقت نفسه، يظل الدعاء إلى الله بأن يلين قلوب أولياء الدم، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يجنبنا جميعًا فواجع الحوادث، هو الملجأ الأخير والملاذ الآمن في هذه المحنة القاسية.