إعلان

عيال المقذيه
رواية جلال الصلاحي
ساحاول بكل قوه ان تكون هذه الرواية هي اول
اول مسلسل تلفزيوني يمني يفصح عن سلوكيات مليشيات مران

الفصل الاول

إعلان

نفسي اعشق بس وين القاء حبيب
صوت عنبه يملى فضاء السياره السوداء الواقفه على تخوم صنعاء و نوافذ السيارة مغلقه و سماح تقطف القات و تضعه في المنديل القريب من يحي الذي يتكى بظهره على باب السياره وقارورة الشعير البارد تتعرق و هو يلوك القات و يحاول ان يبدوا انيقاً امام سماح الذي عقد عليها موخراً بعد سنوات من الخطبه و ينتظر جمع بقية الشرط و تجهيز شقته قبل اعلان موعد الزواج

اطفاء يحي سجارته و ناول سماح عقب السجاره و هو يكاد ينطق بذلك الفم الممتلئ بقات ارحبي و قال انذقيها من عندش يا قلبي الزجاج الذي عندي ما يفتتح

تمد يدها سماح و تتقول عادكم ما تميتوها يا قلبي
يحي يرد وهو يفتح قارورة الشعير سهل يا روحي مشتيش اضايقكم بالدخان و السياره زغيره و كتمه و يضع القنينة في طرف فمه وهو مطبق على الطرف الاخر و يسكب محلول الشعير بعنايه فائقه مثل كيميائي في احد معامل تكرير النفط
ثم يعقب والا اقولش تميها انتو يا سموحه

القناة الفورية على التيليجرام: هنا او على أخبار جوجل

سماح يوه انا فدالكم محنجكم و الله ما اتضايق منكم لو تحرقوا السياره بكلها اهم شي راحتكم
و ترفع عقب السجاره من طرف المشرب و تطبق عليها بشفاها و تسحب نفس طويل حتى تغمض عيناها ثم تنفث ذلك الدخان الذي غطاء على المكان
صوت يحي من وسط الدخان يقول ياسين عليكم
لا تحرقوا يا قلب
وياتي الى مخيلتي مشهد المحششين المكسيكيين في السبعينات و هما يجربان الحشيش في مقصورة السياره
فتحت سماح نافذة السيارة لترمي السجاره عقب السجاره
ترفع زجاج النافذه و عيونها نحو يحي
و فجئه توقف الزجاج
التفتت لتعرف مالذي وقفه
و يحي كان منشغل بعلاقي القات
واذا بصوت سماح يملئ المكان وهي تصرخ مالك مالك ما تشتي
التفت يحي و اذا باحد الحوثه كان قد ادخل صميل بين الزجاج و اطار الباب و منع اغلاقه

سماح تصرخ ما تشتي
يحي كان مذهول ولم يستطيع فهم ما حدث الا بعد ثواني
فصاح مالك مالك ما تشتي و اعتدل في جلسته
و فتح باب السياره وخرج و هو يصيح مالك ما مع ابوك شرف تبسر ان به عوائل
اتى شخص اخر قبيح الوجه و وجه السلاح نحو يحي و حشى رصاصه في بطن ذلك الكلاشنكوف و صاح نزل نزل الشنتره هذه بشرفك واطلع معنا قبل ما الغف ابوك رصاص يا ابن القحبه

يحي يفقد السيطره على نفسه لا يكاد يصدق ما يحدث تطاير القات من فمه
و عاد يقول اذكروا الله صلوا على النبي هذه زوجتي

يرد الاخر الذي كان قد ادخل يده من فتحت الزجاج و فتح باب سماح و جرها من حجابها
زوجتك هذه يا ابن الجحبه اطلع الاداره و قلهم انها زوجتك
و يمسك سماح من يدها و يقول مخضبه يا شنتره مخضبه و يسحبها و سماح تبكي وتستغيث و انزل ثلاثه اخرين من سياره جيب بسلاحهم و دفعوا يحي و سماح بقوه حتى ادخالهما الى السياره الجيب

يحي يتوسل لذلك القاعد في مقدمة السياره
يا فندم انا بوجهك عيب عليكم هذه مرتي
ما يصلح تفعلوا هكذا

يلتفت ذلك الفندم نحو يحي و يقول
اسكت ولا نخس قبل ما نكسر شرفك يا طرطور
بداء يحي يغيب عن الوعي و هو يشاهد كل ما يحدث و شعر بضيق في التنفس
و كان يحاول ان يجمع ما حوله من هواء دون فائده
سماح تصرخ يحي و هي غارقه بدموعها حتى اسكتها ذلك المشرف بموخرة بندقيته و هشم جانب وجهها الايمن
و هو يقول قلت لش اسكتي يا بنت الجحبه
سقطت سماح مغشي عليها
و يحي يتصارع مع اتفاسه و قد خرج القات من فمه ولم يستطع عمل شي
الدموع تتساقط من عيونه الغائره
و دم سماح يسيل من انفها و فمها و كل مكان بوجهها
اتى احد العسكر باسلاك بلاستيكية بيضاء و قام بتكبيل سماح و يحى
وما ان فرغ من ذلك
تعلق بقية المرافقين بالسياره
وصاح الفندم حرك حرك بسرعه
و ارجع جمع الباقيين

