في صحراء المهرة قبل حوالي عامين، التقيت لأول مرة بالشيخ علي سالم الحريزي.
كان حديث مطول مع ثائر مقاوم وصاحب ذاكرة سياسية تود أن لا ينتهي الحديث معه.
وفي مستهل حديثه عن مقاومة التدخلات السعودية، قال إن كانوا حقاً يحترموا اليمن ويريدوا الشراكة معه فلماذا لا يوقعوا على اتفاقية واضحة لمد هذا الأنبوب، ومن ثم دعم الأمن والجيش اليمني ليثبت الأمن ويحفظ مصالحه ومصالح شركائه بدلاً من نزول القوات السعودية بترسانتها في أرض ليست ساحة حرب!
تحدث الرجل عن أهمية هذا المشروع كعائد اقتصادي ولكن السعوديين حسب قوله لا يريدون لليمن أن تحقق منه أي عائد بل يريدون من اليمن أن تتنازل عن سيادتها وتمنح المملكة السيطرة على منطقة واسعة لتأمين الأنبوب على بعد عشرات الكيلو مترات وصولاً إلى ميناء المصب وهذا جعل من خططهم تهديد لليمن وللمهرة خاصة فنحن لن نفرط في بلادنا.
قال الرجل شيء بقي عالقاً في ذهني ووجدت ترجمته حرفياً في كل ممارسات التحالف العدوانية لمحاصرة وتدمير هذا البلد، فقد قال للأسف لا يريدون يمن مستقر أمنياً واقتصادياً ولهذا هناك تضارب بين غايتهم تلك ومشروعهم هذا فكان الحل بنظرهم أن يسيطروا هم على المنطقة المحددة بحجة تأمنيها إلى مالا نهاية ويقوموا باغراق باقي اليمن بالتآمر عليه.