تعز، 18 يوليو 2024: كشفت مصادر مطلعة في مدينة تعز عن فضيحة قضائية مدوية تتعلق بالإفراج غير القانوني عن متهم بقتل الشاب أصيل السامعي، مقابل مبالغ مالية ضخمة. وتشير أصابع الاتهام إلى نجل قيادي بارز في حزب الإصلاح بالمدينة، حيث لعب دورًا محوريًا في حرف مسار القضية والتأثير على سير العدالة.
وثائق تكشف تورط نجل القيادي
حصلت “شاشوف الآن” على وثائق تكشف عن تورط محمد ضياء الأهدل، نجل القيادي في حزب الإصلاح ضياء الحق الأهدل، في قضية الإفراج عن المتهم جميل عثمان محمد أمين. وتظهر الوثائق حوالات مالية بقيمة 400 ألف ريال يمني باسم محمد ضياء الأهدل وابن خالته، مرسلة من شخص مقرب من المتهم.
تواطؤ مسؤولين قضائيين وعسكريين
لم يقتصر الأمر على تورط نجل القيادي، بل امتد ليشمل مسؤولين في النيابة العامة وقيادات عسكرية وشخصيات أخرى، عملوا جميعًا على حرف مسار التحقيق وتضليل العدالة مقابل مبالغ مالية.
وتكشف الوثائق عن استخدام طقم عسكري لنقل المتهم جميل عثمان بوساطة محمد ضياء الأهدل، وبمرافقة ضابط في اللواء 35 مدرع، وهو أحد المتهمين الرئيسيين في قضية مقتل الشاب أصيل السامعي.
محاولات التستر والتلاعب بالحقائق
تشير المصادر إلى أن محكمة سامع والصلو وخدير الابتدائية تتهرب من تسليم نسخة الحكم الصادر عنها لأولياء الدم، مما يعيق إجراءات الاستئناف. وتفيد الوثائق بأن أمين سر المحكمة تلقى أموالًا للتلاعب بالقضية والتأثير على قرار القاضي.
كما تكشف الوثائق عن تلاعب وكيل نيابة سامع وخدير وعضو النيابة في القضية، حيث قدموا معلومات مضللة لرئيس نيابة استئناف تعز بهدف تبرئة المتهم من التهم الموجهة إليه.
أولياء الدم يطالبون بالعدالة
يطالب أولياء الدم الجهات المختصة بإعادة القبض على المتهم جميل عثمان ومنعه من السفر، والتحقيق مع جميع المتورطين في هذه الفضيحة القضائية ومحاسبتهم على أفعالهم. كما يناشدون رئيس نيابة الاستئناف بمدينة تعز بالاطلاع على الوثائق ومقارنتها بالأوراق الرسمية للقضية، ليتأكد من مدى التلاعب والتزوير الذي حدث فيها.