إعلان

بما انني وللأسباب التي اوردتها امس ، توقفت في الوقت الحالي عن تغطية كافة وقائع محاكمة قضايا الراي العام بمافيها قضية عامر السكران التي لازالت المحكمة تنظر فيها بصورة مستعجلة ، سأتحدث عن جزئية مهمة وبما يمليه علي ضميري:
بداية انا لا اعرف عامر السكران ولا احمد الهادي ولا احد من اقاربهما قبل حصول واقعة القتل ، ولم يسبق لي ان التقيت باحدهم او معرفته ولو حتى معرفة عابرة قبل هذه القضية.

كلامي هنا موجه الى اصدقاء المتهم احمد الهادي واتمنى ان يتقبلوه بعقل ، ما يجري من استفزاز لاسرة المجني عليه من خلال رفع صور المتهم خارج بوابة المحكمة وذكر مساوئ المجني عليه يجعل اولياء الدم يتعصبون اكثر في مسألة القصاص وينهي اي احتمالية في عتق رقبة احمد عبر عفو اولياء الدم ان صدر حكم بالاعدام استنادا الى مقطع الفيديو وباقي الحيثيات.

إعلان

ان كان هناك من يهمه أمر احمد الهادي فعلا ، فعليه ان يسعى سعاية خير عند اولياء الدم ويحاول اقناعهم بالعفو وعتق رقبة احمد الهادي رأفة باطفاله ، ولا ننسى هنا بان للمجني عليه عامر السكران ايضا طفلين قاصرين تيتما .
اقولها لكم من قلب صادق : ما تفعلوه تحت مسمى التضامن لا يصب في مصلحة الشاب احمد الهادي ، لان حكم الاعدام لو صدر لن يكون هناك سوى طريق واحد لابقاء احمد حيا وهو عفو اولياء الدم وتنازلهم عن القصاص.

انا لا ادعو هنا لعدم الدفاع عن المتهم قانونيا ، بالعكس اشجع اي متهم مهما كانت تهمته على نيل كافة حقوقه القانونية والدفاع عن نفسه الى آخر نفس ، ولدى احمد الهادي محامي من اذكى المحامين على مستوى الجمهورية هو الاستاذ صالح العامري ، لكن المعركة القانونية تبقى في قاعة المحكمة ، وخارج المحكمة يجب ان يتصرف العقلاء بحكمة ويسعون لتهدئة النفوس ، هذا ان كان تهمهم حياة احمد الهادي فعلا.

اجدها فرصة لادعو الخيرين لقيادة مساعي حميدة في هذا الجانب ، ويبقى الخيار لاولياء الدم ، لعل وعسى ان يكتب الله فرصة لاحمد الهادي في الحياة والعيش الى جانب اطفاله ، واكرر ان ما يحصل من استفزاز لاولياء الدم لا يخدم احمد عبدالهادي بل يوغر قلوبهم اكثر ويزيد وجعهم ، وشتم الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت ، اما المحكمة فهي تعتمد على الحيثيات القانونية وليس على المظاهرات او منشورات التواصل الاجتماعي.

هذه ليست دعوة لمساندة المتهم او لمساندة اولياء الدم بقدر ماهي دعوة لتحكيم العقل واعادة النظر في التصرفات التي تحصل .
هذا ما عندي ، وأجري على الله تعالى.

بقلم الصحفي أ.عبدالرحمن انيس فله خالص الشكر

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك