عدن بلا وطن .. الاستاذ علي حميد
كانت هناك مدينة تدعى عدن يعيش سكانها حياة بسيطة ومتواضعة، الفقير مثل الغني والكل يلبس ويأكل وينعمون بالأمن والأمان، وكانت قلوب الناس متحابة يسودها روح التعاون والإخاء.
حتى انقلب كل شيء رأسًا على عقب وكأنه طوفان قلب الحياة السعيدة إلى تعيسة وأصبح الناس في عدن متعوسين ومغلوبين على أمرهم. أصبحت التعاسة بادية على كل وجه وزاد الفقر بسبب الغلاء الفاحش وزادت معاناتهم بسبب عدم وجود الكهرباء وفقدان ابسط مقومات الحياة حتى صارت الناس تجاهد لقوت يومها وأصبح الوضع يتدهور من سيء إلى أسوأ.
أين مسؤولي الدولة؟ إنهم نائمون بفنادق القاهرة والرياض!
حقًا ستحاسبون على ظلمكم لهؤلاء الناس. نعم ستحاسبون ليس فقط على ظلمكم لمدينة عدن ولكن ايضّا على ظلمكم لشعب اليمن الذي حولتموه من يمن سعيد إلى يمن تعيس.
وبرغم كل ما تعملوه بحق البلاد والعباد إلا أن أملنا بربنا القائل في سورة إبراهيم: ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمۡ لِیَوۡمٍ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ مُهۡطِعِینَ مُقۡنِعِی رُءُوسِهِمۡ لَا یَرۡتَدُّ إِلَیۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٌ﴾، كبير.