الحقيقة أنه حتى فعالية الديكساميثازون وضرورة استخدام الكورتيزون وستيرويدز مع الحالات المتوسطة والوخيمة وفعالية الادوية الاخرى التي تسمعون عنها اليوم وهذا الايام تباعا وكأنها اكتشافات جديدة …. كلها كان الصينيون قد تحدثوا عنها ونشروها في البروتوكولات الصينية في نهاية شهر فبراير ومتضمنة ضمن اخر بروتوكول في ٣ مارس الماضي !
ضرورة ارتداء الكمامات هي الاخرى .. استخدام بلازما المتعافين .. الادوية أمثال كاليترا (مضاد الايدز )و أفيجان وغيرها .. أهمية اللجوء ل CT سكان للتشخيص مبكرًا .. والفحص السريع للأجسام المضادة …
تخيلوا أنها كلها تمت دراستها واستخدامها في الصين في نهاية يناير وخلال فبراير ولكم أن تعودوا وتبحثوا ..
لكن الغرب لديهم هالة إعلامية قوية قامت للاسف بتسييس الجائحة منذ البداية ولم يريدوا الاعتراف للشرق بأي نجاح ولم يقبلوا معظم التوصيات بطرق الوقاية .. لكنهم وبعد كل هذا الوقت يصلون لنفس النتائج.
أما العلماء في الغرب فيدركون كل هذه الحقائق جيدا .. ويدركون أيضا أنه لا علاقة للصين بفشل دولهم في إدارة الجائحة وبالتالي هذا العدد الكبير من الاصابات والوفيات ..
ماذا لو وضعت كل هذه الحقائق للرأي العام ولعامة الناس في الدول التي تتحدث عن الحريات والديمقراطيات واحترام حقوق الانسان ؟ ماذا سيقولون لشعوبهم ولكل من فقد قريباً أو حبيبًا فقط لأن الحكومة لديها حسابات أخرى ؟!
بقلم: د عمار البعداني
