عودة اليمن
الجولة الخارجية للرئيس التعليمي، تمثل الحدث الأكثر أهمية في اليمن.
وتكسب جولة العليمي أهميتها من كونها أعادت اليمن كدولة تملك سياستها الخارجية وبإمكانها أن تبحث عن مصالحها من خلال أي علاقات وتحالفات ترأ فيها مصلحة وطنية لها، بعد عزلة شبه كاملة في السنوات الأخيرة التي لم يعد فيها لليمن حضور على الخارطة السياسية كدولة وقيادة!
لسنوات مضت لم تعاني اليمن من التدخلات في شؤونها الداخلية فقط بل ومصادرت وتكبيل سياستها الخارجية، ونعتقد أن الزيارات الخارجية التي يجريها العليمي ستفتح آفاق كبيرة لبلادنا.
اليمن بحاجة إلى تحالفات وشراكات فاعلة وحقيقة، وليس بالضرورة أن يكون ذلك موجهاً ضد دول التحالف، بل قد يساعد هذه الدول على التخلص من تبعات الوضع الغير طبيعي لتحالفها في اليمن، خاصةً أن وصل الأمر بالقيادة اليمنية إلى الاستغناء عن التدخل العسكري المباشر وطلب إنهاء عمليات التحالف، واعتماد اليمن على التحالفات الاستراتيجية التي تعزز قدراته وتحفظ مصالحه، دون الحاجة لتدخل مباشر ينفرط عقده وتنحرف أهدافه!