تفاصيل الجلسة الخامسة من محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري
- المكان: قاعة محكمة استئناف محافظة عدن
- الزمان: الاحد 30 يوليو ، الساعة التاسعة والنصف صباحا
- الحدث: محكمة المنصورة الابتدائية تواصل النظر في قضية المتهم بقتل الطفلة حنين البكري
- رئيس الجلسة: القاضي عصام صالح جرز ، عضو محكمة المنصورة
- موضوع الجلسة: الاستماع لدفاع المتهم وسماع اقوال شهود النفي
- الحاضرون :
- عضو نيابة المنصورة: محمد المنصوب
- محامو اولياء الدم: عارف الحالمي ، صالح عبدالله ، محمد البان
- ولي دم المجني عليها: ابراهيم البكري
- المتهم: حسين محمد حسين هرهرة
- محاميا المتهم: علي بارحمة ، ياسر شماخ
بدء الجلسة
في بداية الجلسة ، وبناء على قرار المحكمة في جلستها السابقة باعطاء محامي الدفاع فرصة لتقديم مالديه ، وذلك بعد ان اعلنت النيابة العامة اكتفاءها بتقديم ثمانية شهود اثبات وقائمة بالادلة ، تم السماح لمحامي المتهم بتقديم مالديه فقدم دفعا الى المحكمة يتضمن الرد على ادلة النيابة.
وتحدث محامي المتهم علي بارحمة قائلا: (( ان مسألة وجود السلاح مع موكلي هو من اعمال التحضير التي لا يعاقب عليها القانون الجنائي اليمني ، كون السلاح مرخص )).
وعن شهود الاثبات قال محامي المتهم: (( شهود الاثبات من الاول الى الخامس شهدوا امام عدالة المحكمة بانهم لم يشاهدوا موكلي المتهم حسين هرهرة يطلق النار على المجني عليها بشكل مباشر ، وانما شاهدوه يطلق الرصاص على السيارة ، وهذا يتعارض مع ما ورد في قرار الاتهام الذي نص على اتهام موكلي بالقتل عمدا وعدوانا ، ولم يذكر قرار الاتهام ان السيارة كانت معكسة ، وبالتالي أصبح شهود الاثبات شهود نفي لقرار الاتهام )).
واضاف محامي المتهم: (( التقرير الفني كان وصفي ولا يرتقي الى تقرير فني لانه لم يحدد هذه الطلقات النارية التي اخترقت السيارة هي في موضع الاضرار بالسيارة ام في موضع قتل انسان ، ولم يحدد التقرير ان كانت السيارة معكسة وماهي درجة التعتيم ، اما المقطع المرئي الذي عرضته النيابة فلم ينفي او يثبت اي شيء )).
وتابع : (( الشهود من السادس الى الثامن اسميهم “شهادة اللُحقة الخائبة” ، جميع اقوالهم متناقضة واتفقوا على حالة واحدة فقط بانهم سمعوا مجموعة من الناس تصيح بصوت عالي على المتهم ان في السيارة اطفال قبل واثناء اطلاق الرصاص ، وهي عبارات كاذبة لا يسندها اي من شهود الاثبات ، ولم يعرفوا ايا من هؤلاء الناس الذين قالوا بانهم صاحوا على المتهم ان في السيارة اطفال ، ولذلك تعتبر شهادتهم خائبة )).
واختتم حديثه بالقول : (( نطلب احالة المذكورين “الشهود من السادس الى الثامن” الى نيابة محايدة غير نيابة المنصورة للتحقيق ، وارجاء النظر في الدعوى الى ان يحكم في صحة الشهادة من عدمها )).
الاستماع لاقوال شهود النفي
شهود النفي مصطلح قانوني يقصد به شهود الدفاع عن المتهم ، في حين يسمي القانون الشهود الذين تحضرهم النيابة العامة بـ “شهود الاثبات”
سماع اقوال الشاهد الاول
امر القاضي بمناداة الشاهد الاول من شهود النفي ، وتم المناداة على الشاهد ع.ع.م ، وبعد اداء اليمين على المصحف ، ادلى بشهادته التالية: (( سمعت فوضى وخرجت من منزلي الكائن في شارع الكثيري ، وشاهدت شخص يجري ولا اعلم من هو ، وعرفت فيما بعد انه والد المجني عليها “واشار اليه بيده في القاعة” ثم سمعت اطلاق الرصاص ثم شاهدت شخص عرفت فيما بعد انه حسين هرهرة “واشار اليه بيده في القاعة” وادخلوه الناس الى السوبرماركت ودخلت انا بعدهم وقمت بمراجعة المتهم ولم اعرف انه حصل ما حصل ، ثم اغلقوا علينا الابواب وجاءت الشرطة واخذت المتهم)).
— القاضي: متى كان هذا ؟
- الشاهد: يوم وقفة عرفات مع الساعة الخامسة والنصف عصرا.
— القاضي : هل كنت تعرف سبب المشكلة؟ - الشاهد: لا ، حين كنت في السوبرماركت لم اكن اعلم بعد.
— القاضي: متى علمت بوفاة المجني عليها ؟ - الشاهد: بعد خروجنا من السوبرماركت.
— القاضي: هل شاهدت سيارة والد المجني عليها وقت اطلاق الرصاص ؟ - الشاهد: بعدما خرجت من السوبرماركت شاهدت السيارة.
— القاضي: الى اي اتجاه شاهدت والد المجني عليها يجري ؟ - الشاهد: اتجاه شمال سوبرماركت حراء.
— القاضي : النيابة العامة
- النيابة: كم المسافة بين منزلك وبين سيارة والد المجني عليها ؟
- الشاهد: حوالي 30- 35 متر .
- النيابة: كم المسافة بين منزلك ووالد المجني عليها ؟
- الشاهد: حوالي 20 متر.
- النيابة: في اي اتجاه يقع منزلك بالنسبة للسوبر ماركت ؟
- الشاهد: بيننا عمارة.
- النيابة: هل شاهدت المتهم يطلق النار ؟
- الشاهد: سمعته ولم اشاهده يطلق النار ، شاهدته فيما بعد.
- النيابة: هل شاهدت اماكن الاطلاق في السيارة ؟
- الشاهد: واحدة في الجانب الخلفي وواحدة في المثلث حق الزجاج الخلفي وواحدة تحت غطاء الخزان وطلقتين في الباب الخلفي اليسار.
- النيابة: كم الوقت بين مشاهدتك والد المجني عليهما وسماعك اطلاق النار ؟
- الشاهد: مباشرة.
- النيابة: ماذا كان يرتدي ابراهيم عندما شاهده الشاهد ؟
- الشاهد: كان يرتدي سروال ، ولم اركز على بقية الملابس.
— القاضي: محامي اولياء الدم
- محامي اولياء الدم: هل كان الشارع مزدحما اثناء الاطلاق ؟
- الشاهد: نعم
- محامي اولياء الدم: هل سيارة والد المجني عليها كانت امامك مباشرة ؟
- الشاهد: لم اشاهد السيارة الا بعد خروجي من السوبرماركت.
- محامي اولياء الدم: هل شاهدت اخراج المجني عليها من السيارة ؟.
الشاهد: لا ، انا كنت داخل السوبرماركت. - محامي اولياء الدم: متى شاهدت الاضرار على السيارة ؟
- الشاهد: بعد ربع ساعة تقريبا.
- محامي اولياء الدم: كيف كانت حالة المتهم ؟
- الشاهد: كان منفعل قليلا.
— القاضي: محامي المتهم
- محامي المتهم: هل سمعت اشخاص يقولون للمتهم ان في السيارة اطفال ؟
- الشاهد: لا ما سمعت.
