أثارت “صدقة الكويت” المتمثلة في إرسال ثلاث طائرات ومحركين إلى اليمن جدلاً واسعًا، وسط تساؤلات مشروعة حول صمت الحكومة اليمنية إزاء احتجاز أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين.
هل يكفي إطلاق هاشتاج؟
أطلق ناشطون يمنيون هاشتاج “يكفي” للتعبير عن استيائهم من تجاهل الحكومة لهذه القضية الخطيرة. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل إطلاق الهاشتاج يكفي ليكون موقفًا رسميًا للحكومة؟ وهل هذا يكفي لمعالجة هذه الأزمة التي تمس سيادة البلاد وتهدد قطاع الطيران اليمني؟
تساؤلات مشروعة للمواطنين
توجه مواطنة يمنية بسلسلة من التساؤلات المشروعة للقاضي قاهر مصطفى، النائب العام للجمهورية، حول الإجراءات التي اتخذها لكشف حقيقة ما حدث للطائرات المحتجزة، والتي تعتبر اختراقًا واضحًا لشركة طيران اليمنية من قبل الحوثيين.
كما تتساءل المواطنة عن سبب عدم إقالة رئيس هيئة الطيران المدني والمسؤولين في الخطوط الجوية اليمنية، الذين يتهمهم البعض بالتقصير في أداء واجباتهم والمساهمة في تدهور قطاع الطيران اليمني.
صدقة تتحول إلى محنة؟
يرى البعض أن قبول الحكومة اليمنية لـ “صدقة الكويت” كتعويض عن الطائرات المحتجزة يحول هذه الصدقة من منحة إلى محنة، حيث يعطي انطباعًا بالتساهل مع الحوثيين وعدم القدرة على حماية مصالح البلاد.
الحاجة إلى تحقيق رسمي وشفافية
يؤكد مراقبون أن السكوت عن هذه القضية دون إجراء تحقيق رسمي وشفاف يطلع عليه الرأي العام، قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في قطاع الطيران اليمني ويزيد من نفوذ الحوثيين.
ويطالبون الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات حازمة لحماية مصالح البلاد واستعادة الطائرات المحتجزة، بدلاً من الاعتماد على المساعدات الخارجية التي قد تكون لها تبعات سلبية على المدى البعيد.