صورة فيها من الوجع ما لا يطاق ، ومن العبرة ما يستحق منا الكثير من التأمل قبل المطالبة بالعفو او القصاص!
قبل لا تغضب ، وتتسرع ، تذكر ان وراءك أسرة ، أب أم اخوات اخوة ، أولاد ، وان هذا المشهد كان بدايته شجار خفيف جدا كان ممكن ينحل بـ كلمة.
رحلت الشهيدة حنين البكري في ساعة غضب ، وحماقة غير محسوبة لـ حسين هرهرة ، على خدش سيارة ، انتهى بجريمة قتـ… ل لطفلة في عمر الزهور .
لا تلوموا البكري ان طلب القصاص ، وأصر وألح ورفض كل عروض الدنيا مقابل دم ابنته ، ولا تلوموا من يطلب العفو من القصاص فهو حق مشروع كما شرع القصاص .
اعتبروا من هذه الصورة كثيرا ، اقسم بالله انها خنقتني تماما كما يوم استشهاد حنين البكري ، فان مضى أمر الله بالقصاص من هرهرة فلا ذنب ولا لوم على البكري ، وان جاء عفو الساعات الأخيرة فهو أمر الله أيضا وحق لأولياء الدم .
اعود واذكركم واذكر نفسي ، بـ وجع هذه الصورة ، قبل الندم ، مافيش حاجة بالدنيا تستاهل تترك أهلك وأهل الآخرين في موقف كهذا أيا كانت الأسباب .