إعلان

في خطوة استراتيجية جريئة، كشف الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض السعودية عن استعداد الشركة الناشئة حديثًا لشراء طائرات بوينغ التي كانت مخصصة في الأصل لشركات طيران صينية، وذلك في حال استمرار تعثر تسليمها بسبب تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه شركة بوينغ الأمريكية العملاقة جاهدة لإيجاد مشترين جدد لعشرات الطائرات التي منعتها الصين من استيرادها، في ظل التوترات التجارية المتزايدة بين البلدين. وتعتبر هذه الطائرات جزءًا من صفقات كبيرة تم الاتفاق عليها مسبقًا، لكنها باتت عالقة بسبب الخلافات التجارية والسياسية.

إعلان

وفي تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، أوضح الرئيس التنفيذي لطيران الرياض أن الشركة تراقب عن كثب تطورات الوضع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وأنها مستعدة للتحرك بسرعة للاستفادة من أي فرص قد تنشأ لشراء طائرات بوينغ بأسعار مناسبة وفي وقت قياسي. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطط طيران الرياض الطموحة لتوسيع أسطولها بسرعة وتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي من وإلى المملكة العربية السعودية.

وتُعد طيران الرياض شركة طيران جديدة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وتهدف إلى ربط العاصمة السعودية الرياض بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030. وتعتبر عملية بناء أسطول حديث ومتطور جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة لتحقيق هذا الهدف الطموح.

من جهتها، تواجه شركة بوينغ تحديًا كبيرًا في إعادة تسويق هذه الطائرات التي كانت مخصصة للسوق الصيني الضخم. ويُعد السوق الصيني من أهم الأسواق العالمية لصناعة الطيران، وأي قيود على وصول بوينغ إليه تمثل ضربة قوية للشركة الأمريكية.

ويشير مراقبون إلى أن استعداد طيران الرياض لشراء هذه الطائرات قد يمثل فرصةWin-Win لكل من الشركة السعودية وبوينغ. فمن جهة، ستحصل طيران الرياض على طائرات حديثة قد تكون متاحة بشروط تجارية جاذبة، مما يساعدها في تسريع خطط النمو. ومن جهة أخرى، ستتمكن بوينغ من التخفيف من آثار القيود الصينية وإيجاد سوق بديل لجزء من إنتاجها.

يبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع بين واشنطن وبكين وما إذا كانت طيران الرياض ستتمكن بالفعل من الاستحواذ على هذه الطائرات. إلا أن هذه الخطوة تعكس الطموحات الكبيرة لقطاع الطيران السعودي ورغبة المملكة في لعب دور أكبر في سوق النقل الجوي العالمي.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك