سلطت الصحف الإسرائيلية والعالمية الضوء على تصاعد الحرب الإسرائيلية في غزة والتوترات في لبنان. تناولت صحيفة “ليبراسيون” قصة الشاب الفلسطيني أمين خليفة الذي قُتل برصاص الجنود أثناء محاولته الحصول على الطعام. ولفتت إلى التناقض بين رواية القوات المسلحة حول عدد القتلى وشهادات مختلفة. في سياق آخر، توقعت “هآرتس” انهيار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بزعامة نتنياهو بسبب قضايا تجنيد الحريديم. كما تناولت “يديعوت أحرونوت” الغارات الإسرائيلية على لبنان، بينما رصدت “نيويورك تايمز” احتفاء السوريين بإعفائهم من حظر السفر، مُشيرين إلى تحولات في الإستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا.
سلطت الصحف الإسرائيلية والدولية الضوء على المستجدات في المنطقة، خصوصًا في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وزيادة التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.
ركزت صحيفة ليبراسيون على قصة شاب فلسطيني انتهت محاولاته للحصول على القليل من الطعام بموته برصاص الجنود الإسرائيليين.
وأفادت الصحيفة الفرنسية أن الشاب أمين خليفة (29 عامًا) وثق عبر مقاطع فيديو لحظات إطلاق النار على الحشود بالقرب من أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة، قبل أن تعج وسائل التواصل الاجتماعي بصوره بعد وفاته.
ذكرت الصحيفة أيضًا أن هذه الصور تُظهر تناقضًا صارخًا مع رواية القوات المسلحة حول مقتل 27 شخصًا في يوم مقتل أمين، مع العديد من الشهادات المتوافقة، بما في ذلك تقارير من الطواقم الطبية والصليب الأحمر والسلطات الصحية في غزة، بالإضافة إلى تحليلات مقاطع الفيديو التي وثقت تصرفات القوات المسلحة الإسرائيلي.
وتوقع مقال في صحيفة هآرتس قرب انهيار الائتلاف الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب في المحكمة الجنائية الدولية.
وفقًا للمقال، فإن قرب انهيار السلطة التنفيذية الإسرائيلية “ليس بسبب فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا الحرب الكارثية على غزة، ولا الفشل في إعادة الرهائن، بل بسبب عدم قدرة نتنياهو على ضمان إعفاء دائم من الخدمة العسكرية لـ80 ألفًا من الحريديم”.
ولفت المقال إلى “المفارقات العجيبة في إسرائيل كون أي من الأسباب المذكورة لم تهدد السلطة التنفيذية طوال الأشهر الماضية، بينما قد يهدد التجنيد الإجباري للحريديم التحالف الذي دعم نتنياهو حتى الآن”.
بدورها، تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الغارات التي شنها القوات المسلحة الإسرائيلي على مواقع في لبنان والتي يُزعم أن حزب الله يستخدمها لصناعة الطائرات المسيّرة.
وصنفت الصحيفة الإسرائيلية هذه الهجمات باعتبارها الأوسع والأكثر شدة على الأراضي اللبنانية منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، بالمقارنة مع الهجمات الإسرائيلية التي استمرت على مناطق مختلفة في لبنان.
كما لفتت إلى زيادة مستوى الاستعداد في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تحسبًا لأي هجمات مضادة من حزب الله.
وفي موضوع آخر، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على فرح السوريين بإبعادهم من قائمة الدول التي تشملها قيود السفر إلى الولايات المتحدة.
ويأمل السوريون -حسب الصحيفة الأميركية- أن تكون هذه الخطوة علامة أخرى على تطبيع العالم علاقاته مع سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وفقًا للصحيفة، فإن إعفاء سوريا من قيود السفر يُعد علامة أخرى على التحول الجذري في الإستراتيجية الخارجية الأميركية تجاه دمشق بعد قرار رفع العقوبات.
كما تناولت صحيفة واشنطن بوست “ملف الاعتماد المتزايد لبعض دول أوروبا على الاستخبارات الأميركية، الذي يُعتبر في ظل إدارة القائد دونالد ترامب نقطة ضعف”.
بحسب الصحيفة الأميركية، هناك قلق متزايد في أوروبا بشأن رؤية ترامب للشراكة الدفاعية بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن المسؤولين الاستقراريين في جميع أنحاء أوروبا بدأوا في التفكير بجدية في سيناريوهات لم تكن مطروحة للنقاش سابقًا، بما في ذلك فصل التعاون مع الاستخبارات الأميركية.
ويُبرر هؤلاء المسؤولون الأوروبيون هذا التفكير “بضغوط من الإدارة الحالية التي قد تغيّر هيكل العلاقات الاستخباراتية القائمة منذ عقود”.
أما صحيفة وول ستريت جورنال فتحدثت عن تصريح ترامب بشأن حاجة كل من روسيا وأوكرانيا لمواصلة القتال قبل تحقيق السلام.
واستنتجت الصحيفة الأميركية في تقريرها أن التصريح يمثل اعترافًا من ترامب بـ”فشل جهوده في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، في الوقت الذي كان يتحدث فيه مرارًا عن قدرته على إنهائها في فترة قصيرة”.
المصدر: الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفرنسية