صحوت باكرا كعادتي لابدا صباحي بمتابعة الاخبار مع القهوة، وبينما انا اقلب في صفحات الاخبار لفت انتباهي خبر نزل على كالصاعقة مضمونه انه تم القبض على قيادي حوثي في احد النقاط الامنية وبحوزتة دولارات ما لفت انتباهي اكثر هو الصورة المصحوبة للخبر ، فقد كانت صورة صديق اعرفه عز المعرفة، شاب متعلم في امريكا طموح، مجتهد وبرئ الى حد انك عندما تتحدث اليه يدخل الى قلبك بدون استئذان. قرر السفر لزيارة اهله بعد فراق دام قرابة العشر سنوات.
اذا لابد ان الذين استوقفوه ارتكبو خطأ او ان مطلبهم النصب والسرقة وبمجرد ان يحصلو على مرادهم سيطلقون سراحة. وبينما انا اقلب هذه الافكار في رأسي رن هاتفي برقم صديق ليلقي على مسامعي الخبر الذي هز كياني؛ عبدالملك قتل برصاص في الضهر.
لم استطع ان اتمالك نفسي شعرت برأسي يدور وقلبي يقتلع من مكانه يا الهي ماذا اسمع اى شريعة غاب يمكنها ان تطلق النار على شخص يحمل قلب وعقل الطفل. اعرف ان اجزاء من الوطن تحكمها عصابه ولكنى لم اتخيل ان يصل الامر بهذه العصابة ان تتجرأ على حرمة الدم بهذا الشكل العبثي؟ واى تهمة يحملها عبدالملك سوى انه يحمل بعض الدولارات في جيبة ومثقل بأزمه نفسية يمر بها؟ واذا كان قد تم القبض عليه وسحله في النقطة العسكرية فلماذا يتم اغتياله؟ كانت صورة جنوب اليمن مظلمه في عيني اما الان فهي اكثر قتمة وايقنت ان هذا الجزء من البلد تحكمه عصابة لصوص وقطاع طرق تحت مسمي الدولة.
كل مغترب فينا يحمل نفس التهمة التى حملها عبد الملك بحوزتنا دولارات ومثقلين بالهموم فيا تري من سيكون الضحية القادم اذا لم يتحرك جميع المغتربين لينال المجرمين جزائهم وتحفيز المجتمع الدولي للضغط بأيجاد بديل للسفر لليمن الى منطقة لا تسيطر عليها عقلية العصابة. وداعا عبدالملك ونعدك اننا لن ندخر جهد في طرق جميع الابواب وتعريف الناس بمظلوميتك.
هذه صفحة المرحوم عبدالملك السنباني حتى تعرفو اى نوع من البشر كان.
قصة عبدالملك السنباني الشهيد اليمني الامريكي المغدور في لحج.. الحقيقة كامله
المصدر: فيسبوك