فرسان الطريق: سائق شاحنة يمني يروي معاناة السفر عبر طرق جبلية ووديان خطرة في ظل انقطاع الطرق الرئيسية
شاشوف، أخبار اليمن اليوم – تحت عنوان “معاناتنا كسائقين شاحنات”، كتب سائق شاحنة يمني مقالًا يروي حالته اليومية والتحديات التي يواجهها جميع السائقين في اليمن. يشهد البلد انقطاعًا تامًا لأهم الطرق الدولية الرئيسية، وتم استبدالها بطرق جبلية ووديان وعرة وصحاري قاحلة. السائق اليمني يصف واقعه بكلمات مؤثرة تعكس الصعوبات والتحديات التي يواجهها يوميًا.
يبدأ المقال بوصف الوداع الحزين الذي يشعر به السائق عند مغادرته منزله، حيث يعتبرها وداعًا ربما لا يعود فيه إلى أحضان أسرته. يتذكر السائق القبلة الأخيرة من أمه وجانب زوجته وأطفاله، ويعبّر عن الشعور بعدم اليقين والقلق الذي يصاحبه في رحلاته.
وصف السائق اليمني تحديات الطرق التي يواجهها في كل رحلة. يشير إلى أن العجلات الضخمة للشاحنة لا تستطيع التحرك بسلاسة في طرقات منتهية أو متهالكة أو ملغمة. يعبّر عن طول الشاحنة التي يقودها والمسؤولية الكبيرة التي يحملها في نقل البضائع وسلامة الأرواح.
يواجه السائق اليمني العديد من المخاطر والتحديات في رحلاته، مثل الأضواء العالية التي تعرض حياته للخطر، والطرق الوعرة التي تضرب الأدوات في الشاحنة، والتغلب على المدن والمناطق النائية. يشير إلى أنهم يواجهون العديد من المواقف القاتلة والطوارئ، والحوادث التي تصيب زملائهم بالإحباط والانكسار، ولكنهم يستمرون في العمل بغض النظر عن الصعاب.
يذكر السائق اليمني أنهم يواجهون تحديات مختلفة مثل الحرارة الشديدة والبرد القارس والسيول الجارفة. يشير إلى أنهم يتعاملون مع الأعطال المفاجئة للشاحنة وانفجارات الإطارات بشكل مستمر، ويرفع التحذير بأن كل رحلة قد تكونالرحلة الأخيرة، ويسأل الله السلامة للجميع.
يختتم السائق المقال بتحية خاصة لجميع السائقين، مُطلقًا عليهم لقب “فرسان الطريق”، ويؤكد أن هذه المهنة تصنع الرجال منذ الطفولة. يعبّر عن فخره بهذه المهنة ويوجه التحية لكل السائقين، الذين هم الوحيدون القادرون على فهم تلك التجارب الصعبة والمعاناة التي يعيشونها يوميًا.
قدم السائق مقاله بإسمه، عمر محمد الضيعة، لينقل تجاربه الشخصية ويسلط الضوء على الواقع الصعب الذي يواجهه السائقون في اليمن، بسبب انقطاع الطرق الرئيسية والتحول إلى طرق جبلية ووديان خطرة.