- المتهم يرفع يده طالبا الاذن من القاضي بسؤال الشاهد : هل شاهدت طفلتي معي في السوبرماركت ؟
- الشاهد: نعم ، واعطيناها واحد اسمه العياشي كي يروح بها الى منزلها.
سماع اقوال الشاهد الثاني
بعدها تم المناداة على الشاهد الثاني ع.س ، ولدى سؤاله عن وجود صلة قرابة او عداوة مع احد الاطراف “هذا السؤال تم توجيهه لكل الشهود دون استثناء” اجاب لا ولكنه يسكن في نفس البلوك الذي يسكن فيه المتهم.
وبعد اداء اليمين على المصحف ، ادلى بشهادته قائلا : (( كنت واقف في منزلي بالقرب من سوبرماركت حراء ، ورأيت المتهم حسين هرهرة “واشار اليه بيده في القاعة” ومعه سلاح آلي ، وهو متجه نحو سوبرماركت حراء ولحقته ، وسمعت اطلاق النار قبل ان اصل اليه ، ثم مسكت حسين امام السوبرماركت وقمت باغلاق السوبر، وسمعت الناس يقولون هناك طفلة في السيارة ، قلت لهم: اخرجوها ، قالوا قد اخرجناها وقدها فوق دباب ثاني ، اتصلت وقتها بمدير شرطة القاهرة ، واخبرته بما حدث ، ثم اتت الشرطة واخذت المتهم)).
— القاضي: متى واين حصل ذلك ؟
- الشاهد: يوم الوقفة قبل المغرب.
— القاضي: كم يبعد منزلك عن السوبرماركت ؟ - الشاهد: ما يقارب ثلاث عماير.
— القاضي: النيابة العامة
- النيابة: ما سبب لحاقك بالمتهم حين شاهدته ؟
- الشاهد: لأني من سكان الحي.
- النيابة: ظهر في مقطع الفيديو ان الشخص الذي ادخل المتهم الى السوبرماركت كان يرتدي الشميز الاحمر .. هل انت ذلك الشخص ؟
- الشاهد: نعم ، انا الذي كنت لابس الشميز الاحمر.
- النيابة: كم المسافة بين حضورك واطلاق النار ؟
- الشاهد: حوالي عشرة متر.
- النيابة: كيف انصاع لك المتهم بالدخول الى السوبرماركت رغم ان الفيديو اظهره يشتاط غضبا ؟
- الشاهد : قلت له اهدأ ، وهدأ ودخل الى السوبرماركت.
- النيابة: لماذا عندما شاهدته متجه وبيده السلاح لم توقفه ؟
- الشاهد: لحقته ولكن كان اسرع مني.
— القاضي: محامي اولياء الدم
- محامي اولياء الدم: هل شاهدت آثار الاطلاق على السيارة ؟
- الشاهد: بعدما خرجت من السوبرماركت شاهدت في الباب الخلفي الايسر والبانكة الخلفية.
- محامي اولياء الدم: كم كان عدد الطلقات ؟
- الشاهد: كان هناك دوشة ولم اركز.
- محامي اولياء الدم: هل شاهدت ازدحام بالمارة عند وصولك ؟
- الشاهد: نعم.
- محامي اولياء الدم: هل سمعت المتهم يتكلم اثناء اطلاق النار ؟
- الشاهد : لا.
- محامي اولياء الدم: هل كنت تستطيع تمييز سماع صوت تشغيل السيارة ؟
- الشاهد: لا ، بسبب زحمة السيارات.
- محامي اولياء الدم: كم الوقت بين مرور السيكل وتحركك ؟.
- الشاهد: حوالي دقيقة.
— القاضي: محامي المتهم
- محامي المتهم: هل سمعت احد الحاضرين ينادي على المتهم ان هناك اطفال ؟
- الشاهد: لا
- محامي اولياء الدم يعترض: الشاهد لم يكن متواجدا قبل اطلاق الرصاص حتى يسمع.
- المتهم يرفع يده طالبا الاذن من القاضي بسؤال الشاهد : هل كان معي طفلة في السوبرماركت ؟
- الشاهد: نعم كان معه طفلة.
سماع اقوال الشاهد الثالث
وقبل المناداة على الشاهد الثالث أ.ع.م ، انقطعت الكهرباء العمومية ، وادى هذا الى انقطاع التيار عن مكبرات الصوت ، وادلى الشاهد بشهادته امام القاضي بدون مكرفون في حين كانت كل الاطراف تطلب منه ان يرفع صوته بسبب انطفاء مكبرات الصوت.
واستمر انقطاع التيار الكهربائي حوالي ربع ساعة الى عشرين دقيقة ، وفي هذه الاثناء دوّن كاتب السطور ما تيسر له التأكد من سماعه ولم يتم تدوين كامل الشهادة حرفيا نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف مكبرات الصوت.
ادى الشاهد الثالث اليمين على المصحف ، وادلى بشهادته : (( كنت بالقرب من سوبر ماركت حراء ، ورايت شخص يرتدي ثوب ابيض وبيده سلاح آلي عطفة ، وانا خفت على ولدي وادخلته السوبر ماركت ، وبعدها سمعت من اربع الى خمس طلقات، حاولت اشوف من الباب اجيت على هذا الشخص وبيده السلاح ودخل الى السوبرماركت وقال لابنته : حصل لك شي ؟ وكان عمرها حوالي اثناعشر عاما ، فردت وقالت لا ، وضمها الى حضنه ، ثم قمنا بسحب السلاح منه ، قلنا له ليش تحمل السلاح ، اجاب هو لطمني كف واهانني امام ابنتي ، ولم اشاهد لطم الكف بنفسي ولكن هكذا قال المتهم في السوبرماركت، وجاء اشخاص وقالوا للمتهم انت عملت كارثة هناك عائلة في السيارة التي اطلقت عليها الرصاص ، قال انا مش عارف ، وبدأ يظهر عليه الارتباك ، فادخلناه جهة الثلاجات في السوبرماركت ومعه ابنته ، سالت الموجودين فقالوا ان الطرفين اتفقا على احضار المرور ليفصل بينهم وفهمت منهم ان المتهم طرح ابنته في السوبر ، وبعده جاء شخص يدق الباب قلنا له من انت ، قال انا الشيخ العياشي ، ثم جاءت الشرطة ، فقال المتهم للعياشي ابنتي في وجهك ، ثم سلم نفسه للشرطة )).
ولانقطاع الكهرباء قام كاتب السطور بتدوين الاسئلة التي تم سماع اجابة الشاهد عليها فقط ، كالتالي:
- النيابة: قلت انك شاهدت المتهم مسلح وخفت على ولدك وادخلته السوبرماركت ، لماذا خفت والشعب اليمني كله مسلح ؟
- الشاهد: كان رد فعل تلقائي.
- النيابة: الشعب كله مسلح ليش خفت على ولدك عندما شاهدت المتهم ؟
- الشاهد: كان السلاح بيديه وموجه للامام.
- النيابة: كيف تفاجا المتهم عندما علم ان هناك بنات في السيارة؟
- الشاهد: اجاب انا لا اعلم بذلك وظهر عليه الارتباك.
- كم كان بينك وبين المتهم وقت اطلاق النار ؟
- الشاهد : حوالي 14 متر.
- النيابة: بعد خروجك من السوبرماركت هل شاهدت المجني عليهما ؟
- الشاهد: لا
- النيابة : هل شاهدت الاضرار على السيارة ؟
- الشاهد: لا.
- محامي اولياء الدم: كيف كان المتهم ماسك سلاحه ؟
- الشاهد : بيديه والى الامام.
- محامي المتهم: هل سمع الشاهد احد الموجودين ينادي المتهم قبل اطلاق النار ان هناك اطفالا في السيارة ؟
- الشاهد: لا ، كان هناك زجاج.
