إب، اليمن – في خطوة تاريخية لإنقاذ التراث اليمني المهدد، أبرم فرع هيئة الآثار بمحافظة إب اتفاقًا مع وجهاء وشخصيات اجتماعية بارزة بمنطقة العود، يتقدمهم الشيخ عقيل فاضل. يهدف الاتفاق إلى تمكين الهيئة من جرد وتوثيق القطع الأثرية التي لا تزال بحوزة مواطني المنطقة، والعمل على ترميم متحف العود بمساهمة مجتمعية فاعلة.
تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من النهب المنظم الذي تعرضت له آثار العود، والتي تعتبر أحد أهم مصادر الآثار اليمنية المهربة إلى الخارج. وقد أدى هذا النهب إلى فقدان جزء كبير من تراث المنطقة وتاريخها الغني.
زيارة رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف لمحافظة إب
في إطار سعي الهيئة العامة للآثار والمتاحف لتعزيز التعاون مع السلطات المحلية في حماية التراث الثقافي اليمني، قام رئيس الهيئة، عباد بن علي الهيال، بزيارة لمحافظة إب استمرت يومين في 16-17 محرم 1446هـ.
خلال الزيارة، التقى الهيال بمحافظ المحافظة، عبدالواحد صلاح، ومدير فرع الهيئة بمحافظة إب، محمد العنابي، ومدير أمن المحافظة، العميد هادي الكحلاني (أبو علي). وتم خلال اللقاء مناقشة وضع الآثار والمتاحف في المحافظة، والتحديات التي تواجهها، وسبل تعزيز التعاون بين الهيئة والسلطة المحلية لحماية التراث الثقافي.
تعاون مجتمعي لإنقاذ التراث
يُظهر الاتفاق الموقع بين الهيئة والوجهاء المحليين التزامًا مجتمعيًا واضحًا بإنقاذ التراث والحفاظ عليه. فمن خلال التعاون المشترك، سيتم جرد القطع الأثرية المتبقية لدى المواطنين، وتوثيقها، وإعادتها إلى المتحف الذي سيتم ترميمه وتطويره ليصبح مركزًا ثقافيًا وتعليميًا يخدم المنطقة.
رسالة أمل لمستقبل التراث اليمني
يبعث الاتفاق الموقع في إب رسالة أمل لمستقبل التراث اليمني، ويؤكد على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمعات المحلية في الحفاظ على هذا التراث الثمين. كما يعكس هذا الاتفاق الإرادة القوية للشعب اليمني في حماية تاريخه وهويته، رغم التحديات والصعوبات التي يواجهها.