ردًّا على المسوري
لم أشأ أن أولي المسوري اهتمامًا، ولكن دفعني تعرضه لسماحة الشيخ #أحمد_الخليلي إذ كيف يتطاول سفيه مثله على أحد علماء الأمة الأجلاء!
الوقوف مع القضية الفلسطينية العادلة لا يحتاج تفكيرًا، أو استئذانًا من جهة معينة كما هو مفروض على مقيمي المملكة السعودية أوالإمارات أو غيرها.
سلطنة عُمان تساند القضية الفلسطينية بوضوح، وتدعم كل حراك من شأنه إنصاف أهلنا وتخفيف معاناتهم، وتؤمن السلطنة بحرية الرأي وممارسات الأساليب التعبيرية في قضايا لا جدال عليها.
سماحة مفتي سلطنة عُمان، الشيخ/ أحمد الخليلي، له تاريخ في جهاد الكلمة، ومواقفه أوسع من أن تُحصى، أو تُحصر في زاوية معينة كما يحاول المسوري حصرها، ومما لا يعرفه هذا الجاهل، أو ربما يتغافله، هو أن الشيخ الخليلي رُشِّح بالأغلبية ليكون رئيسًا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولكن اعتذر وفضَّل أن يكون صوتًا عابرًا للسياسات، معبَّرًا عن الشعوب، صادحًا بالحق، مستمدًا قوته من الدين الإسلامي الداعي إلى التعاون والتعاضد.
على المستوى الشخصي، لم أكن أعلم بالمسوري ولا أعرفه، ولا تجمعني به أي علاقة، وكل ما يربطني هي حادثة كانت قبل أكثر من عام، حين تم تكليفه بمهام تجسسية من قبل اللجنة الخاصة التي تعمل لصالح السفير السعودي الجابر، على إخوة يمنيين في تركيا.
انكشف أمره سريعًا، وتم كشف التقارير التي كان يرفعها للجنة الخاصة، فتواصل بي أحد الوجهاء من الجوف وشرح لي كل تفاصيل جاسوسية المسوري، ورأيت أن أضربه بسوط ليكون عبرةً لغيره، وكشفت حقيقته للرأي العام.
منذ ذلك الحين، لا يزال يعوي ويلوي، وأصبح معزولًا، منزوع الثقة، لا يرغب أحد بالجلوس معه أو التحدث إليه، وكان من ضمن ما كُشِف عنه تسجيله للقاءات خاصة بالهاتف ورفعها ضمن التقارير إلى اللجنة الخاصة.
برأيي، أنه كان يستحق ما حصل له، والجزاء من جنس العمل، وكل ما يقوم به إلى اليوم هي محاولات ارتماء مبتذلة إلى الحضن السعودي تارة، والاماراتي تارة، واستخدام الحوثي ورقة ليبني عليها فرضياته.
المسوري والجروي وابتسام أبو دنيا وغيرهم، هي النوعيات التي يفضلها السفير الجابر ليضرب بها اليمنيين بعضهم ببعض، ويمرر من خلالها أفكارًا شاذة لا تمثل اليمنيين.
لا مشكلة بأن يأكل المسوري وغيره من أموال السعودية دون أن يضروا أحدًا، غير أنَّ الأساليب الرخيصة بالتجسس والوقيعة بالناس خدمةً للتعليمات العليا هو أمر لا يمكن التغافل عنه أو تمريره.
نسأل الله أن يصلح المسوري والجروي وكل هؤلاء السفهاء ويصلح أحوال المسلمين ويعافينا وإياكم من كل داء.
ملاحظة:
المسوري الذي عليه السهم في الصورة