تهدد بكارثة في اليمن وما حولها.. الأمم المتحدة تجمع التبرعات لإنقاذ “صافر”
لجأت الأمم المتحدة إلى حملة من التمويل الجماعي لجمع 80 مليون دولار اللازمة لإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة متحللة في البحر الأحمر ومنع وقوع كارثة بيئية محتملة.
وتحتوي الناقلة “صافر” على أكثر من مليون برميل، ولم تتم صيانتها منذ عام 2015، وتهدد بتسريب ما يقرب من أربعة أضعاف كمية النفط الخام التي تسربت من ألاسكا في كارثة إكسون فالديز في عام 1989.
الخزان العائم #صافر ..
إذا لا قدر الله #FSOSafer ستتجاوز الكمية المتسربة أكثر من (مليون و ١٤٠ الف برميل من النفط الخام) بما يعادل ١٥٦ الف طن متري) ( ٤٨ مليون جالون امريكي ) الى #البحر_الأحمر وستكون واحدة من اكبر ٥ حوادث تسرب وتلوث نفطي في العالم. (مقتطفات من تقريري في ٢٠١٦ ) https://t.co/92hjWOV8Ls pic.twitter.com/1z10fjXw8h
— د. عبدالغني جغمان (@1Gaghman) June 19, 2022
ونقلت “واشنطن بوست” أن مياه البحر تسربت بالفعل إلى غرفة المحركات، ووفقا لمسؤولي الأمم المتحدة فإن تمزق الخزان أو انفجاره من شأنه أن يفسد الحياة البحرية وممرات الشحن الحيوية والاقتصادات الإقليمية.
وسعت الأمم المتحدة لسنوات إلى إطلاق مهمة إنقاذ لنقل النفط ونقل السفينة إلى مكان أكثر أمانا لعمليات التفتيش، ولكن السفينة ترسو في المياه شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية بالقرب من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران. وقد حالت الحرب بينهم وبين الحكومة المدعومة الآن من السعودية دون صيانة السفينة.
وقالت الأمم المتحدة إن الجانبين اتفقا أخيرا على خطة لمنع وقوع كارثة، لكنها الآن لا تملك المال اللازم لتنفيذها، وأطلقت هذا الأسبوع حملة التمويل الجماعي عبر الإنترنت.
وأضافت أنها جمعت نحو ثلاثة أرباع الأموال اللازمة لنقل النفط إلى سفينة أخرى، بعد أن وعدت السعودية والولايات المتحدة مؤخرا بتقديم 10 ملايين دولار لكل منهما، وفي أعقاب تعهدات من هولندا وفرنسا وقطر وغيرها رفعت العدد الإجمالي في أيدي الأمم المتحدة إلى 60 مليون دولار.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في أبريل الماضي، عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ “صافر”.
يذكر أن الناقلة العملاقة تتعرّض لتحلل سريع وهي غير مستقرة، وكمية النفط الهائلة التي تحملها معرّضة للتسرّب أو الانفجار في أي وقت، مما قد يعطل إلى حدّ كبير طرق الشحن في منطقة الخليج والصناعات الأخرى عبر منطقة البحر الأحمر، وقد تصبح السبب في كارثة بيئية هائلة، وتزيد من حدّة الأزمة الإنسانية في اليمن.
المصدر: الحره