وصلت السياره لمبنى في الجراف وهي تجتاز كل الاشارات و التقاطعات بسرعه جنونيه
حتى استقرت في حوش مبنى شديد الحراسه
نزل ذلك الذي ينادوه الفندم و قال للعسكر اسحبوهم لمكتب سيدي ابو هاشم ثم استدار نحو تلك الغرفة في طرف الحوش

العسكر فتحوا ابواب السيارة و اخرجوا يحى كما يخرج احدكم جثه من ثلاجه
فوقع يحى على وجهه و تعرض لرضه كبيره سال على اثرها الدم من انفه
و تناول الاخران سماح من ذراعيها و اقتادها وهي بلا وعي الى مكتب في الدور الاول وكان قد سقط حجابها في السياره
اجلسا سماح فوق كرسي بركن الغرفه و اسندا جسدها على ركن الجدار
ثم اقترب من ذلك المكتب الخشبي و وضع على سطحه بطاقة يحى و سماح

قفزة تاريخية للبيتكوين: هل تعود أمريكا كمركز للعملات الرقمية؟

البيتكوين يتجاوز 97 ألف دولار: آمال جديدة في سوق العملات المشفرة

0
البيتكوين تسجل مستوى تاريخياً جديداً سجلت عملة البيتكوين مستوى تاريخياً جديداً، متجاوزةً 97 ألف دولار للوحدة لأول مرة على الإطلاق. هذا الارتفاع الكبير يعكس حالة...

جدول المحتويات

تناول البطاقتان ذالك الضابط النحيل باوداجه المنتفخه من القات و وجه القبيح و جواره بدلة عسكرية معلقه بالجدار
اخذ البطاقتان و تمعن في اسمائهم
وتمتم يحى و سماح
ثم رمى البطاقتان خلف قطعة خشبية فوق مكتبه محفور عليها عميد ركن / هاشم حامد
و قام من كرسيه وتناول قارورة الماء و فتحها وهو يقترب من سماح و سكبها فوق راسها و هو يقول قومي يا شنتره
يحى استعاد انفاسه قليل فحاول الوقوف و هو يقول يافندم عيب عليكم هذه مرتي و العقد معي في البيت
التفت نحوه هاشم و صفعه على وجهه حتى دمعت عيناه
وعقب من سمح لك بالكلام يا طرطور شكلك مكسور ناموس
لم يتحمل يحي ما حدث شهق شهقة قصيرة و تحشرجت انفاسه ووقع جثه هامده على الارض

اقترب منه احد عساكر الضابط و ركضه في بطنه و هو يقول قوم يا زنووه قوم بتمثل و تفعل نفسك ميت ركله عدة ركلات ولكن يحي كان قد فارق الحياه

سماح مازلت في غيبوبه بذلك الركن قد سقطت عنها معظم ملابسها و الدماء تخضب ما بقى عليها

حامد يقول للعسكري دخلها الانفرادي و هذا الزنوه دشدشوه لما يفوق

تعاون ثلاثه من العسكر بسحبهم ووضعوا سماح في غرفه الانفرادي في البدروم
و اخرجوا يحي و وضعوه في ارضية حمام و تناولوا خرطوم الماء وتناوبوا على رشه بخرطوم الماء
لمدة ولكن يحي لم يحرك ساكناً كان قد فارق الحياه

تركوا يحي مرمي في ارضية الحمام و عادا الى مكتب ابو هاشم في الدور الاول

دخلا المكتب و قال الاول يا فندم هذا الزنوه شكله مات
ابو هاشم حامد كان منشغل بجواله و لم يكترث لما قاله ذلك السافل
كرر العسكري ما قاله و التفت اليه ابو هاشم و قال يموت للكلاب ما نفعله
اتصل لمكتب ابو علي وخليهم يشلوه و يكبسوه عندهم

العسكري يضرب التحيه و يخرج من الغرفه و يحاول الاخر اللحاق به فيستوقفه ابو هاشم
ريع لا تخرج احتاجك خليه يدبر نفسه
كان وجه الجندي الاخر مضطرب قليلاً
وهو يقول حاضر يا سيدي

اسمع اين شبحتو يحى هذا و الشنتره الذي معه

العسكري يرد
كانوا مو قفين في سيارة زوكي بالعشاس
ابو هاشم : و اين السياره
يجيب العسكري مكانها هناك

يرد ابو هاشم ويقتحم بعيناه العسكري وقال مكانها هناك ما تفعل هناك يا حمار
هيا انبع و شل اثنين مرافقين معك وسير شل السياره و دخلها حوش ابو احمد فيسع
و انت راجع اقرب للمقوت جزع قاتي الليلة معنا سهره للصبح و نشتي نفتهن
العسكري : مرتبك يرد حاضر يا سيدي من عيوني وينصرف نحو الحوش

يصيح بشخصين في باحة الحوش
هيا ء جو فيسع اركبوا
يهرع شخصان هزيلان ثيابهم رثه و مدججين بالسلاح الى السيارهِ يلح احدهم الى الكرسي الامامي والاخر يتعلق في حوض الطقم
يشغل السياره و يتحرك بسرعه و صوت اطارات السياره يكاد ياكل الاسمنت
تبتعد السياره في ذلك الشارع الى ان تغيب

رواية جلال الصلاحي
عيال المقذيه

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك