شاهد بالفيديو كلمة رئيس مجلس القيادة اليمني الدكتور رشاد العليمي الأخيرة في قمة الرياض جدد الرئيس اليمني رشاد العليمي تأكيد بلاده على دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وذلك خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض. شدد العليمي على أهمية توحيد الموقف العربي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها التوسع الإيراني ودعم المليشيات الحوثية.
نص المقال:
دعا الرئيس اليمني رشاد العليمي إلى توحيد الموقف العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن تقوية الموقف الفلسطيني يبدأ بتقوية الموقف العربي. جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، حيث شدد على أهمية تعزيز التماسك الداخلي العربي وضرورة ردع المليشيات المسلحة في المنطقة.
وأدان العليمي العدوان الإسرائيلي على لبنان، معرباً عن تأييد اليمن الكامل لمساعي الحكومة اللبنانية لوقف إطلاق النار وتعزيز سيادتها على أراضيها. وأكد أن ردع السلوك الإسرائيلي العدواني لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل النزاعات والخلافات البينية ودعم الدولة العربية الوطنية في مواجهة المليشيات المسلحة.
كما انتقد العليمي ممارسات المليشيات الحوثية الإرهابية التي فاقمت من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة. وأشاد بالتراكم الاستراتيجي الذي حققته القمة العربية الإسلامية المشتركة على مدى العام الماضي، مؤكداً أهمية تعزيز هذه التجربة والاستفادة من آلياتها الجماعية لتعزيز التكامل الإقليمي والدولي وحماية مصالح الشعوب العربية.
ودعا العليمي إلى توسيع الجهود الدبلوماسية العربية وتفعيل مجلس الأمن العربي وشبكة الأمان العربية، مؤكداً أهمية دمجها مع جهود اللجنة الوزارية المشكلة لمتابعة القضية الفلسطينية.
العليمي يدعو إلى توحيد الموقف العربي لدعم القضية الفلسطينية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
مضى عام كامل منذ انعقاد القمة العربية الاسلامية الاستثنائية بشأن العدوان الإسرائيلي الوحشي، الذي مازال قائما حتى اليوم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ممعنا بالقتل والتشريد، بل والتوسع في عملياته العسكرية الى استهداف سيادة لبنان، ووضع المنطقة برمتها على شفى تصعيد عسكري يهدد امننا الوطني، والقومي على نحو غير مسبوق.
أصحاب الجلالة، و الفخامة والسمو،،
ان الجمهورية اليمنية تؤكد على الدوام موقفها الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في مقاومة الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة.
كما تؤكد ادانتها العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتأييدها الكامل لمساعي حكومته من اجل وقف دائم لإطلاق النار، وتعزيز دور مؤسساتها الوطنية، وتمكينها من فرض سيادتها على كامل أراضيها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما نجدد في هذا المقام موقفنا الرافض لممارسات المليشيات الحوثية الارهابية التي فاقمت من تدهور الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية لبلادنا وشعوب المنطقة، وقادت الى عسكرة بحارنا، ومياهنا الاقليمية خدمة للمصالح والاطماع التوسعية العدائية في المنطقة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
لعله من الانصاف الإشارة الى أهمية التراكم الاستراتيجي الذي حققته القمة العربية الإسلامية المشتركة على مدى العام الماضي، عبر تأطير العمل العربي الإسلامي التكاملي، وترسيخ مبدأ حل الدولتين، ومنحه مزيدا من الزخم السياسي والديبلوماسي، وحشد التأييد الدولي لصالحه بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وصموده الاسطوري.
وقد نجحت اللجنة الوزارية التي شكلت قبل عام في تعزيز الحضور الديبلوماسي غير المسبوق للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وهو ما توج بإقرار الجمعية العامة للأُمَم المتحدة انضمام فلسطين بصفتها دولة عضو في المنظمة الاممية، وصولا الى اعلان المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
كما يستمر اجماع الدول العربية والإسلامية بضرورة وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات العاجلة له كأولوية قصوى، ومع ذلك مازلنا بحاجة الى ممارسة المزيد من الجهد، والضغط لتحقيق هذه الأهداف، اضافة الى ادراج الملف اللبناني ضمن اجندة التحركات الديبلوماسية بما يضمن سيادة واستقلال هذا البلد العزيز.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
لقد أسست القمة العربية الإسلامية المشتركة، نهجا مغايرا في العمل الديبلوماسي الدولي، يقوم على التراكم والتكامل، والواقعية، وهو النهج الذي من شأنه ان يكبح مشاريع التوسع، والهيمنة، والعنف.
لذا فانه من المهم العمل على تعزيز هذه التجربة، والاستفادة من آلياتها الجماعية بصورة أكبر، بما يسهم في تسريع عمليات التكامل الإقليمي، والدولي لحماية مصالح شعوبنا وامنها القومي.
كما ندعو الى توسيع الجهود الحميدة للدبلوماسية العربية، وتفعيل مجلس السلم والامن العربي، وشبكة الأمان العربية، ودمجها بشكل تكاملي مع جهود اللجنة الوزارية المشتركة، بحيث لا تقتصر مهامها على القضية الفلسطينية المركزية، بل تمتد في الوقت نفسه لمعالجة الملفات الإقليمية في بلدان الحروب والنزاعات المسلحة، ودعم جهود بناء السلام، وتحفيز مشاريع المعرفة، وإعادة الاعمار.
أصحاب الجلالة، و الفخامة والسمو،،
لقد اثبتت لنا الخبرة التاريخية بان تقوية الموقف الوطني الفلسطيني، وتعزيز فرص حل الدولتين، انما يبدأ بتقوية الموقف العربي، وتعزيز تماسكه الداخلي.
كما ان ردع السلوك الإسرائيلي العدواني لا يمكن له ان يتحقق عبر حروب بالوكالة، وانما من خلال حل النزاعات، والخلافات البينية، ودعم الدولة العربية الوطنية وهويتها وسلمها الاجتماعي في مواجهة المليشيات المسلحة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية دون انتقاء، او تسويف.
كل الشكر مجددا للمملكة الشقيقة على هذا الجهد الرائد.. وفقنا الله جميعا لما فيه خدمة شعوبنا، وامنها واستقرارها، ونمائها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
خاتمة:
جاءت كلمة الرئيس اليمني لتؤكد على أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، ودعم القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما أكدت على ضرورة العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة التطرف والإرهاب.