- محامي المتهم : هل شاهدت حالة ندم على المتهم حين علم ان طفلة في السيارة ؟
- الشاهد : كان متفاجئ.
- محامي المتهم: هل كانت السيارة معكسة ؟
- الشاهد: نعم
- محامي المتهم: هل كانت ابنة المتهم موجودة داخل سوبرماركت حراء ؟
- الشاهد : نعم.
الدفاع يطلب فرصة لاحضار شهود اضافيين
بعدها قال محاميا المتهم علي بارحمة وياسر شماخ ان لديه ثلاثة شهود نفي آخرين لدفع التهم الواردة في قرار النيابة وتعديلها ، لكنهم لم يتمكنوا من الحضور اليوم ، وقال ان ” لديه تسجيلات مرئية يطلب عرضها على الشاشة امام المحكمة وادلة تثبت كيدية اقوال الشهود (6) و (7) و (8) من شهود الاثبات”. – حسب قوله.
قرار المحكمة
قررت المحكمة اعطاء النيابة العامة مع محامي اولياء الدم فرصة للرد على ما قدمه محامي المتهم في الجلسة ، وكذا اعطاء فرصة اخرى للمتهم لتقديم مالديه ، ورفع الجلسة الى يوم غد الاثنين 31 يوليو 2023م.
رفعت الجلسة ،،،
الصحفي عبدالرحمن انيس فله
خبر الجلسة الرسمي من اعلام النيابة العامة:
محكمة المنصورة الإبتدائية تستمع لشهود النفي وملاحظات محامي الدفاع عن المتهم على أدلة الأثبات المقدمة من النيابة العامة في واقعة قتل الطفلة حنين البكري
الأحد – ٣٠ يوليو ٢٠٢٣
عدن – إعلام النيابة العامة
عقدت صباح اليوم الأحد محكمة المنصورة الإبتدائية جلستها الخامسة وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور جماهيري كبير برئاسة القاضي عصام صالح جرز وأمين السر ماهر سعيد يحي بمحاكمة المتهم حسين محمد حسين هرهرة، و بحضور عضو نيابة المنصورة الإبتدائية القاضي محمد عبدالجبار المنصوب، وحضور محامين للمتهم وأولياء دم المجني عليهما حنين و راويه إبراهيم البكري، وذلك بتهمة القتل العمد والشروع في القتل.
وفي الجلسة أستمعت المحكمة لشهود النفي الاول والثاني والثالث عن المتهم حسين محمد حسين هرهرة وتم أستفصالهم من قبل المحكمة والنيابة العامة والمحامين لأولياء دم المجني عليهما و المتهم و محاميه، حيث أكدو في شهادتهم عن حالة المجني عليه والمتهم عند مشاهدتهم وهو شاهراً سلاحه الآلي وهو خارج من منزله يركض، وكذلك مشاهدتهم له بعد أطلاق النار وأدخاله السوبر ماركت، وكانت ابنته متواجده بداخله، وكذلك كانت حالته النفسيه منفعل وتفاجئ عندما علم بان في السيارة أطفال وقال إنه لا يعلم بذلك.
