صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها واعتداءاتها في الضفة الغربية، بالتزامن مع هجماتها على غزة، مما أدى إلى إصابات عديدة بين الفلسطينيين، بما في ذلك أطفال، مع استهداف مباشر للطواقم الطبية والصحفية. شهدت نابلس اقتحامات عسكرية أدت لإصابة 9 فلسطينيين وقعت حالات حرجة. كما استهدفت القوات الصحفيين بقنابل الغاز، مما أسفر عن حالات اختناق. ووقعت عمليات مصادرة أموال ومهاجمة متاجر، بالإضافة إلى اعتقالات. منذ بداية الحرب، قُتل حوالي 970 فلسطينياً وأصيب 7000، مع استمرار الاقتحامات في محاولة لكسر إرادة المقاومة وتفريغ الأرض من سكانها.
شهدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا في الاقتحامات والاعتداءات بمناطق متنوعة من الضفة الغربية، مع استمرار عدوانها على قطاع غزة. وقد أسفرت هذه الأحداث عن إصابات في صفوف الفلسطينيين، بما في ذلك أطفال، بالإضافة إلى استهداف مباشر للطواقم الطبية والصحفية.
اقتحامات مفاجئة
في البلدة القديمة من نابلس، كان هناك انتشار كثيف للمركبات العسكرية، مع سماع دوي إطلاق نار متقطع. في الوقت نفسه، أضافت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية مع شاحنات نقل، من دون تحديد أهداف الاقتحام.

وقد نتج عن الاقتحام الإسرائيلي إصابة 9 فلسطينيين، بينهم حالات حرجة وخطيرة نتيجة استخدام الرصاص الحي والمطاطي.
كما تم استهداف الصحفيين من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 6 منهم بحالات اختناق، حيث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

مصادرة أموال
أثناء الاقتحام، داهمت قوة عسكرية أحد محلات الصرافة في المدينة وصادرت مبالغ مالية، كما قامت بتخريب محتويات المحل بشكل كبير.

كما قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من الموظفين، بينهم فتاة، في مشهد وصفه الشهود بأنه “اقتحام عنيف ونظامي للنهب”.

كما اقتحم القوات المسلحة الإسرائيلي عددًا من محلات الذهب وصادر كميات من المصوغات الذهبية، بالإضافة إلى أجهزة تسجيل وكاميرات مراقبة، دون تقديم أي مذكرات قانونية أو توضيحات لأصحاب المتاجر.
استهداف ممتلكات واعتقالات
اقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما، الواقعة جنوب نابلس، حيث أجبرت أصحاب المحلات على إغلاقها ومنعت حركة المواطنين فيها.

وفي بلدة شوفة، جنوب شرق طولكرم، وزعت قوات الاحتلال إخطارات بوقف البناء في ثلاثة منازل ومزرعة، كما دهمت منزلين في بلدة سنجل شمال شرق رام الله، وقامت بالعبث بمحتوياتهما وصادرت تسجيلات كاميرات مراقبة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت شابًا من قرية عجّول، شمال غرب رام الله، أثناء مروره على أحد الحواجز العسكرية، وأيضًا اقتحمت بلدتي سعير والطبقة شمال وجنوب مدينة الخليل.
حصيلة تتصاعد
في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة، تستمر عمليات الاقتحام والاعتقالات والاعتداءات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. وقد أسفرت هذه الأحداث، وفق بيانات فلسطينية، عن مقتل 970 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف منذ بداية الحرب.

استمرار دوامة التصعيد
تشهد المدن والبلدات في الضفة، خصوصاً في شمالها، اقتحامات يومية تنفذها قوات الاحتلال بحجة “اعتقال مطلوبين”. ويرى الفلسطينيون أن الهدف الحقيقي من هذا التصعيد هو كسر إرادة المقاومة وتفريغ الأرض من سكانها عبر القمع الجماعي والتنكيل المستمر.