كما أستمعت المحكمة لملاحظات محامي الدفاع عن المتهم على أدلة الأثبات المقدمة من النيابة العامة الأولى منها حول إعترافات المتهم في محاضر جمع الإستدل وتحقيقات النيابة بانه عندما حصل التداحش بين سيارة المتهم وسيارة إبراهيم البكري، ولما حصل من آثار وتوتر نفسي ذهب على دراجة نارية (سيكل) لإحضار سلاحه من منزله لأن إبراهيم البكري لطمه ومنعه من أخد إبنته وسيارته، وعند عودته أطلق عدد من الرصاص على السيارة التابعة لابراهيم البكري كورلا في مؤخرتها وجانبها الأيسر بقصد ألحاق مادي وكانت السيارة معكسة (مظللة الزجاجات) أي بشكل معتم تماما ودخل إلى سوبر ماركت حراء الموجودة فيه أبنته، ثم أشعروه إن في السيارة طفلة أصيبت من الرصاص وندم كثير حيث إنه لم يعلم أو شاهد أو توقع وجودها في السيارة وسلم سلاحه ونفسه للشرطة، هذا كان الإعتراف الصريح وحقيقة الواقعة. ويلاحظ إن النيابة العامة المنصورة قد أوردته بشكل ملخص في قائمة أدلة الأثبات المقدمة للمحكمة، وإن ملاحظاته القانونية الثانية أن السلاح الآلي الذي أحضره هو سلاح يحمل عليه تصريح ساري المفعول إلى تاريخ ٢٠٢٣/٩/١٤م من وزارة الداخلية م/عدن، وأن أحضار السلاح هو عمل من أعمال التحضير التي لا يعاقب عليها في التشريع الجنائي اليمني وكل التشريعات العربية إلا في حالة عدم وجود تصريح به، والملاحظة القانونية حول أقوال شهود الاثبات من الواضح جدا أن المتهم صوب سلاحه على السيارة وليس على حي المجني عليها، ولم تناقش النيابة العامة الإبتدائية المنصورة هل كانت زجاجات السيارة التابعة لوالد المجني عليها مفتوحة عند إطلاق الرصاص عليها من المتهم؟ هل تم مشاهدة أي أطفال في السيارة قبل إطلاق الرصاص؟ هل قام المتهم بفتح باب السيارة قبل أن يبدأ بأطلاق الرصاص؟ هل كان هناك سماع صياح الأطفال من داخل السيارة؟ هل زجاجات السيارة معكسة (مظللة)، والملاحظة القانونية الثالثة حول تقرير الأدلة الجنائية لم يذكر التقرير هل زجاجات السيارة التي تعرضت لفعل إطلاق الرصاص معكسة الزجاجات وماهي درجة التعتيم (٥٠% أو ٧٥% أو ١٠٠%) وماهي أمكانية الرؤية من خلالها. وإن التقرير لا يرتقي إلى التقرير الفني، بل كان تقرير وصفي. أما الملاحظة القانونية الرابعة حول تقرير الطبيب الشرعي لا تعليق عليه، أما عن صور الكيمرات الأمنية المثبتة في المحلات التجارية المحاذية لمسرح الجريمة التي لم تبين وتظهر الواقعة يمكن أن تفيد بأي جديد للمحكمة. إن مقاطع الفيديو صامتة. وحول أقوال الشهود يطالب بأعتبار شهود الأثبات الخمسة التي قدمتها النيابة العامة الابتدائية ضمن قائمة أدلة الأثبات شهود نفي للتهمة المنسوبة للمتهم في قرار الاتهام الملفق مع اعتراف المتهم بالقتل غير العمدي، وإنه يتقدم بطلب تغيير الوصف القانوني للواقعة من القتل العمد بنص المادة (٢٣٤) جرائم وعقوبات والشروع في القتل بنص المادة (٢٣٦) من نفس القانون إلى جريمة القتل الغير عمدي وفق نص المادة رقم (٢٣٨) من قانون الجرائم والعقوبات النافذ.
وقد قررت المحكمة التأجيل الجلسة ليوم غد الإثنين الموافق ٣١ يوليو ٢٠٢٣م لإعطاء النيابة العامة وأولياء دم المجني عليهما الرد على ما قدم وأعطاء فرصة أخرى لمحامي المتهم لتقديم ماتبقى لديه.
حضر الجلسة محامين المتهم المكون من الدكتور علي بارحمة و ياسر شماخ ومحامين أولياء دم المجني عليهما المكون من عارف الحالمي و صالح البعداني و محمد سعيد البان.
المصدر: وسائل اعلام مواقع التواصل الاجتماعي